باحثون صينيون يطورون روبوتات دقيقة لعلاج السرطان

ابتكر باحثون من جامعة هونج كونج الصينية، تقنية علاجية جديدة عبارة عن أسراب روبوتات دقيقة لاستخدامها فى علاج السرطان، لتوصيل العلاج مباشرة إلى مواقع الورم، مما يوفر دقة أكبر بالعلاج.
وبحسب موقع News medical life science تختلف تلك التقنية عن الطرق التقليدية التي تعتمد على الانتشار السلبي أو الدورة الدموية، حيث تتنقل أسراب الروبوتات الدقيقة بنشاط في بيئات بيولوجية معقدة، لتوصيل العوامل العلاجية مباشرة إلى مواقع الورم، مما يقلل من التأثيرات غير المستهدفة ويمكّن المراقبة في الوقت الفعلى، كذلك يمكن لهذه الأسراب أداء وظائف متعددة في وقت واحد، مثل توصيل الدواء والتصوير وفرط الحرارة، مع التكيف مع البيئات الديناميكية لعلاج السرطان بدقة.
وقال البروفيسور جيانجفان يو، رئيس الفريق البحثى إن تلك التقنية العلاجية الجديدة تركز على على ثلاث استراتيجيات رئيسية، وهى القضاء على خلايا الورم، وتسلل الورم، وتعديل مناعة الورم.
وفي حين أن العلاج الكيميائي التقليدي يستهدف الخلايا الخبيثة فإن سميته الجهازية وضعف تخصصه يسببان أضرارًا جانبية كبيرة للأنسجة السليمة، بينما تتناول الدراسة تصميم الروبوتات الدقيقة المطورة، لتوصيل العلاج الكيميائي المستهدف والعلاج متعدد الوسائط، والذى يجمع بين العلاج الجيني، والفيروسات المحللة للأورام، والعلاج الضوئي.
فى الوقت نفسه تعتمد الأدوية النانوية التقليدية بشكل أساسي على الانتشار السلبي، إلا أن الأدلة المتزايدة تُشير إلى أن حوالي 0.7% فقط من الأدوية النانوية المُعطاة تصل إلى الأورام الصلبة، مما يحدّ بشكل كبير من فعاليتها، في المقابل، تجمع أسراب الروبوتات الدقيقة بين مزايا الناقلات النانوية التقليدية، مثل حماية الدواء وانتقائيته وقدرات الدفع النشط، مما يُتيح تحسينًا كبيرًا في توصيل الأدوية المُستهدفة بعيدة المدى وقصيرة المدى.
وتتمتع أسراب الروبوتات الدقيقة بإمكانيات هائلة لإحداث ثورة في علاج السرطان، من خلال تمكين توصيل الدواء بدقة واستهداف دقيق، ومراقبة العلاج لحظيا، ومع ذلك، لتحقيق كامل إمكاناتها السريرية، لا بد من مواصلة البحث لمواجهة التحديات القائمة، لا تزال هناك مخاوف كبيرة تتعلق بالتوافق الحيوي، بما في ذلك سمية المواد،مثل إطلاق أيونات ضارة من الجسيمات النانوية المعدنية، والتطهير المناعي