بوابة الدولة
الجمعة 11 يوليو 2025 12:17 صـ 14 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

فورين بوليسى: انهيار النظام الإيرانى قد يسبب كابوسا أمنيا نوويا

ترامب وخامنئى
ترامب وخامنئى

تساءل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: "إذا كان النظام الإيرانى الحالى عاجزا عن استعادة عظمته، فلماذا لا يغير النظام؟".

وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن هذا التعليق جاء فى خضم حملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، وإن كانت تهدف ظاهريا إلى كبح جماح البرنامج النووى الإيراني، إلا أنها كانت تهدف بوضوح أيضا إلى إضعاف النظام، وربما حتى انهياره. اليوم، ورغم أن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران قلص من نقاش هذا الاحتمال، إلا أن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأنه قد يعود للظهور.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه لعقود، كان الشاغل الدولى الرئيسى بشأن البرنامج النووى الإيرانى هو كيفية استخدام طهران لموادها وتقنياتها وخبراتها النووية لإنتاج أسلحة نووية. ولكن الشاغل الأكثر إلحاحا فى ضوء التطورات الأخيرة هو منع وقوع هذه الموارد فى الأيدى الخطأ إذا انهار النظام الحاكم هناك فجأة.

وأوضحت المجلة أنه على الرغم من الجدل الحاد حول حجم الأضرار التى سببتها الضربات الأمريكية والإسرائيلية، إلا أن الحقيقة هى أن البنية التحتية النووية الإيرانية لم تُدمر بالكامل. فإيران ما تزال تمتلك قدرات استخراج اليورانيوم ومفاعلات للطاقة النووية والأبحاث، بالإضافة إلى أى مواد أو تقنيات يمكن استخلاصها من مواقع التخصيب المتضررة، بما فى ذلك موقعى "نطنز" و"فوردو".

كما أن الأهم من ذلك هو أن إيران لا تزال على الأرجح تمتلك بعضا، إن لم يكن كل، ما يقارب 8000 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، بما فى ذلك ما لا يقل عن 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يكفى لصنع 10 أسلحة نووية، إذا ما تم تخصيبه بدرجة أعلى (90%).

ويُرجح أيضا أن إيران تحتفظ بمخزون كبير من أجهزة الطرد المركزى المتطورة وقطع غيارها، وربما معدات متخصصة لتصنيع تلك الأجهزة، بالإضافة إلى وثائق ومعدات مرتبطة ببرنامجها النووي، بالإضافة إلى مئات، إن لم يكن آلاف، من العلماء ممن يمتلكون خبرة نووية بالغة الأهمية، بما فى ذلك كيفية تشغيل أجهزة الطرد المركزى وتصنيع الأسلحة.

ولفتت "فورين بوليسي" إلى أنه مع بدء القصف الإسرائيلي، إن لم يكن قبل ذلك، فمن المرجح أن إيران أخفت الكثير من المواد والمعدات ذات الصلة ببرنامجها النووى فى مواقع آمنة متعددة. كما أنه بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار، بات من الصعب على المجتمع الدولى معرفة ما إذا كانت أى مواد أو تقنيات قد فقدت أو سرقت. كما أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، كان صريحا بشأن فقدان "استمرارية المعرفة" بشأن البرنامج النووى الإيرانى التى بنيت بشق الأنفس على مدى العقد الماضي، وذلك بسبب الضربات الإسرائيلية. وقد تفاقمت الأوضاع فى 2 يوليو الجارى بإعلان إيران تعليق تعاونها مع الوكالة.

ونوهت المجلة إلى أنه فى حين لا يعرف الخبراء الكثير عن ممارسات الأمن النووى الإيرانية، إلا أن التدابير اللازمة للحفاظ على المواد النووية والمعدات الحساسة تحت سيطرة الدولة، عادة ما تكون واسعة النطاق. وتشمل هذه التدابير، الحماية المادية (مثل الأسلحة والبوابات والحراس)، وطرقا لمراقبة المواد النووية المنتجة وحصرها، وأخيرا، برامج تخفف من خطر السرقة والتجسس من الداخل. لكن استدامة هذه التدابير تتطلب حكومة فاعلة. لذا، فإن وقوع فوضى أو عنف من شأنه التأثير سلبا على عمل القائمين على هذه التدابير. كما أن انهيار النظام الحالي، يحمل معه مخاوف كبيرة من انهيار مشروع الأمن النووى الإيراني.

ونبهت "فورين بوليسي" إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق فى هذا السيناريو (انهيار النظام) هو مصير اليورانيوم عالى التخصيب. فرغم أنه ليس من الناحية الفنية يورانيوم صالح للاستخدام فى صنع الأسلحة (يورانيوم مخصب بنسبة 90% على الأقل)، إلا أن اليورانيوم الإيرانى المخصب بنسبة 60% يمكن استخدامه فى صنع قنبلة نووية بدائية. وبما أن إنتاج هذه المادة يعد أصعب خطوة فى صنع سلاح نووي، فإنه سيكون جذابا للغاية لأى دولة أو جهة فاعلة غير حكومية مهتمة بالحصول على قنبلة نووية، خاصة وأن هذا اليورانيوم يمكن تخزينه فى عبوات يمكن تحميلها بسهولة على شاحنة.

وأكدت المجلة الأمريكية أيضا على أهمية الخبرة النووية، حيث يتمتع العلماء النوويون الإيرانيون بخبرة تزيد عن عقدين فى بناء واختبار وتشغيل أجهزة الطرد المركزي، وهى تقنيات بالغة الأهمية لإنتاج مواد لصنع قنبلة نووية. وتفيد التقارير أن باحثين إيرانيين شاركوا فى أبحاث وتجارب على أنظمة تفجير معينة ومحفزات نيوترونية، وهى خطوات مهمة لبناء قنبلة نووية. لذا، سيكون هؤلاء الأفراد جذابين للغاية لمنظمة إرهابية أو دولة مهتمة بصنع قنبلة نووية حال حدوث مكروه للنظام القائم.

وشددت المجلة على أنه نظرا لعدم فهم المواد والقدرات المتبقية لدى إيران، فإن الفوضى الحتمية التى ستصاحب أى تغيير فى النظام قد تشكل أخطر تحد للأمن النووى منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

وبينت المجلة أنه لموجهة أزمة متعلقة بالأمن النووي، وبدون حراس أو مفتشين دوليين على الأرض، قد تضطر واشنطن إلى الاعتماد على قدراتها الاستخباراتية الخاصة وقدرات حلفائها لتحديد مكان وجود المواد النووية الإيرانية وتقييمها، مع التعاطى السريع مع أى مواد معرضة لخطر السرقة بشكل كبير، خاصة وأن مخاطر امتلاك إرهابى لسلاح نووى هائلة للغاية.

وأخيرا، أكدت المجلة الأمريكية أن استئناف عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية دون عوائق، وتخصيص موظفين لضمان أمن منشآت إيران الرئيسية، أمر مهم للغاية. وإن الفكرة التى سبق وطرحها ترامب حول وجود حكومة إيرانية جديدة تتطلب من واشنطن وشركائها بذل جهد كبير لجعل البرنامج النووى الإيرانى آمنا ومقاوما للانتشار قدر الإمكان، خاصة وأن انهيار الحكومة الحالية سيشكل بالتأكيد خطرا أمنيا نوويا أكثر إلحاحا، يهدد بوقوع كارثة نووية.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى10 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.4623 49.5623
يورو 57.9352 58.0573
جنيه إسترلينى 67.1599 67.3155
فرنك سويسرى 62.1385 62.3190
100 ين يابانى 33.8065 33.8841
ريال سعودى 13.1875 13.2148
دينار كويتى 161.8213 162.2652
درهم اماراتى 13.4654 13.4948
اليوان الصينى 6.8938 6.9078

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5286 جنيه 5263 جنيه $106.92
سعر ذهب 22 4845 جنيه 4824 جنيه $98.01
سعر ذهب 21 4625 جنيه 4605 جنيه $93.55
سعر ذهب 18 3964 جنيه 3947 جنيه $80.19
سعر ذهب 14 3083 جنيه 3070 جنيه $62.37
سعر ذهب 12 2643 جنيه 2631 جنيه $53.46
سعر الأونصة 164404 جنيه 163693 جنيه $3325.57
الجنيه الذهب 37000 جنيه 36840 جنيه $748.44
الأونصة بالدولار 3325.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى