بوابة الدولة
الإثنين 6 أكتوبر 2025 12:59 صـ 12 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

ذكرى مجمع القسطنطينية الرابع بداية الانشقاق فى الغرب

مجمع القسطنطينية
مجمع القسطنطينية

شهد مثل هذا اليوم من عام 869م انعقاد واحد من أهم وأخطر المجامع الكنسية في التاريخ المسيحي، وهو مجمع القسطنطينية الرابع، الذي دعا إليه الإمبراطور باسيليوس الأول والبابا أدريان الثاني، بهدف معالجة الأزمة التي نشبت في الكرسي القسطنطيني بسبب الخلاف حول البطريرك فوتيوس، وهي الأزمة التي مثّلت بداية الانقسام العقائدي والسياسي بين الكنيستين الشرقية والغربية، والذي تطور لاحقًا إلى الانشقاق الكبير عام 1054م.

جاء انعقاد المجمع في لحظة توتر شديد بين روما والقسطنطينية، بعد أن تصاعد الخلاف بين الإمبراطور والبابا حول شرعية جلوس البطريرك فوتيوس على كرسي القسطنطينية.

ورغم أن الدعوة الرسمية كانت تهدف إلى توحيد الصف الكنسي، إلا أن المجمع تحول إلى ساحة صراع بين الكرسيين الرسوليين على الزعامة الروحية للعالم المسيحي.

وبحسب ما أورده كتاب "أوغسطين - فيلسوف العصور الوسطى" للدكتور محمد كامل عويضة، فإن أوروبا في العصور الوسطى شهدت عدة مجامع كنسية ذات تأثير بالغ في التاريخ الديني، اجتمع فيها الأساقفة من أنحاء العالم لمناقشة القضايا اللاهوتية الكبرى، مثل مجمع نيقية الثاني (787م) الذي أقرّ تكريم الأيقونات، ومجمع القسطنطينية الثالث (780م) الذي أدان مذهب الطبيعة الواحدة، وصولًا إلى مجمع 869م الذي قرر عزل البطريرك فوتيوس واعتباره خارج الكنيسة.

أكد مجمع القسطنطينية الرابع على قرارات مجمع نيقية الثاني بخصوص تكريم الأيقونات والرموز المقدسة، معتبرًا أن الأيقونة تستحق التكريم ذاته الذي يُمنح للكتاب المقدس.

لكن المجمع، وفقًا للمصادر التاريخية، لم يكن مستقيمًا من حيث الإجراءات، إذ لم يُسمح بحرية الرأي، ولم يحضره بطاركة الكنائس الرسولية الأخرى، ووقع عليه نحو مائة أسقف فقط، في حين رفضه أكثر من ثلاثمائة أسقف ظلوا أوفياء للبطريرك فوتيوس. ولهذا السبب لم تعترف به الكنيسة الشرقية مجمعًا مسكونيًا، وظل مثار جدل حتى العصور اللاحقة.

وتروي المصادر أن المجمع أقرّ صكًا للاعتراف برئاسة كنيسة روما وخضوع القسطنطينية لها، وهو ما وقّعه بعض الأساقفة تحت ضغط الإمبراطور باسيليوس. غير أن هؤلاء سرعان ما ندموا بعد انتهاء المجمع، بل إن الإمبراطور نفسه تراجع عن موقفه وأمر باسترجاع الصك والأوراق من النواب الرومانيين سرًا، في حادثة شهيرة انتهت بسرقة الوثائق على يد قراصنة البحر أثناء عودة الوفد إلى روما.

يوضح كتاب "مقدمة منهجية في تاريخ الأديان المقارنة" أن المجمع مثّل نقطة التحول العقائدي الكبرى في المسيحية، إذ اختلفت الكنيستان حول طبيعة انبثاق الروح القدس: قرر مجمع روما (869م) أن الروح القدس منبثق من الآب والابن معًا، بينما ذهب مجمع القسطنطينية الرابع إلى أن الروح القدس منبثق من الآب وحده.

هذا الخلاف، الذي بدأ لاهوتيًا، تحوّل لاحقًا إلى صراع سياسي وهيكلي حول الزعامة الدينية، وأدى إلى انقسام الكنيسة إلى شرقية أرثوذكسية وغربية كاثوليكية، وهو الانشقاق الذي ظلّ مؤثرًا في مسار التاريخ الديني والحضاري حتى اليوم.

لم يكن مجمع القسطنطينية الرابع مجرد اجتماع كنسي عابر، بل محطة حاسمة رسمت حدود العلاقة بين الشرق والغرب. فقد كشف عن صراع مبكر بين العقيدة والسياسة، وبين السلطة الروحية والطموح الإمبراطوري، وأفرز انقسامًا ما زالت الكنائس حتى اليوم تحاول ترميم آثاره عبر الحوار المسكوني.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى05 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5849 47.6849
يورو 55.8694 56.0011
جنيه إسترلينى 64.1349 64.2840
فرنك سويسرى 59.8251 59.9583
100 ين يابانى 32.2675 32.3419
ريال سعودى 12.6876 12.7153
دينار كويتى 156.0671 156.4464
درهم اماراتى 12.9557 12.9847
اليوان الصينى 6.6832 6.6983

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5949 جنيه 5926 جنيه $124.92
سعر ذهب 22 5453 جنيه 5432 جنيه $114.51
سعر ذهب 21 5205 جنيه 5185 جنيه $109.31
سعر ذهب 18 4461 جنيه 4444 جنيه $93.69
سعر ذهب 14 3470 جنيه 3457 جنيه $72.87
سعر ذهب 12 2974 جنيه 2963 جنيه $62.46
سعر الأونصة 185021 جنيه 184310 جنيه $3885.51
الجنيه الذهب 41640 جنيه 41480 جنيه $874.45
الأونصة بالدولار 3885.51 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى