أحمد قورة: نائب بدرجة مقاتل يعيد الحياة لمستشفى دار السلام المركزي بعد سنوات من الإهمال

في الوقت الذي تكتفي فيه بعض الأصوات البرلمانية بالشعارات والتصريحات، اختار النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة دار السلام بمحافظة سوهاج، أن يكون مختلفًا، لا يبيع الأوهام، ولا يكتفي بالوعود، بل خاض معارك برلمانية حقيقية، وانتصر فيها لأبناء دائرته، ليكتب اسمه في مضابط مجلس النواب بحروف من ذهب.
حينما يُذكر اسم النائب أحمد قورة، تتبادر إلى الأذهان صورة نائب وطني لم يعرف يومًا طريق الراحة، ولم يتعامل مع مقعد البرلمان باعتباره منصبًا للوجاهة، بل حمّله على كتفيه كأمانة ومسؤولية، فكان كما يتمنى كل مواطن في مصر أن يكون نائبه في البرلمان.
واحدة من أبرز المعارك التي خاضها النائب أحمد قورة بشجاعة واستمرارية هي معركة إعادة الحياة إلى مستشفى دار السلام المركزي، والتي تحوّلت إلى قضية رأي عام بسبب الإهمال والتوقف غير المبرر في تنفيذ مشروع يعد شريان حياة لنحو نصف مليون مواطن.
معركة من أجل المستشفى.. لم يهدأ له بال
منذ اللحظة الأولى لدخوله مجلس النواب، حمل "قورة" هموم المواطنين ورفع لواء الدفاع عن حق أهالي دار السلام في الرعاية الصحية الكاملة، فقد تقدّم بعدة طلبات إحاطة عاجلةو إقتراحات برغبة ومقابلات هنا وهناك ، وواجه وزراء الصحة على مدار السنوات الماضية، متمسكًا بمطالبه دون تراجع أو مساومة.
قالها مرارًا تحت قبة البرلمان
"صحة الناس ليست مجالًا للتأجيل أو التسويف،والمستشفى الذي يُغلق أبوابه في وجه الفقراء، يفتح طريق الموت أمامهم، الذى الذي يقع على مساحة 10,500 متر مربع ويضم 7 مبانٍ، ظل متوقفًا منذ عام 2014، وسط تجاهل صارخ لمعاناة المواطنين الذين يُجبرون على قطع عشرات الكيلومترات وسط الطرق غير الآمنة للوصول إلى مستشفيات أخرى.
لقاء حاسم مع وزير الصحة.. تشغيل جزئي بعد عيد الأضحى
اللقاء الأخير الذي جمع النائب أحمد قورة مع الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لم يكن لقاء بروتوكوليًا، بل كان لقاء المصارحة والقرار. النائب تحدث بلسان مئات الآلاف من أهالي دار السلام، وطرح معاناة دامت أكثر من 7 سنوات، وخرج من اللقاء باتفاق حاسم:
تشغيل المستشفى تجريبيًا بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، كبداية لإعادة الروح لهذا الصرح الطبي العملاق.
وزير الصحة استمع باهتمام، وأصدر توجيهاته الفورية بتسريع خطوات التجهيز، بعدما لمس جدية النائب وإصراره على إنهاء هذه الأزمة المزمنة التي حرمت نصف مليون مواطن من حقهم في العلاج الآدمي.
معركة داخل لجان البرلمان.. "قورة" لا يرفع الراية البيضاء
من داخل لجنة الاقتراحات والشكاوى، قاد النائب أحمد قورة واحدة من أبرز المعارك البرلمانية، حيث عرض بالأرقام والمستندات كيف تحولت مستشفى دار السلام من منشأة على مساحة 10,500 متر مربع إلى مبنى صامت لا يخدم أحدًا. وتحدث عن المعاناة اليومية للمواطنين الذين يسلكون "طريق الموت" للوصول إلى سوهاج الجامعي أو قنا العام أو أسيوط.
اللجنة وافقت على اقتراحه المقدم لتشغيل المستشفى فورًا، بحضور اللواء عصام الدين الليثي، السكرتير العام لمحافظة سوهاج، وممثلي الحكومة، الذين التزموا بتوقيت زمني محدد للتشغيل.
وفي لجنة الصحة بمجلس النواب، لم يتوقف صوت النائب عند طلبات الإحاطة فقط، بل كشف عن تراخي بعض الشركات المنفذة، وتحدث عن الفروق السعرية الضخمة بين الشركة القديمة “عبيد جروب” والشركة الجديدة “نيو شارم”، رغم عدم حدوث تقدم ملموس. وطالب بإحالة الملف إلى الهيئة القومية للإنتاج الحربي، وهي الجهة التي أُسند إليها المشروع مؤخرًا لتولي المهمة بشفافية وكفاءة بقيمة تتجاوز 361 مليون جنيه.
"مش هنسيب حق الناس".. شعار نائب يعرف طريقه
"مش هنسيب حق الناس.. وصحة المواطن مش رفاهية"، هذا الشعار الذي ردده النائب مرارًا أمام الوزراء وتحت قبة البرلمان، لم يكن مجرد كلام، بل أصبح واقعًا ملموسًا.. اليوم، تقف الدولة على أعتاب افتتاح مستشفى دار السلام المركزي، بعد جهود مضنية ومتابعة دقيقة من نائب لا يعرف الكلل ولا يعترف بالمستحيل.
نموذج يُحتذى به
النائب أحمد قورة أثبت أن البرلمان ليس مكانًا للخطابات فقط، بل ساحة للعمل الحقيقي والإنجاز الميداني. وسواء كنت من دار السلام أو من أي دائرة أخرى، فستتمنى أن يكون لديك نائب بهذا القدر من الجدية، والإخلاص، والإيمان الكامل بأن خدمة المواطن هي أسمى مهمة.
نائب لا يعرف المستحيل
أحمد قورة لم يكن نائبًا يلهث خلف اللقطات، بل كانت عدسات المصورين، ومضابط اللجان البرلمانية، وشهادات أهالي دار السلام، هي التي لحقت به لتوثق جهوده، وتُسجل إنجازات تتحدث عن نفسها،من اقتراح برغبة تمت الموافقة عليه داخل لجنة الاقتراحات والشكاوى، إلى اعتماد الميزانية، وطرح المواعيد الزمنية الرسمية للانتهاء من المستشفى، كلها خطوات رسمها بعرق وجهد لا يعرف الكلل.
إذا كنت ترى مستشفى دار السلام تفتح أبوابها قريبًا، فاعلم أن خلف هذا الإنجاز رجلًا اسمه أحمد قورة.. نائب اختار أن يكون صوتًا حقيقيًا للناس، لا صدى لغيره.
النائب أحمد قورة ، لا يرى فيما قدّمه من إنجازات سوى البداية، حيث تعهّد بمواصلة المتابعة اليومية حتى التشغيل الكامل، مؤكدًا أن دار السلام وأهلها يستحقون أفضل رعاية، وأن ما تحقق هو نتاج دعم القيادة السياسية وإرادة لا تلين.
دار السلام" تستحق نائبًا مثل أحمد قورة.. ومصر كلها بحاجة لنواب مثله
في زمن أصبح الأداء النيابي محل انتقاد في كثير من الدوائر، يسطع اسم النائب أحمد قورة كنموذج مشرّف، يُعيد تعريف دور النائب الحقيقي، ويؤكد أن البرلمان ليس مقعدًا للظهور الإعلامي، بل ميدان للعمل والإنجاز.
إنه نائب لا يكتفي بتقديم الطلبات، بل يُتابع تنفيذها خطوة بخطوة، ولا يهادن في حقوق المواطنين، ولا يرضى بأنصاف الحلول، ولذلك، يحق لكل دائرة في مصر أن تتمنى نائبًا مثل أحمد قورة.