متى تعود شيرين عبدالوهاب؟| صور

تحتفل النجمة شيرين عبدالوهاب اليوم بعيد ميلادها، لكن رغم مرور أكثر من عقدين على بدايتها الفنية، إلا أن هناك مصاعب قابلتها في الأعوام الأخيرة جعلتها تغيب وتعود مثل نجم يلمع بالسماء ويختفي، ليبقي السؤال مطروحًا بين جمهورها: متى ستعود شيرين فعلًا كما ننتظرها؟.
فبرغم صدور أغنية وطنية جديدة لها الشهر الماضي بعنوان "غاليا علنا"، فإنها لم تحقق الصدى المنتظر من نجمة بحجمها وصوتها الذي يُعد من أجمل الأصوات وأصدق مشاعر في الوطن العربي.
مسيرة متعثرة بين الأزمات والعقود
منذ سنوات، تواجه شيرين سلسلة من الأزمات الشخصية والخلافات الإنتاجية، خصوصًا مع شركة “روتانا”، وهي أزمات تركت أثرًا واضحًا على حضورها الفني، فتقلص عدد أغانيها واصداراتها لألبوماتها، وابتعدت لفترات طويلة عن التواجد الفعلي عن الساحة.
ورغم أن صوتها يظل حاضرًا في ذاكرة الجمهور، فإن غيابها المتكرر جعل كثيرين يشعرون أن شيرين فقدت جزءًا من بريقها، وأنها ما زالت واقفة في نفس النقطة منذ أعوام.
خاصة أن مشاكل حياتها الشخصية أيضا تلقي بظلالها علي مسيرتها الفنية وتؤثر عليها خاصة انها من نوعية الفنانين الذين يتعاملون مع الفن باحساسهم وليس بالحسابات، لذلك استقرارها الانساني واستقرار مشاعرها مهم لها.
دعم لا ينتهي… لكن بلا نتيجة
شيرين تحظى بدعم غير محدود من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، الذين يحرصون دائمًا على الدفاع عنها وتشجيعها للعودة بقوة.
لكن رغم هذا الدعم الكبير، تبدو العودة “الكاملة” ما زالت مؤجلة، وكأن شيرين بحاجة إلى ما هو أعمق من الدعم المعنوي رؤية فنية جديدة تعيدها لمكانتها الطبيعية.
ما الذي تحتاجه شيرين الآن؟
شيرين لديها صوت واحساس وقبول كبير لذلك فلديها كل المقومات الفنية التي تجعلها تتصدر الساحة الفنية دائما، لكن مواهب كثيرة وعظيمة اختفت رغم ما لديها، لذلك الأهم هو ادارة هذه الإمكانيات من خلال خطة فنية واضحة تعيدها إلى جمهورها وتجعلها متصدرة دائما للساحة الغنائية.
يمكن أن تتضمن هذه الخطة تدريبات صوتية مكثفة لاستعادة قوتها ومرونتها المعتادة، اختيار ذكي للأغاني التي تلامس وجدان الناس كما كانت تفعل في بداياتها.
العودة إلى الحفلات الجماهيرية في مصر، لتستعيد تفاعلها المباشر مع جمهورها الحقيقي، العمل مع منتجين ومؤلفين جدد يعيدون روح التجديد في موسيقاها، أن تحاول إعادة تقديم نفسها للجمهور بشكل مختلف يؤكد لجمهورها أنها تقدر تواجدهم الدائهم معها وستقدم لهم ما يستحقوه.
شيرين بين الماضي والمستقبل
قد تكون شيرين اليوم أمام لحظة مفصلية في حياتها الفنية؛ فالجمهور لا يزال ينتظرها، وصوتها ما زال يمتلك القدرة على إحداث الفرق.
هل ستعود شيرين لقوة بداية مشوارها الفني مطلع الألفية مع أغنية “آه يا ليل” التي صنعت لها شهرة كبيرة وأعلنت عن ميلاد صوت استثنائي في عالم الغناء؟.
وقدمت بعد ذلك مجموعة من أنجح الألبومات مثل “جرح تاني” و“بطمنك” و“أنا مش بتاعت الكلام ده”، وألبوماتها وأغانيها المنفردة أيضا حققت أصداء واسعة منها كلام عينيه، آه يا ليل، بتمنى أنساك، على بالي، متحاسبنيش.
حتى أغاني الأفلام والمسلسلات كان لها نجاح كبير بسبب أحساسها الذي ينقل أحاسيس العمل مما يساهم في نجاحه، مثل أغنية مشاعر (من مسلسل حكاية حياة)، كتير بنعشق (من فيلم عن العشق والهوى)، حلاوة الدنيا (من مسلسل حلاوة الدنيا)، طريقي (من مسلسل طريقي).
كما شاركت شيرين في لجنة تحكيم برنامج “ذا فويس” لتؤكد مكانتها كنموذج للنجمة الجماهيرية المتكاملة.
وأيضا نالت خلال مسيرتها جوائز عربية ودولية، وأحيت حفلات ناجحة في مصر والعالم العربي.
ورغم كل ما مرت به من محطات صعبة، لا يزال الجمهور يرى فيها “صوت الإحساس” القادر على العودة في أي لحظة، إذا قررت هي ذلك بصدق.
لكن السؤال الأهم الذي يظل قائمًا هل تستطيع شيرين أن تتجاوز الماضي وتبدأ من جديد… أم ستظل عالقة بين ما كانت عليه وما كان يجب أن تكونه؟