البابا تواضروس: بركة العائلة المقدسة ما زالت تحفظ أرض مصر

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن أرض مصر، صاحبة التاريخ العريق والحضارة العميقة، تحمل بركة خاصة منذ أن زارتها العائلة المقدسة في القرن الأول الميلادي، حيث مكثت في ربوعها ما يقرب من ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام، وذلك خلال كلمته بالمؤتمر الدراسي للمعهد العالمي للدراسات اللاهوتية والمسكونية (GETI 2025) التابع لـ مجلس الكنائس العالمي.
ورحب قداسة البابا بضيوف المؤتمر باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، موضحًا أنها واحدة من أقدم كنائس العالم، مشيرًا إلى أن كلمة "قبطي" تعني في الأصل "مصري"، لكنها أصبحت تُستخدم للإشارة إلى المصريين المسيحيين على وجه الخصوص.
وأضاف أن في مصر يعيش نحو 15 مليون قبطي إلى جانب ما يقارب 60 مليون مسلم، يجمعهم الوطن المشترك، بينما ينتشر ما يقرب من مليوني قبطي آخرين في قارات ومناطق مختلفة حول العالم.
وتطرق قداسته إلى الجذور التاريخية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مذكرًا بأن مدينة الإسكندرية شهدت استشهاد القديس مار مرقس الرسول عام 68 ميلادية، وهو مؤسس الكنيسة وبشارتها الأولى في مصر.