أحمد فؤاد أنور لـ”اليوم”: العالم لا يحترم سوى الأقوياء.. ودروس أكتوبر تفرض السلام

أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الدروس المستفادة من نصر أكتوبر المجيد تؤكد أن "العالم لا يحترم سوى الأقوياء"، وأن السلام العادل لا يتحقق إلا بفرض القوة القائمة على التخطيط والإرادة والصبر.أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الدروس المستفادة من نصر أكتوبر المجيد تؤكد أن "العالم لا يحترم سوى الأقوياء"، وأن السلام العادل لا يتحقق إلا بفرض القوة القائمة على التخطيط والإرادة والصبر.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" على شاشة dmc، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث حلل الدروس التاريخية للحرب وربطها بالواقع الإقليمي الراهن، خاصة المفاوضات الجارية في مصر لإنهاء العدوان على غزة.
وأوضح أنور أن القوة هي التي تفرض السلام العادل وتنتزع الحقوق، مشيراً إلى أن مصر، بقيادتها الحكيمة، استعدت مبكراً لكل السيناريوهات المحتملة في الأزمة الحالية، وهو ما أدى في النهاية إلى تغير الموقف الأمريكي الذي بات يتحدث رسمياً عن رفض التهجير، بعد أن كان يدعم الرغبات الإسرائيلية الجامحة.
واستشهد أنور بالنجاحات الاستخباراتية التي سبقت حرب أكتوبر، ومنها اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي عبر العميل أشرف مروان، الذي كان على اتصال مباشر برئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير، كدليل على أن الإعداد والتخطيط المحكم هما أساس انتزاع الحقوق.
وربط أنور بين دروس الماضي والحاضر، مؤكداً أن الموقف المصري الصلب، المدعوم بالصمود الفلسطيني والإسناد العربي، هو ما أجبر القوى الدولية على العودة إلى المسار المصري والسعي لوقف إطلاق النار، بعد أن كانت تروج لأكاذيب وروايات تخدم طرفاً واحداً.
واختتم بالتأكيد على أن الرسالة الخالدة لنصر أكتوبر هي أن السلام لا يُمنح بل يُنتزع بالقوة والإرادة، وهي القاعدة التي تتعامل بها مصر اليوم لحل الأزمة الراهنة في فلسطين.