خبير مكافحة إرهاب: إسرائيل أنفقت مليارات الدولارات لتحسين صورتها في حرب غزة

قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن الأهداف الاستراتيجية للحرب الإرهابية على مصر خلال العقد الماضي كانت تتركز في مثلث رفح الشيخ زويد العريش، حيث استهدفت التنظيمات الإرهابية مهاجمة القوات المسلحة ورفع العلم الأسود تحت غطاء إعلامي دولي وصفهم آنذاك بـ"المتمردين"، في محاولة لتقسيم المنطقة وبث الفوضى.
وأكد صابر، في حوار ببرنامج "الساعة 6"، مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في إفشال كل مخططات التهجير واستنزاف الدولة المصرية، رغم الضغوط الكبيرة التي مورست على البلاد، موضحًا أن مصر واجهت حربًا مركبة شملت الإرهاب والمعلومات والتضليل الإعلامي.
وأضاف أن الآلة الإعلامية الصهيونية تعمل منذ اندلاع الحرب الأخيرة على تحسين صورة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي من خلال تزييف الحقائق والترويج لأن حركة حماس هي المعتدية والإرهابية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى لإنكار وجود أزمة إنسانية في غزة عبر بث مشاهد كاذبة وحجب الأخبار من داخل القطاع.
وأوضح خبير مكافحة الإرهاب أن ما يجري اليوم هو حرب معلومات حقيقية انقلب فيها السحر على الساحر، إذ بدأ الرأي العام في دول أوروبا مثل فرنسا وبريطانيا وإسبانيا يكتشف حجم الكارثة الإنسانية في غزة ويدرك زيف الرواية الإسرائيلية، مما تسبب في تصاعد موجات الضغط الشعبي ضد الاحتلال، رغم إنفاق إسرائيل مليارات الدولارات لتلميع صورتها إعلاميًا.