ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة يوصي بدعم مشروعات الخريجين وتوظيفها في العملية التعليمية

اختتمت بمحافظة الفيوم، فعاليات ملتقى الرسوم المتحركة، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، على مدار عشرة أيام حافلة، بمشاركة أحد عشر فنانا، في إطار برامج الوزارة لدعم وإثراء الحركة الفنية بالمحافظات.
شهد فعاليات الختام، الفنان الدكتور محمد ربيع قوميسير الملتقى، والفنانة الدكتورة ولاء فرج مشرفة الفوج، والفنانون المشاركون: أحمد محمود، إبراهيم سعد، أحمد الصباح، أحمد حسن، محمد دندراوي، خالد شاهين، مصطفى صوفي، مصطفى البنا، مصطفى السواح، وإبراهيم طاهر.
وأوضح الدكتور محمد ربيع أن الملتقى جاء كحلقة وصل بين أجيال مختلفة من المبدعين، وأن المشاركين سيواصلون العمل خلال شهر سبتمبر المقبل للانتهاء من إنتاج أحد عشر فيلما قصيرا للرسوم المتحركة، مستوحاة من طبيعة الفيوم وتاريخها. تبادلوا خلالها الخبرات التي تلقاها بعضهم من أكاديميين متخصصين. وأضاف أن الملتقى يفتح الباب أمام مشروع أكبر مستقبلا يتمثل في إنتاج فيلم ضخم تحت إشراف وزارة الثقافة، يتناول قضية محورية تعكس قيم المجتمع،
وأعرب الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في الملتقى الذي جمعهم على أرض الفيوم، مؤكدين أن ثراء المكان وتنوعه بين الطبيعة الخلابة والآثار العريقة والعادات الشعبية، شكل مصدر إلهام لأعمالهم.
وخرج الملتقى بعدد من التوصيات المهمة لدعم صناعة الرسوم المتحركة في مصر، وأشار الفنان إبراهيم سعد إلى أهمية هذه المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيدا بدعم فن التحريك، وطالب باستمرار المنح التي تقدمها الوزارة عبر مختلف القطاعات لما لها من من أثر مباشر في دعم هذا المجال ورفع مستوى إنتاجه.
من ناحيته، أكد الفنان أحمد محمود على أهمية مد جسور التواصل بين الأجيال، من خلال اجتماع الفنانون الرواد مع الخريجين الجدد لتبادل الخبرات، مما يتيح حلولا مبتكرة تجمع بين الخبرة والتقنيات الحديثة.
وأشار إلى أن مصر اشتهرت بأعمال مميزة في هذا المجال مثل مسلسلات: بكار وعصام والمصباح، مضيفا إلى أن إنتاج أعمال جديدة سيسهم في ترسيخ هذه الصناعة، خاصة مع إمكانية مشاركة وزارات أخرى معنية كالتربية والتعليم لتوظيف الرسوم المتحركة في العملية التعليمية.
كما لفت الفنان خالد شاهين إلى أهمية صناعة الرسوم المتحركة، واصفا إياها بأنها صناعة استراتيجية لا تقل أهمية عن السينما أو الدراما التليفزيونية، موضحا أن دولا عديدة تعتمد عليها كمصدر دخل قومي، ودعا إلى دعم مشروعات الخريجين وتوفير فرص إنتاج حقيقية للأعمال المستقلة، وتجاوز فكرة حصر الإنتاج في مواسم معينة مثل شهر رمضان.
واختتمت الفعاليات بنصائح قدمها الفنان مصطفى السواح، للراغبين في تعلم الرسوم المتحركة، مؤكدا أن البداية الصحيحة تعتمد على إتقان أساسيات التحريك، قبل الانتقال إلى التقنيات الحديثة مثل 2D، و3D Max، وFrame by Frame.
هذا إلى جانب منح الأعمال وقتا كافيا للإنتاج بما يضمن خروجها بمستوى يليق بالمُشاهد.
ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة نفذ بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية، برئاسة الفنانة ڨيڨيان البتانوني، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة الفيوم.
وتضمن برنامج الملتقى زيارات ميدانية لأبرز معالم الفيوم، منها: السواقي الأربع بالمدينة، سواقي الهدير، محمية وادي الريان، قرية النزلة، قرية تونس، متحف الكاريكاتير، هرم اللاهون وهوارة، مسجد قايتباي الأثري، محمية وادي الحيتان ومتحف الحفريات وتغير المناخ، البحيرة المسحورة (الماجيك لايك)، وبحيرة قارون، وغيرها من الأماكن التي استلهم منها الفنانون أفكارهم لتقديم أعمال إبداعية تعكس روح المكان وثرائه الثقافي والتاريخي العريق.