النائب أحمد قورة يكتب : السيسي يقود تحركًا دوليًا لإنهاء مأساة غزة

تواصل مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أداء دورها القومي والإنساني المحوري في دعم الشعب الفلسطيني، والعمل دون كلل لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وحقن دماء الأبرياء، ورفع الحصار الظالم الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وفي ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، والدمار الواسع الذي خلّفه القصف المتواصل، والذي لا تزال بسببه آلاف الجثامين والجرحى تحت الأنقاض، تثبت مصر أنها صمام الأمان ومركز الثقل العربي، عبر تحركاتها السياسية والدبلوماسية والأمنية المكثفة، من أجل الوصول إلى تهدئة شاملة تعيد الأمل وتفتح الباب أمام الحل السياسي.
القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُظهر التزامًا ثابتًا تجاه نصرة القضية الفلسطينية، إيمانًا بعدالتها، وحرصًا على تحقيق السلام القائم على العدل، مع تأكيد مستمر على أهمية رفع المعاناة عن المدنيين الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات والوقود والمستلزمات الطبية بشكل فوري ودون قيود.
تحرك دبلوماسي مصري فعّال
تقوم مصر بدور محوري في التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى رأسها دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في إطار جهود متكاملة تهدف إلى وقف إطلاق النار، وتثبيت التهدئة، وضمان دخول المساعدات عبر ممرات آمنة، وتهيئة الظروف لانسحاب قوات الاحتلال من المناطق المتوترة داخل القطاع.
لقد حققت التحركات المصرية تقدمًا نوعيًا، بعد التوصل إلى توافق بشأن تهدئة مؤقتة لمدة 60 يومًا، تشمل وقف العمليات العسكرية، وإطلاق سراح عدد من الأسرى، إلى جانب فتح مسارات إنسانية عاجلة، بما يسهم في تخفيف الضغط على سكان القطاع، ويُمهد الطريق لحل شامل ومستدام.
إشادة بالدور المصري والتزام إنساني أصيل
الموقف المصري يعكس ريادة إقليمية حقيقية، حيث تتحرك الدولة من منطلق إنساني وأخلاقي، وليس من اعتبارات سياسية ضيقة. وتؤكد مصر في كل المحافل أنها لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، وأنها ستظل داعمًا أساسيًا للحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حق الحياة، وحق العيش بكرامة في وطن حر وآمن.
وتؤمن القيادة المصرية بأن الحل لا يمكن أن يتحقق عبر العمليات العسكرية، بل من خلال مسار سياسي شامل يعيد الحقوق لأصحابها، ويُرسخ الاستقرار في المنطقة. ومن هذا المنطلق، تستمر الجهود المصرية بعزم وإصرار، مدعومة برؤية واضحة وقيادة واعية، وبتاريخ طويل من الدعم غير المشروط للقضية الفلسطينية.
في وقت تتصاعد فيه المأساة في غزة، تبقى مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رمزًا للمسؤولية العربية، وصوتًا للعقل والضمير في عالم مضطرب، هذه الجهود الدؤوبة ليست مجرد تحرك سياسي، بل هي تجسيد لدور وطني وتاريخي ثابت، يعكس مكانة مصر ودورها الإقليمي كركيزة للاستقرار، وداعم دائم للشعوب في مواجهة الظلم والعدوان.