رقم غير مسبوق.. الأمم المتحدة تعلن عدد النازحين حول العالم قسراً

ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الخميس أن عدد النازحين قسرًا بسبب الحرب أو غيرها من أشكال العنف بلغ 122.1 مليون شخص بنهاية أبريل. ورغم أن هذا العدد أعلى من أبريل 2024، إلا أنه يُخفي في الواقع تحسنًا في الوضع بفضل عودة العديد من السوريين إلى بلادهم.
في نهاية عام 2024، بلغ عدد النازحين قسرًا في العالم 123.2 مليون شخص أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب أو العنف أو الاضطهاد. وهو رقم قياسي.
وبحلول نهاية أبريل، انخفض هذا العدد إلى 122.1 مليون، وفقاً للتقرير السنوي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .
لكن تطور هذا الاتجاه سيعتمد بالدرجة الأولى على نتائج الصراعات والأزمات الكبرى التي يواجهها العالم حالياً والتي أجبرت السكان على مغادرة ديارهم كما أورد راديو "لاك" السويسري.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي "نعيش في فترة تشهد تقلبات شديدة في العلاقات الدولية، حيث تُنشئ الحروب الحديثة مشهدًا هشًا ومُفجعًا يتسم بمعاناة إنسانية حادة".
وأضاف "يجب علينا مضاعفة جهودنا سعيًا لتحقيق السلام وإيجاد حلول دائمة للاجئين وغيرهم ممن أُجبروا على الفرار من ديارهم"، لا سيما مع تناقص التمويل، الذي يعود لعدة أسباب من بينها الانسحاب الأمريكي المفاجئ للمساعدات الإنسانية.
ويبقى أيضًا مسألة التمويل، الذي يجب أن يكون كافيًا لضمان عودة "آمنة وكريمة". ومع ذلك، تواجه الأمم المتحدة، شأنها شأن العديد من المنظمات الإنسانية، أزمة كبيرة في التدفق النقدي، فلم يعد يمكن الاعتماد على الدعم المالي من الولايات المتحدة ولدى العديد من الدول الأخرى أولويات أخرى.
وفي نهاية العام الماضي، كان هناك واحد من كل 67 شخصًا حول العالم مُهجر قسرًا، أي ما يعادل 123.2 مليون شخص.
ويشمل ذلك 73.5 مليون نازح داخليًا و31 مليون لاجئ يتلقون الدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي المجمل، عاد 9.8 مليون نازح قسرًا إلى ديارهم في عام 2024، من بينهم 1.6 مليون لاجئ - وهو أعلى رقم يُسجّل منذ أكثر من عشرين عامًا.