حسين هريدى: الخطاب العربي ما زال فى دائرة رد الفعل واعتراف أوروبا بفلسطين شروطه صعبة

أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يكتسب أهمية كبيرة نظرًا لانعقاده قبل الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي من المتوقع أن تشهد إعلان بعض القادة الأوروبيين اعترافهم بدولة فلسطين، معتبرًا أن ذلك سيكون تطورًا مهمًا لصالح النضال الفلسطيني إذا تحقق.
وأضاف هريدي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" مع الإعلامية دينا عصمت، عبر قناة dmc، أن القضية الفلسطينية تواجه أكبر تحدٍ منذ عام 1948 في ظل غزو واحتلال مدينة غزة، وإعلان الحكومة الإسرائيلية نيتها فرض سيطرة أمنية شاملة على القطاع، إلى جانب التوسع في الاستيطان والاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية.
وأوضح السفير هريدي، أن الخطاب السياسي العربي ما زال في دائرة رد الفعل، وأن المجتمع الدولي وإسرائيل لا يشعران بوجود إرادة سياسية حقيقية لترجمة هذا الخطاب إلى أفعال على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن استمرار العلاقات العربية الإسرائيلية دون أن تتحمل إسرائيل أي تكلفة يُضعف الموقف العربي.
وفيما يتعلق بالاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، أشار هريدي إلى أن بعض القادة الأوروبيين الذين تحدثوا عن الاعتراف ربطوا ذلك بعدة شروط من بينها نزع سلاح حماس، واستبعادها من الإدارة المدنية في قطاع غزة، واعترافها بإسرائيل، وهي شروط لا يُتوقع توفرها في الوقت الراهن.
وأكد هريدي ضرورة الانتقال من مرحلة التكتيك إلى تبني استراتيجية واضحة لمواجهة الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية، مشددًا على أن البقاء في إطار التكتيك سيُبقي الخلل قائمًا في التعاطي مع هذه الاستراتيجية.