خبير علاقات دولية: إسرائيل ترفض الصفقة الشاملة.. ولا انفراجة قريبة في غزة

علق الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، على التصريحات والتسريبات المتداولة بشأن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من فريقه التفاوضي إبداء نوع من المرونة خلال مفاوضات وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأكد العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن ما يُروج له لا يعكس رغبة حقيقية لدى نتنياهو في إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة مؤخرًا عن أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس "كتائب القسام"، تكشف بوضوح أن العرقلة الحقيقية تأتي من الجانب الإسرائيلي.
وأوضح العزبي أن حركة حماس طرحت صفقة شاملة للإفراج عن المحتجزين، إلا أن إسرائيل ترفضها وتُصر على صفقات جزئية، وهو ما ترفضه حماس تمامًا، وتُعلن أن لا مجال لإتمام أي صفقة إلا إذا كانت شاملة وكاملة.
وحول ما يُقال عن “تنازلات إسرائيلية”.
أشار العزبي إلى أنها ليست تنازلات فعلية، بل مجرد محاولات للالتفاف على المطالب الفلسطينية، مثل تقليص مساحة المنطقة العازلة من 3 كيلومترات إلى 1.2 كيلومتر داخل القطاع، أو التفاوض على نسب السيطرة داخل غزة، وهي عروض لا يمكن أن تقبل بها لا حماس ولا مصر
وشدد العزبي على أن ما يجري لا يرق إلى كونه مفاوضات جادة، بل محاولات من نتنياهو لكسب الوقت والظهور بمظهر المتجاوب، دون تقديم تنازلات حقيقية
وأكد أن الانفراجة ما زالت بعيدة، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل يستوفي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية