ترامب: الوثائق حول تدخل روسيا فى انتخابات 2016 تدين مسئولى الأمن فى عهد أوباما

التي رفعت عنها السرية مديرة الاستخبارات تولسي غابارد، بشأن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات 2016، دليلا يدين مسئولي الأمن في عهد أوباما.
وردا على سؤال بهذا الشأن، صرح ترامب: "هذا لا يصدق. ما نكتشفه هو دليل إدانة قاطع، سنرى ما سيحدث لاحقا"، واصفا مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر بأنهما "مجرمان".
وأضاف ترامب: "هذه عصابة من المجرمين. أناس مرضى، مجرمون، ويجب التعامل معهم كمجرمين".
وكانت غابارد قد نشرت نسخا أُزيلت عنها السرية لمراسلات مسؤولي الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية في عهد أوباما، وهي تؤكد - بحسب قولها - الطبيعة الكاذبة لمزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
في عام 2016، اتهمت الأجهزة الأمنية الأمريكية روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية، مدعية أن موسكو تدعم المرشح دونالد ترامب. وفي نفس الفترة، ظهر ما يعرف بـ"ملف ستيل" الذي أعده كريستوفر ستيل، العميل السابق في الاستخبارات البريطانية وشركة "فيوجن جي بي إس" الأمريكية، والذي تضمن اتهامات غير مثبتة بتواطؤ ترامب مع روسيا.
وكشف تقرير غابارد الصادر في 18 يوليو 2025 أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت تعتقد قبل الانتخابات أن روسيا لا تملك النية ولا القدرة على التأثير في الانتخابات. وبعد فوز ترامب في نوفمبر 2016، وجهت إدارة أوباما - حسب غابارد - بإعداد تقرير جديد يتناقض مع التقييمات السابقة، حيث تم حذف الاستنتاج الرئيسي بعدم تدخل روسيا وإبقاؤه سريا.
وأصر جون برينان، مدير السي آي إيه السابق، على إدراج "ملف ستيل" في التقرير النهائي رغم عدم مصداقيته، وهو ما أخفاه في جلسات الكونغرس المغلقة.
وأجرى المحقق الخاص روبرت مولر تحقيقات حول مزاعم التدخل، ونشرت وزارة العدل الأمريكية تقريره في 18 أبريل 2019 الذي خلص إلى عدم العثور على أدلة تثبت تواطؤ ترامب مع روسيا. وقد نفت موسكو وترامب مرارا هذه الاتهامات.
وفي 2 يوليو 2025، نشرت صحيفة "نيويورك بوست" تقريرا لمديرية التحليل في السي آي إيه يشير إلى مخالفات إجرائية في إعداد تقرير "التدخل الروسي" ودوافعه السياسية المحتملة. وفي 22 يوليو، وصف ترامب نشر معلومات كاذبة عن التدخل بأنه "جريمة القرن" التي تهدد الولايات المتحدة.
وفي 1 أغسطس، أكد في منصة "تروث سوشيال" دحض الاتهامات بشأن صلاته بروسيا، واصفا الأمر بأكبر فضيحة في التاريخ الأمريكي، ودعا إلى محاسبة المسؤولين.