اللواء محفوظ مرزوق: القيادة السياسية لديها رؤية مستقبلية عززت توازن القوى بالمنطقة

في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" بمناسبة الذكرى الـ 52 لنصر أكتوبر المجيد، أكد اللواء أركان حرب بحري محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية الأسبق، أن القوات المسلحة المصرية شهدت طفرة تسليحية غير مسبوقة خلال السنوات العشر الماضية، مكنتها من استيعاب كافة المتغيرات الإقليمية والدولية بكفاءة عالي.
وأرجع اللواء مرزوق هذا التطور إلى الرؤية المستقبلية للقيادة السياسية منذ عام 2014، والتي لم ترتكز فقط على مكافحة الإرهاب والتنمية، بل أولت اهتمامًا كبيرًا بـ "توازن القوى" في المنطقة، وخصوصًا القوى الإقليمية.
وأوضح أن هذه الرؤية الاستشرافية دفعت بقوة نحو تحديث شامل لكافة أفرع القوات المسلحة، بما في ذلك القوات البحرية، من خلال الحصول على تسليح حديث وتنويع مصادره وتوطين الصناعة. وقال: "لأول مرة نحصل على أسلحة حديثة وقت التصنيع، ولدينا اليوم ترسانات تصنع أحدث الفرقاطات مثل 'جويند'".
وأضاف مرزوق أن التطوير لم يقتصر على المعدات فقط، بل شمل أيضًا "الحرب الإلكترونية" التي تعتبر عصب المعارك الحديثة، بالإضافة إلى المجالين "السيبراني والفضائي". وشدد على أن الجيش المصري كان جاهزًا لهذه الحروب الحديثة بفضل هذا التحديث.
وفي سياق حديثه عن ذكرى نصر أكتوبر، أشار اللواء مرزوق إلى أن تلاحم الجيش والشعب هو حقيقة راسخة، مؤكدًا أن "الجيش هو الشعب". وأوضح أن هذا التلاحم، إلى جانب التطور في التدريب والتسليح، هو ما مكّن القوات المسلحة من تحقيق معادلة الردع والاستقرار في منطقة تموج بالصراعات.
واختتم اللواء محفوظ مرزوق مداخلته بالتأكيد على أن القوة العسكرية هي أساس بناء أي نظام دولي جديد، وأن القيادة السياسية أدركت ذلك مبكرًا وعملت على تعزيز قدرات الجيش المصري لضمان مكانة مصر اللائقة في ظل المتغيرات العالمية.