بوابة الدولة
الإثنين 18 أغسطس 2025 04:08 مـ 23 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

نيويورك تايمز: احتجاجات تل أبيب كشفت فجوة هائلة بين الإسرائيليين وحكومة نتنياهو

احتجاجات تل أبيب
احتجاجات تل أبيب

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاحتجاجات التي شارك فيها مئات الآلاف فى تل ابيب أمس الأحد، كشفت عن فجوة هائلة بين العديد من الإسرائيليين وحكومة بنيامين نتنياهو المتشددة التي لا تحظى بشعبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات دعت لكى يكون يوم الأحد يوم تضامن إسرائيلى مع عائلات الرهائن المحتجزين فى غزة، ودعوة لوقف الحرب وإعادة الأسرى.

وشاركت العديد من الشركات فى إضراب شعبى، فيما قامت جماعات من النشطاء والمتعاطفين بإغلاق الطرق السريعة الرئيسية مع استمرار الاحتجاجات إلى الليل، وتم اعتقال العشرات من الأشخاص.

ورأت نيويورك تايمز أن حجم المشاركة فى الاحتجاجات فى تل أبيب يشير إلى زيادة الضغوط على نتنياهو، الذى كان غير متأثراً تقريبا بالشعور العام بعد عامين من حرب إسرائيل على غزة.

وهناك انقسام فى الرأي العام الإسرائيلي حول الأهداف المعلنة للحكومة الإسرائيلية فى غزة، وهى القضاء على حماس كقوة عسكرية حاكمة، وإطلاق سراح الرهائن الخمسين الباقين، الذين يعتقد أن 20 منهم على الأقل لا يزالوا أحياء. وجادل العديد من الخبراء بأن هذين الهدفين متناقضان لا يمكن تحقيقهما كإستراتيجية مشتركة بما أن الطريق العملى الوحيد لتحرير الرهائن هو التفاوض مع حماس لإطلاق سراحهم، فى الوقت الذى تضع فيه الحركة بقائها شرطاً أساسياً للإفراج عنهم.

وكان الهدف الأساسى لاحتجاجات الأحد أن تضع الحكومة إعادة الرهائن أولوية لها، يأتى هذا فى الوقت الذى تمضى فيه حكومة وجيش الاحتلال ف خطة احتلال مدينة غزة وباقى القطاع فى ظل رفض دولى أزمة إنسانية متفاقمة ومخاوف من أن الحملة العسكرية ستعرض حياة الرهائن للخطر.

ونقلت نيويورك تايمز عن يوحنان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مجموعة بحثية غير حزبية مقرها القدس المحتلة، قوله إن محاولة تحقيق كلا الهدفين معًا لم تعد مجدية مع اقتراب مرور عامين على هجوم أكتوبر. وأضاف: "في حين أن هزيمة حماس قد تستغرق أشهرًا وسنوات عديدة أخرى، فإن إعادة الرهائن لا تتم بنفس الإطار الزمني".

ويشير بليسنر إلى أنه كلما تراجعت شعبية نتنياهو وتراجع الدعم الذي يحظى به في استطلاعات الرأي، زادت حاجته إلى استمرار دعم شركاء الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف الذين يعتمد عليهم للبقاء في السلطة، والذين يعارضون إنهاء الحرب.

موضوعات متعلقة