خبير سياسي: الكيان المحتل فى حالة ارتباك بعد موافقة حماس على المقترح

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن موافقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح الأخير تضع الكرة في ملعب الكيان الإسرائيلى المحتل، التي من المتوقع أن تتأنى في الرد وتراجع التفاصيل المتعلقة بالانسحابات والترتيبات الأمنية قبل إعلان موقفها النهائي.
وأوضح فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، أن إسرائيل تستخدم الضغط العسكري عبر الدفع بالدبابات والمدرعات تجاه أحياء غزة مثل الزيتون والشجاعية، في محاولة لإضعاف موقف حماس التفاوضي ودفعها لتقديم تنازلات إضافية، أبرزها ملف المحتجزين والجثامين.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ترسل رسائل متناقضة؛ فبينما تجري اتصالات مع الوسطاء وتلوّح برغبتها في دفع المفاوضات، يطلق الرئيس الأمريكي تصريحات متشددة عن القضاء على حماس، وهو ما يمنح حكومة نتنياهو مبررًا للمزيد من التشدد.
ولفت إلى أن الداخل الإسرائيلي يشهد تظاهرات ضد الحكومة، لكنها لن تشكل ضغطًا حقيقيًا إلا إذا انضم اتحاد نقابات العمال "الهستدروت" إلى المشهد، الأمر الذي قد يشل الدولة بالكامل. وأضاف أن المكونات السياسية للائتلاف الحاكم راضية عن خطوات نتنياهو، ما يمنحه مساحة للمناورة.
وأكد الخبير السياسي أن عملية عسكرية شاملة على غزة غير مطروحة، وإنما ستقتصر التحركات الإسرائيلية على عمليات نوعية تكتيكية طويلة المدى، قد تستمر لعدة أشهر، لكنها ستبقى مكلفة على المستويين العسكري والسياسي.