عرض ”الطائر الأزرق” في المهرجان الختامي لمسرح الطفل… صور

تتواصل فعاليات المهرجان الختامي لعروض شرائح ونوادي مسرح الطفل في دورته الأولى، دورة "الكاتب الراحل يعقوب الشاروني،" تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
وشهد قصر ثقافة روض الفرج تقديم العرض المسرحي "الطائر الأزرق"، شريحة قصر ثقافة الطفل بدمياط، عن نص الكاتب البلجيكي موريس ميترلينك، وترجمة يحيى حقى، تصميم استعراضات وإخراج كريم خليل.
وشهده المخرج عمرو حمزة، مدير نوادي مسرح الطفل ومنسق المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم المكونة من د. وليد الشهاوي، د. حسام محسب، د. محمد حسانين، د. أسامة محمد علي، ونجلاء علام.
تدور أحداث العرض في إطار غنائي استعراضي، حول رحلة البحث عن الطائر الأزرق الذي يرمز إلى السعادة، وتحمل المغامرة الكثير من الدلالات الإنسانية، فتكتشف الشخصيات أن السعادة لا تكمن في الغاية النهائية، بل في الرحلة نفسها وما تحمله من دروس وخبرات، للتأكيد على فكرة أن ما نبحث عنه أحيانا يكون أمامنا، لكننا لا ندركه.
أوضح المخرج كريم خليل أن العرض يقدم رحلة خيالية للبحث عن السعادة من خلال شخصية الطائر الأزرق، الذي يصحب الأبطال في جولة عبر الماضي والحاضر والمستقبل، ليكتشفوا في النهاية أن السعادة الحقيقية قد تكون أقرب مما يتخيلون، وأن ما يعيشه الأبطال ليس سوى حلم لطفل وطفلة تتجسد فيه أحداث القصة.
وأضاف أن العنصر الحركي والاستعراضات كان لهما دور أساسي في العمل، مشيرا إلى حرصه على تقديم صورة بصرية مميزة من خلال كادرات حركية وأفكار مبتكرة، وتمنى في ختام حديثه أن يكون العرض قد نال إعجاب الجمهور.
من ناحيتها، أعربت الطفلة كارمن كريم، التي قدمت شخصية "ميتليل"، عن سعادتها بالمشاركة في العرض، مؤكدة أنها تجربة مميزة عاش خلالها الأبطال مغامرة مليئة بالخيال خاصة في المشاهد الخاصة بمواجهة عناصر الطبيعة.
وقال الطفل نور الدين الحجري، الذي جسد شخصية "تيلتيل" بطل القصة، إنه يخوض رحلة بحث عن الطائر الأزرق الذي يرمز للسعادة لإنقاذ طفلة مريضة، على اعتبار أن الطائر يمثل الأمل والفرح.
وأعرب عن سعادته الكبيرة بالوقوف على المسرح أمام الجمهور، ووجه الشكر للمخرج الذي كان له دور كبير في توجيه فريق العمل.
وفي ما يتعلق بتصميم الملابس، أوضحت أسماء الخضري أن العرض ينقسم إلى جزأين، جزء واقعي وآخر فانتازي، مشيرة إلى أن الأصعب كان تصميم ملابس تعبر عن رؤية المخرج وتجسيد الشخصيات الخيالية والجماد، وكذلك الملابس التي تعبر عن الزمن.
وأضافت أنه تم تنفيذ الطائر الأزرق بتصميم مميز باعتباره محور القصة، كما أن الأشجار والحيوانات والعناصر الطبيعية مثل الماء، النار، وغيرها من العناصر صممت بشكل يجذب الطفل ويسهل عليه التمييز بينها.
أما بالنسبة لقوى الخير والشر فتمت الاستعانة بملابس تتناسب مع الفكرة الإخراجية التي ركزت على إبراز التضاد بين الخير كما في شخصية "بسمة النور"، والشر كما في شخصية "فحمة الليل".
وأوضحت خلود أبو العينين، مهندسة الديكور ومصممة الماسكات، أن العمل يتكون من عشرة مشاهد يروي كل منها حكاية مختلفة داخل النسيج الدرامي.
وأشارت إلى أن تصميم الديكور اعتمد على توظيف عناصر بصرية متنوعة تتماشى مع طبيعة كل مشهد، مما أضفى على العرض ثراء بصريا وحيوية خاصة. كما أن استخدام ماسكات مبتكرة مثل "رغيف الفينو، النار، الطائر الأزرق، والأشجار المتحركة" ساعد في خلق أجواء درامية مميزة منحت خشبة المسرح بعدا بصريا متجددا وجذابا.
"الطائر الأزرق" تمثيل: نور الدين الحجري، كارمن كريم، يوسف مختار، هنا أدهم، تسنيم محمد، ملك أيمن، هنا الحجري، ياسمينا الجندي، نيجار يحيى، سلمى الحجري، زياد الزيني، ملك كريم، أحمد زغلول، سارة حسين، صبا أمين، ريان الشامي، ملك نعمان، ريتال السيد، چنى الجمل، محمد سليم، عبد الرحمن علي، ملك المساوي، شريف أشرف، چولي الطنطاوي، دنا الوصيف، چودي الصعيدي، لوچي الصعيدي، حبيبة العصفوري، لمى الجمل، مريم راني، ألين أكرم، حازم مورو، ريان كريم، چوليا شرارة، مايا أيمن، أسمى أسامة، وأيسن أسامة. أشعار علاء زيان، ألحان فارس سلامة، تأليف وتوزيع موسيقي د. محمد شعيب، غناء ماسة إبراهيم، وچنى محمد، ديكور وماسكات خلود أبو العينين، تنفيذ ديكور عبده عرابي، ملابس وماكياچ أسماء الخضري، تنفيذ ملابس نيڤين المحلاوي، وإيمان بطة، إضاءة حسن النجار، ومحمد والي، مساعدين ملابس غادة مورو، ونهى مرجان، وهدى الزكي، مساعدين إخراج أحمد الحجري، خالد مراد، عماد مراد، محمد بلح، كريم البديوي، وعمر علي.
ينفذ المهرجان بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، الرئيس التنفيذي للمهرجان، والإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، مدير المهرجان، وبالتعاون مع الأقاليم الثقافية الستة التابعة للهيئة، وتقدم جميع عروضه بالمجان على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.
ويأتي المهرجان كتتويج لعام كامل من العمل والإبداع داخل الأقاليم الثقافية، وفرصة لاكتشاف مواهب جديدة وفتح آفاق أوسع للأطفال نحو عالم المسرح، في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على ترسيخ القيم الإبداعية وتنمية الحس الفني لدى الأجيال القادمة.
وتتواصل الفعاليات اليوم الاثنين مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "سيمبا" ضمن عروض نوادي مسرح قصر ثقافة المنصورة، عن نص الكاتبة إيرين ميكشي، وإخراج أحمد عوض ويعرض في الثانية عشرة ظهرا، والثاني "لست وحدك.. نحن أخوتك" شريحة قصر ثقافة غزل المحلة، تأليف مجدي الحمزاوي، وإخراج عبد الرحمن سالم، ويعرض في الثامنة مساء.