إعلام إسرائيلي: واشنطن وتل أبيب تعدّان مقترحاً مشتركاً لإنهاء حرب غزة

أفادت القناة 13 الإسرائيلية، الأربعاء، بأنه يجري بلورة مقترح "أمريكى- إسرائيلي" مشترك لإنهاء الحرب على غزة، يضمن لإسرائيل شروطها المتعلقة بأمنها مستقبلاً، إضافة إلى إنهاء حكم حركة حماس في القطاع.
وبحسب ما أوردته قناة "كان" الإسرائيلية، من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابنيت" اجتماعاً، الأحد المقبل، لمناقشة تطورات الحرب على غزة ومسار المفاوضات، خاصة بعد عدم إحراز أي تقدم في الاجتماع الذي عقد مؤخراً في تل أبيب بين وفد إسرائيلي ومصري.
وأشارت إلى "ثمّة خلافات بين إسرائيل والوسيطين المصري والقطري حول الاتفاق الجزئي الذي وافقت عليه حماس".
وأضافت "كان" أن جدول أعمال "الكابنيت" الإسرائيلي، يتضمن أيضاً مناقشة موجة الاعترافات بالدولة الفلسطينية المتوقعة الشهر المقبل، وسط احتمالات بأن يبحث الوزراء التحضيرات السياسية لهذه الخطوة.
ونقلت قناة "كان" عن مصادر مطلعة، أن أحد المقترحات المطروحة يتمثل في "إعلان السيادة الإسرائيلية على بعض المناطق في الضفة الغربية".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، قال عقب اجتماع مع نظيره الأمريكى ماركو روبيو في واشنطن، الأربعاء، إنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية"، وذلك رداً على سؤال عن الخطة المتعلقة بدولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن البيت الأبيض يشهد نقاشات بشأن "اليوم التالي" في غزة، تتضمن موافقة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب على دفع خطة لإعادة إعمار الجزء الجنوبي من القطاع الخاضع لسيطرة "الجيش الإسرائيلي"، مع تفضيل التوصل إلى اتفاق قبل أي احتلال كامل.
وأشارت إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، عرضا على الجانب الأمريكى خطة يتم بموجبها تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة دون تدخل حماس أو السلطة الفلسطينية، على أن تبقى السيطرة الأمنية في يد إسرائيل.
ودعا جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، وزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع.
وقال أعضاء المجلس، وعددهم 14، في بيان مشترك إن المجاعة في غزة "أزمة من صنع البشر"، وحذروا من أن استخدام التجويع سلاحاً في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني. ودعوا إسرائيل إلى رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات فوراً ودون شروط.
وكان ترمب ترأس، الأربعاء، اجتماعاً سياسياً حول الحرب في غزة، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والمبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر.
وأوضح مسؤول رفيع بالبيت الأبيض، في تصريحات لـ"رويترز"، أن ترمب وكبار مسؤولي البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب الملف المتعلق بغزة، بما في ذلك "زيادة إيصال المساعدات الغذائية، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وخطط ما بعد الحرب، وغير ذلك".