وزير الري: تحديث الكود المصري للري والصرف لمواكبة التغيرات في المنظومة المائية

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أهمية تحديث الكود المصري للري والصرف، خاصة في ظل التطورات العديدة التي شهدتها المنظومة المائية، والتحديات المتزايدة التي تواجه قطاع المياه خلال السنوات الماضية.
ولفت إلى قيام الوزارة بتحديث الخطة القومية للموارد المائية والري لمواكبة هذه المتغيرات، مع الحاجة لتحديث الكود بما يتماشى مع محاور الجيل الثاني لمنظومة الري.
وأوضح الوزير، في بيان اليوم، أن من بين هذه المتغيرات: الاعتماد المتزايد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة، والحاجة إلى الاعتماد مستقبلًا على التحلية في الإنتاج الكثيف للغذاء، والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال في دول مثل المغرب وإسبانيا وأستراليا ومالطا، مما يتطلب توفير كوادر متميزة في مجالي معالجة وتحلية المياه.
وأشاد سويلم بالكفاءات التي تمتلكها الوزارة والمركز القومي لبحوث المياه من مهندسين وباحثين، قادرين على تقديم مقترحات بنّاءة تسهم في تحديث بنود الكود المصري للري والصرف، موجهاً بضرورة مشاركة جميع المصالح والهيئات والقطاعات والمعاهد البحثية بالوزارة في خطوات التحديث، وفقًا لرؤية كل جهة، بما يضمن إخراج المسودة الأولية للكود بشكل هندسي متميز.
وأشار إلى أن المحاور الرئيسية المطلوب إدراجها في الكود يجب أن تستند إلى بحوث تطبيقية نُفذت على الطبيعة وأثبتت نجاحها، مثل استخدام المواد الطبيعية الصديقة للبيئة في حماية الشواطئ، إضافة إلى ضرورة إدراج محاور مهمة كحوكمة المياه، والتوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، وحوكمة المياه الجوفية.
وشدد سويلم على أهمية مراعاة بُعد الاستدامة في مختلف المشروعات المائية على المستويات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وأهمية مراعاة التغيرات المناخية المتسارعة عند تصميم منشآت الحماية من أخطار السيول ومنشآت حماية الشواطئ، بزيادة سعتها الاستيعابية وقدرتها على الحماية.
كما أكد الوزير على أهمية تدريب المهندسين والعاملين بالوزارة على بنود الكود بعد تحديثه، وتمكينهم من استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة في مجال المياه، مثل تقنيات معالجة وتحلية المياه، والاعتماد على صور الأقمار الصناعية لتحديد مواقع تطهيرات الترع، واستخدام الطائرات المسيّرة (الدرون) لمراقبة التعديات، وأجهزة التابلت في رصد المتغيرات المكانية، وتطوير أدوات تطهير الترع للحفاظ على القطاع المائي لها.