بوابة الدولة
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 12:14 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

صدور كتاب ”العرب في دائرة الخطر”

كتاب العرب في دائرة الخطر
كتاب العرب في دائرة الخطر

صدر عن دار أقلام عربية بالقاهرة كتاب "العرب في دائرة الخطر" للمفكر الكبير الدكتور محمد الرميحي. يرصد الكتاب خريطة التهديدات التي تحيط بالوطن العربي من كل جانب، من بعد أحداث (الربيع العربي). ويوضح المؤلف أنه إذا كنا نعيش في دائرة الخطر، إلا أن الأمل ما زال موجودا في الخروج من هذه الدائرة، بالبحث عن مواطن القوة في هذا العالم المتلاطم الأمواج، والذي تتسارع فيه الأحداث بصورة غير مسبوقة، وهو ما يجعل صانع القرار في الدول العربية الناجحة، في حالة يقظة دائمة؛ للخروج من الأزمات بأقل خسائر ممكنة، بل وتحقيق المكاسب إن أمكن ذلك.

الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبها المؤلف خلال السنوات الماضية، ونشر معظمها في مجلة (آراء حول الخليج)، وإن كانت بعض الأحداث التي وردت فيها قد انتهت، إلا أنها تمثل ذاكرة لما حدث، وتعبر عن رؤية الكاتب الذي كانت عينه على المستقبل، وكأنه ينظر بعيني (زرقاء اليمامة)، أملا في مستقبل أفضل لوطنه العربي الذي يستحق الكثير، ليكون في المكانة اللائقة به.

يتألف الكتاب من مقدمة و22 فصلا، تتضمن موضوعات مختلفة تعرض للمخاطر التي يتعرض لها الوطن العربي وعلاقتها بالأحداث العالمية، وكيفية الخروج من هذه المآزق والانطلاق إلى المستقبل، وتتنوع هذه الفصول التي جاءت عناوينها على النحو التالي: القُدُوم من ظلمة الاختلاف!، المخاطر العالمية، تأثير متغيرات السياسة الخارجية الأمريكية، التطرف الأوروبي والعلاقات الدولية، موقف القانون الدولي من إسرائيل، هل يوجد أساس للتقارب السعودي - الإسرائيلي ضد إيران؟، النووي الإيراني.. الطريق إلى استحكام الأزمة!، عدم اليقين السياسي في إيران!، لماذا تعطل الحوار العربي التركي؟، مخاطر الدور الإيراني- التركي ، الجماعات الإرهابية وتحديات المنطقة العربية، تحديات الأمن في البحر الأحمر، الحوثي.. أزمة الفكر وفشل بناء الدولة، تداعيات سيطرة طالبان، صعوبات الانتقال إلى الدولة في سوريا، تأثير الفوضى الأمنية في سوريا، تداعيات الحرب الأوكرانية – الروسية، الحرب الأوكرانية الروسية .. فرص التسوية ومآلات الاستقطاب، إعادة زيارة للقضية الفلسطينية!، العالم يحكمه من يقرأ!، تفعيل العمل العربي المشترك.

ويوضح المؤلف أن الوطن العربي يعيش فترة عصيبة شديدة الوطأة على شعوب هذه المنطقة وحكامها معا. اشتدت أزمات العرب بعد ما يسمى بـ (الربيع العربي)، وهو ما كان يظنه البعض إنقاذا من تردي الأوضاع في بعض الدول، ولكن الأمل تحول إلى كابوس ما زال جاثما على جسد هذه الأمة التي يحيط بها المتربصون من كل جانب، وتتأثر بالأحداث والحروب التي تقع في مناطق أخرى، مما يجعلها تدفع فاتورة ثقيلة ليس لها ذنب فيها، لِيَصْدُق القول أن المنطقة تقع في (دائرة الخطر) التي تأمل أن تخرج منها؛ لكي تتفرغ للتنمية وتحقيق الرفاه لشعوبها، بدلا من تجرع كؤوس الأخبار المفزعة كل يوم.

ويقول الدكتور الرميحي: لقد خسر العرب كثيرا بوقوع أحداث (الربيع العربي) التي جَرَّت الأزمات على الدول أصيبت بها، فبدلا من أن تنهض وتتحقق آمال شعوبها، دخلت في منحدر صعب، وعانت من مشكلات اقتصادية صعبة، إضافة إلى فقدان نعمة (السِّلْم الاجتماعي)، إذ برزت العديد من الطوائف والجماعات التي كانت تعمل تحت السطح، وكشرت عن أنيابها ولم تجد غضاضة في إظهار مطامعها في الحُكم والسيطرة على البلاد، وكانت على رأس هذه الفئات جماعات (الإسلام السياسي) التي قدمت نموذجا مخالفا للإسلام الذي يدعو إلى الحكمة والموعظة الحسنة.

ويضيف: وجدت هذه الجماعات الساحة فارغة ومهيأة للانقضاض، فلم تتأخر في اقتناص الفرصة، وانخدعت الشعوب العربية بالوجه الناعم لرموز هذه الجماعات، لكن عندما أتيح (التمكين) لبعضها، استيقظ المواطن العربي على كارثة لم تخطر على باله، وهي أن هذه الجماعات لا تختلف كثيرا عن التنظيمات الإرهابية والمتشددة، وكأن النموذج الأفغاني على يد (طالبان) يكاد يتم نقله إلى الوطن العربي. لقد تكالبت هذه الجماعات على السلطة، ومن أبرزها ما حدث من جماعة الإخوان المسلمين في كل من مصر وتونس، لتكون النتيجة هي الفشل؛ لأن هذه الجماعة لم تنتبه إلى أن الشعوب العربية تؤمن بالإسلام الوسطي الفِطري الذي لا يقبل الغُلُو والتشدد، وتعشق ممارسة شعائر دينها دون وصاية من أحد يظن أنه يملك صكوكا باسم (الإله)، كما فعلت الكنيسة في أوروبا، فدفعت الناس هناك إلى الابتعاد عنها ورفض امتلاكها السلطة.

ويشير المؤلف إلى أن بعض الشعوب في الدول العربية التي تعرضت لنكبة (الربيع العربي)، استطاعت أن تقاوم محاولة اختطاف بلدانها لصالح تيار (الإسلام السياسي)، وما زالت تمارس (المُقاومة) لإزالة الآثار الناتجة عن تلك الفترة المظلمة، فالبناء من جديد أكثر صعوبة من الهدم، ولذلك فإن طريق التنمية سيحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق آمال الشعوب في الوصول إلى وضع اقتصادي جيد.

وينبه "الرميحي" إلى أنه إذا كانت هناك بعض الدول العربية قد استطاعت النجاة من مخلب (الإسلام السياسي)، فإن البعض الآخر قد وقع في هذا المخلب، وما زال يعاني، مثل اليمن، الذي يئن شعبه تحت ضغط جماعة (الحوثي) الساعية إلى السلطة والهيمنة على البلاد، بدعم من إيران. ومن جانب آخر، فإن بعض الشعوب العربية ما زالت تعاني مرارة الانقسام بين التيارات الساعية إلى السلطة على حساب الوطن وإنقاذه، كما يحدث في ليبيا التي لم تصل إلى التوافق حتى الآن. وكذلك السودان التي حدث فيها الانقسام بين فصيلين، يرى كل منهما أنه الأحق بحكم البلاد، وذلك على حساب الشعب الذي تشردت كثير من أسره في البلاد المجاورة. وهناك شعوب أخرى عانت من الحكم السلطوي، كما حدث في سوريا، حيث ظل بشار الأسد متمسكا بحكم البلاد، دون اعتبار لدماء شعبه التي تُراق، أو مئات الآلاف الذين لم يشعروا بالأمن فاضطروا إلى الهجرة. ولم يجد النظام غضاضة في الزج بالكثير من معارضيه في السجون وإذاقتهم أشد أنواع العذاب، حتى خرج من البلاد هاربا بعد أن حاصرته المعارضة، ليشعر الشعب السوري بأنه يتنفس الحرية، بعد سنوات طوال من القمع والإذلال.

ويكشف المؤلف عن مسألة مهمة هي أن ما حدث في الدول التي ابتلي معظمها بمحنة (الربيع العربي)، دفع بعض الدول غير العربية إلى النظر إلى الوطن العربي باعتباره لقمة سائغة، تسابقت لالتهامها، ومنها دول مجاورة، سعت إلى إحياء مجدها القديم، فإيران تحلم بإعادة الإمبراطورية الفارسية العظمى، ولذلك وضعت أذرعا لها في بعض الدول مثل لبنان وسوريا واليمن بهدف التدخل في شئون هذه البلاد وإزعاج الدول الأخرى المجاورة لها، وذلك تحت شعار براق هو الدفاع عن (القضية الفلسطينية). وهناك دولة أخرى، هي تركيا التي سعت إلى استعادة الخلافة العثمانية، وذلك عن طريق دعم جماعة (الإخوان المسلمين)، مما أدى إلى توتر العلاقة بينها وبين الدول العربية. ويصب كل ما سبق في مصلحة (إسرائيل) التي تحاول الهيمنة على المنطقة كلها وابتلاعها، بدعم من الحليف التقليدي؛ الولايات المتحدة الأمريكية.

ويضيف "الرميحي": ولم تقف الأمور في الوطن العربي عند القلاقل التي وقعت داخل بعض دول المنطقة، والتهديدات التي يتعرض لها هذا الوطن من بعض الدول المجاورة، وإنما امتدت ليتأثر بالحروب التي تحدث في بعض الدول البعيدة إلى حد ما، مثلما حدث في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فقد مثلت هذه الحرب ضغطا اقتصاديا على العالم العربي الذي يعتمد على استيراد بعض المنتجات من هاتين الدولتين، إضافة إلى الطلب المتزايد من النفط العربي لسد حاجة الدول الأوروبية، لتعويض النقص في الإمدادات من الدولتين.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.6621 47.7609
يورو 55.0735 55.1925
جنيه إسترلينى 63.2237 63.3596
فرنك سويسرى 59.2370 59.3967
100 ين يابانى 31.3381 31.4113
ريال سعودى 12.7085 12.7356
دينار كويتى 155.2156 155.5780
درهم اماراتى 12.9756 13.0036
اليوان الصينى 6.6749 6.6899

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6354 جنيه 6331 جنيه $133.25
سعر ذهب 22 5825 جنيه 5804 جنيه $122.14
سعر ذهب 21 5560 جنيه 5540 جنيه $116.59
سعر ذهب 18 4766 جنيه 4749 جنيه $99.93
سعر ذهب 14 3707 جنيه 3693 جنيه $77.73
سعر ذهب 12 3177 جنيه 3166 جنيه $66.62
سعر الأونصة 197641 جنيه 196930 جنيه $4144.39
الجنيه الذهب 44480 جنيه 44320 جنيه $932.72
الأونصة بالدولار 4144.39 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى