التحالف الدولى ضد داعش يبحث فى مدريد مواجهة تجنيد عناصر التنظيم عبر الإنترنت

بحث التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى كيفية التصدى لتجنيد عناصر التنظيم عبر الإنترنت واستخدام التقنيات الحديثة فى دعم جهود مكافحة الإرهاب، إلى جانب تبادل أفضل الممارسات للحد من التطرف.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان، اليوم الأربعاء أن ذلك جاء خلال استضافة العاصمة الإسبانية مدريد، اجتماعًا للمجموعة المصغرة من التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، بمشاركة كبار المسؤولين الدبلوماسيين من الدول الأعضاء، حيث جدد المجتمعون التزامهم المشترك بتكثيف الجهود الرامية إلى التصدي لتهديدات التنظيم عالميا.
وترأس الاجتماع المدير العام للسياسة الخارجية والأمنية في إسبانيا ألبرتو أوثيلاي ومنسق الولايات المتحدة بالإنابة لمكافحة الإرهاب جريجوري لوجيرفو، فيما افتتحه نائب وزير الخارجية والشؤون العالمية الإسباني دييجو مارتينيث بيليو، مؤكدا أهمية التنسيق الدولي لمواجهة التنظيم.
وناقش المشاركون المخاطر الأمنية المستمرة التي يشكلها التنظيم في سوريا، ولا سيما ملف المقاتلين المحتجزين والنازحين في مخيمات الشمال الشرقي.
كما أولى الاجتماع أهمية لتعطيل تنقل عناصر التنظيم ومنع تخطيط وتنفيذ هجمات خارجية، ورحب المجتمعون بتأسيس "مجموعة عمل السفر الإرهابي" التابعة للتحالف، والتي عقدت اجتماعها الأول نهاية مايو الماضي في مقر الإنتربول، مع التأكيد على ضرورة التنسيق بين سياسات مكافحة الإرهاب وأجهزة إنفاذ القانون.
وشهد الاجتماع انضمام أوزبكستان رسميا إلى عضوية التحالف، وسط إشادة بدورها في مواجهة تهديد فرع التنظيم في خراسان، قبل امتداده إلى الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق أخرى. كما تم الترحيب بدمج الجهود التي تقودها المملكة المتحدة وتركيا ضمن مجموعة "داعش - خراسان" الدبلوماسية في هيكلية التحالف.
ودعا أعضاء التحالف من أفريقيا إلى تعزيز المبادرات الإقليمية لمواجهة تمدد التنظيم في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث عرضت نيجيريا مجالات تعاون مع التحالف لتفكيك شبكات التمويل وتعقب تنقلات الإرهابيين داخل القارة.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة إعادة هيكلة آليات عمل التحالف لضمان استجابة أكثر فاعلية، بما في ذلك إعادة تنظيم مجموعات العمل المعنية بعرقلة سفر الإرهابيين وتعطيل شبكات التمويل ومنع التجنيد، إلى جانب تشكيل مجموعات تركيز إقليمية لسوريا والعراق وآسيا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء.