باحث بالشأن الروسى: الضغوط الأمريكية وراء زيارة أحمد الشرع المفاجئة إلى موسكو

قال الدكتور سمير أيوب، الباحث في الشؤون الروسية، إن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو جاءت بشكل غير متوقع، مرجحًا أن تكون نتيجة مباشرة لضغوط أمريكية دفعت الشرع إلى التوجه نحو روسيا في محاولة لإيجاد معادلة تضمن استقلال القرار السوري عن الولايات المتحدة وأي من التحالفات الدولية الأخرى.
وأوضح سمير أيوب، خلال لقائه عبر زووم ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن احمد الشرع يسعى إلى تبني خط سياسي معتدل ومتوازن في ظل مرحلة تشهد انفلاتًا أمنيًا في المنطقة، مشيرًا إلى أن روسيا بدورها تنظر إلى هذه الزيارة باعتبارها فرصة لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط وإعادة بناء نفوذها بشكل أقوى مما هو عليه الآن.
وأضاف الباحث سمير أيوب، أن موسكو تعوّل على إعادة بناء الجيش السوري، وقد تسعى إلى استدعاء بعض الضباط الذين خدموا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد للمشاركة في إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وأكد أن النظام السوري الجديد لا يستطيع بمفرده حفظ الأمن والاستقرار حتى مع الدعم التركي، خاصة وأن أنقرة تسعى أولًا لتحقيق مصالحها الخاصة.
وأشار سمير أيوب، إلى أن موقف الرئيس أحمد الشرع من القواعد العسكرية الروسية إيجابي، لكنه قد يطرح بعض التعديلات المتعلقة بطريقة إدارتها، مؤكدًا أن النظام الجديد في سوريا مطالب بإعادة النظر في سياساته الداخلية بما يحقق التوازن والاستقرار.
واختتم بالقول إن مسألة تسليم بشار الأسد ليست مطروحة ضمن مفاوضات الشرع والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرًا أن الأولوية حاليًا هي لإعادة بناء الدولة السورية واستعادة الأمن.