قيادي بمستقبل وطن: جرائم الإخوان بحق الدولة لا تسقط بالتقادم.. والرئيس السيسي جنب مصر مصيرا كارثيا بانحيازه للشعب في 30 يونيو

قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن جماعة الإخوان الإرهابية ارتكبت جرائم لا تُغتفر في حق الدولة والمجتمع المصري خلال عام حكمها، مؤكدا أن هذه الفترة القصيرة كشفت الوجه الحقيقي للجماعة، وكشفت عن مخططها الممنهج لاختطاف الدولة المصرية، والعبث بمؤسساتها لصالح مشروع أيديولوجي معادٍ لكل ما هو وطني.
وأضاف "الحفناوي"، أن الجماعة عملت منذ اليوم الأول لوصولها إلى الحكم على تنفيذ خطة لإعادة تشكيل الدولة وفق تصوراتها المتطرفة، حيث بدأت بمحاولة السيطرة على السلطة التنفيذية، تلتها محاولات اختراق الجهاز الإداري، ثم السعي للسيطرة على القضاء والإعلام، في إطار ما عُرف آنذاك بـ"أخونة الدولة"، موضحا أن هذا المخطط كان يستهدف تهميش كل القوى الوطنية الحقيقية، والقضاء على التعددية السياسية والفكرية التي تميز المجتمع المصري.
وأشار "الحفناوي"، إلى أن الإخوان مارسوا كل أشكال الإقصاء السياسي، فاستبعدوا من الحوار الوطني كل من لا يتفق معهم، ووجهوا الاتهامات بالعمالة والتخوين لمعارضيهم، بل ووصل بهم الأمر إلى التحريض على العنف وارتكاب جرائم إرهابية، عندما شعروا بأن الشعب لفظهم ورفض مشروعهم الظلامي.
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن، أن أخطر ما قامت به الجماعة كان محاولاتها المحمومة لطمس الهوية الوطنية والثقافية لمصر، من خلال فرض خطاب ديني متشدد، يتعارض مع طبيعة الشخصية المصرية المعتدلة، فضلا عن محاولات استعداء مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي كانت حجر العثرة أمام مخططهم.
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقت أن كان وزيرا للدفاع، تحمل مسؤولية تاريخية جسيمة حين قرر الانحياز للشعب المصري، ولم يخضع للضغوط الداخلية والخارجية التي كانت تمارسها الجماعة وداعموها، بل اختار أن يكون في صف الوطن، فاستجاب لإرادة الملايين الذين نزلوا إلى الشوارع في 30 يونيو لإنقاذ مصر من المصير المجهول، ويحمي البلاد من حرب أهلية وشيكة، فضلا عن إنهاء مشروع "التمكين الإخواني"
وأكد ياسر الحفناوي، أن ذكرى 30 يونيو يجب أن تكون حاضرة دائما في وجدان المصريين، خاصة الأجيال الجديدة، باعتبارها لحظة استرداد الوطن، داعيا إلى استمرار اليقظة المجتمعية في مواجهة أي محاولات جديدة لتسلل الفكر المتطرف، والتصدي بكل حزم لأي محاولات لطمس هوية الدولة المصرية.