انتهاء محادثات إبرام معاهدة لمكافحة التلوث بالبلاستيك في جنيف| تفاصيل

اختتمت المحادثات الرامية للتوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث بالبلاستيك في جنيف دون التوصل لاتفاق.
وذكرت العديد من الوفود في أعقاب مشاورات استمرت طوال الليل في الجلسة الموسعة الختامية أنه بعد ثلاث سنوات من المفاوضات، لم تتمكن حوالي 180 دولة من الاتفاق على نص معاهدة خلال الأسبوع الأخير من المحادثات في الأمم المتحدة في جنيف، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة.
وقال رئيس المؤتمر، لويس فاياس فالديفييسو من الإكوادور صباح اليوم الجمعة إن الجلسة الخامسة من المحادثات مؤجلة وسيتم استئنافها في وقت لاحق. غير أنه لم يحدد موعدا.
وأعربت مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي، جيسيكا روزوال عن خيبة أملها بالنتيجة قائلة إن العالم يحتاج بشكل عاجل إلى اتفاق.
واجتمعت الدول المشاركة في المحادثات لليوم الـ11 في مكتب الأمم المتحدة في جنيف لمحاولة استكمال معاهدة تاريخية لإنهاء أزمة التلوث بالبلاستيك.
وما زال الخلاف قائما بين الدول حول ما إذا كانت المعاهدة يتعين أن تقلص من النمو الهائل في إنتاج البلاستيك وفرض ضوابط عالمية وملزمة قانونيا حول المواد الكيميائية السامة التي يتم استخدامها في صنع البلاستيك.
وكان من المفترض أن تكون المفاوضات بمقر الأمم المتحدة الجولة الأخيرة وأن تسفر عن أول معاهدة ملزمة قانونا حول التلوث بالبلاستيك، بما في ذلك في المحيطات. لكن كما حدث في الاجتماع الذي عقد في كوريا الجنوبية العام الماضي، انتهى الاجتماع بدون التوصل إلى معاهدة.
وكانت المسودة الأخيرة لمعاهدة القضاء على التلوث بالبلاستيك ستضع حدا لإنتاج البلاستيك، لكن كانت ستعترف بأن المستويات الحالية من الإنتاج والاستهلاك "غير مستدامة" وهناك حاجة إلى عمل دولي.
يشار إلى أن العالم ينتج سنويا أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك الجديد ويمكن أن ينمو هذا الرقم بنسبة حوالي 70% بحلول عام 2040، بدون تغييرات في السياسة. وتريد حوالي 100 دولة الحد من الإنتاج.
وذكرت الكثير من الدول أنه من الضروري أيضا معالجة المواد الكيميائية السامة التي يتم استخدامها في صنع البلاستيك.