رسوم ترامب على الأدوية تهدد مرضي بريطانيا.. ودعوات لستارمر بـ”تحرك حاسم”

حذر الصيادلة في بريطانيا من أن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على الأدوية قد تفاقم أزمة نقص الأدوية في البلاد، بعد أن هدد البيت الأبيض بفرض رسوم تصل إلى 200% على واردات الأدوية.
ووفقا لصحيفة التليجراف، تم توجيه تعليمات إلى وزراء بريطانيا لضمان استمرار حصول المرضي على الأدوية الأساسية، وقالت الدكتورة ليلى هانبيك، الرئيسة التنفيذية لجمعية الصيدليات المستقلة، إن رسوم ترامب الجمركية على الأدوية ستكون لها "عواقب مباشرة على مرضانا وعلى صيدليات المجتمع التي يعتمدون عليها".
تستورد المملكة المتحدة أدوية ومنتجات صيدلانية بقيمة 27 مليار جنيه إسترليني سنويًا، وتصدر 8.8 مليار جنيه إسترليني من المنتجات الصيدلانية إلى الولايات المتحدة، ورغم أنها قد تتمكن من التفاوض على إعفاء سريع من الرسوم الأمريكية الجديدة على واردات الأدوية بعد اتفاقها التجاري مع ترامب، إلا أنه من المتوقع أن تحدث أي رسوم جمركية صدمة في سلسلة توريد الأدوية.
وأعرب هنري جريج، الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية للصيادلة، عن مخاوفه بشأن مصير أسعار الأدوية في المملكة المتحدة إذا نفذ ترامب تهديداته وأضاف أن سلسلة توريد الأدوية في بريطانيا معقدة وتعتمد على عوامل دولية عدة من ضمنها الأحداث في الولايات المتحدة.
وأشارت الدكتورة هانبيك إلى أن ارتفاع الأسعار قد يصعب على الصيدليات المحلية مواصلة تخزين الأدوية، قائلة إن الرسوم المرتقبة تهدد برفع جديد في أسعار العديد من الادوية الحيوية، وأكدت على ضرورة استعداد الوزراء لاتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لحماية فدرة الصيدليات على شراء الادوية اذا نفذ ترامب تهديده.
يأتي هذا وسط قلق متزايد حول ارتفاع مستوى نقص الأدوية في المملكة المتحدة بعد سنوات من اعتماد بريطانيا المفرط على مكونات الأدوية المصنعة في الخارج، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته الجمعية الوطنية للصيادلة في مارس أن جميع الصيدليات الخمسمائة التي شملها الاستطلاع لم تتمكن من صرف وصفة طبية واحدة على الأقل يوميًا بسبب مشاكل في الإمداد.