التضامن الاجتماعي : تأهيل وتدريب 1000 رائدة اجتماعية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي من خلال البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة"برنامجًا تدريبيًا يستهدف تأهيل 1000 رائدة اجتماعية في عشر محافظات، وذلك لدعم تماسك الأسرة المصرية وتعزيز الاستقرار المجتمعي .
ويستهدف البرنامج التدريبي بناء قدرات 1000 رائدة اجتماعية من عشر محافظات تشمل: "القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، أسيوط، الفيوم، سوهاج، قنا، الأقصر، بني سويف، والقليوبية".
وصرحت دكتورة راندا فارس مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل بأن هذا البرنامج يأتي انطلاقًا من رؤية تنموية شاملة تسعى إلى تمكين الكوادر النسائية لتكون قوة فاعلة في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز قيم التماسك الأسري.
وأضافت أنه تم تصميم البرنامج بعناية ليشمل دورات تدريبية مكثفة تمتد لثلاثة أيام بواقع 18 ساعة تدريبية، لتغطي محاور جوهرية تسهم في بناء أسرة ومجتمع أكثر استقراراً.
وأضافت أن موضوعات التدريب تشمل الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بهدف نشر الوعي الصحي السليم، وتعزيز آليات مناهضة العنف الأسري والتعامل مع أسبابه ونتائجه، بما يدعم خلق بيئة أسرية آمنة ومستقرة.
ويركز البرنامج على صقل مهارات التواصل والحوار الفعال، والتعامل مع المواقف الصعبة، وتقديم الدعم النفسي الأولي، مما يؤهل الرائدات للعب دور محوري في تقديم الإرشاد والدعم في أوقات الأزمات، ويجعلهن شريكاً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة، وبما يضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة.
وأوضحت مستشار وزيرة التضامن أنه يتولى تنفيذ هذه الدورات مجموعة متميزة من الكوادر التدريبية لبرنامج مودة الذين جرى تأهيلهم وإعدادهم عبر برنامج تدريبي متخصص، بما يعزز قدرتهم على تقديم محتوى تفاعلي وتشاركي يرسخ المفاهيم ويعظم من الأثر التنموي المستهدف.
وتهدف وزارة التضامن الاجتماعي من خلال هذه الدورات، إلى إحداث نقلة نوعية في الوعي المجتمعي، عبر بناء قدرات ألف من الرائدات المؤهلات ليكنّ سفيرات للتغيير الإيجابي ومحوراً فاعلاً للتوعية والإرشاد في مجتمعاتهن.
ويسهم هذا الجهد المشترك، الذي يجمع بين برنامج مودة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في تجسيد رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مع التأكيد على الأولوية القصوى التي توليها الوزارة لتعزيز كيان الأسرة وتمكين المرأة كشريك رئيسي في بناء مجتمع أكثر استقراراً وازدهاراً.