إستجابة للنائب احمد قورة : لجنة الاقتراحات تطالب بتوفير اعتماد مالي لتعيين الرائدات الريفيات ( صور )

طالبت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب خلال إجتماعها فى إستجابة سريعة للنائب أحمد قورة ، الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بمخاطبة وزارة المالية لتخصيص الاعتماد المالي اللازم لتعيين الرائدات الريفيات عن طريق التعاقد، دعمًا لدورهن الحيوي في المجتمع.
وكان النائب أحمد قورة قد وجة فى بداية الاجتماع ، إنذارًا شديد اللهجة إلى حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، محذرًا من استمرار التجاهل الحكومي المتعمد تجاه "الرائدات الريفيات"، رغم ما يقمن به من أدوار حيوية في خدمة المجتمع المصري، خاصة في القرى والنجوع.
وأكد" قورة " ، أن لديه بمركز دار السلام مشكلات ممتدة منذ أربع سنوات، خاض خلالها معارك حقيقية في ميدان التعليم، فى بعض الاماكن التى التحق طلاقبها فى كليات القمة نتيجة الغش وكانت النتائج رسوب هولاء الطلاب، فى حين المدارس التى كانت بها الرائدات المعلمات تفوقن طلابها والالتحاق بكليات القمة التى تفوقن بها ، مما يعكس مدى كفاءة الرائدات ودورهن الجوهري في الارتقاء بالعملية التعليمية.
وصف قورة الرائدات الريفيات بـ"الثروة الوطنية"، مؤكدًا أن الدولة في أشد الحاجة إليهن، نظرًا لما يتمتعن به من كفاءة عالية وخبرة حقيقية على أرض الواقع.
وشدد على ضرورة تحرك الحكومة العاجل لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتثبيت هؤلاء الكوادر الفاعلة، حفاظًا على دورهن في خدمة المجتمع ودعم مسيرة التنمية.
وأكد "قورة" خلال اجتماع اللجنة أن هناك نحو 1300 رائدة ريفية بمحافظة سوهاج وحدها، منهن 70% في مركز دار السلام، يعملن منذ أكثر من 12 عامًا دون أي رواتب تُذكر، رغم طبيعة عملهن الصعبة في التوعية والتثقيف المجتمعي، والمساهمة المباشرة في تربية الأجيال، وتنفيذ البرامج القومية، والتعامل المباشر مع المواطنين.
وطالب "قورة" وزارة التضامن الاجتماعي بأن تتحرك فورًا، وتكون صوتًا حقيقيًا لهؤلاء السيدات أمام وزارتي المالية والتخطيط، لإدراج بند مالي خاص بهن في الموازنة العامة، مؤكدًا أن الاستمرار في تجاهلهن يمثل انتقاصًا من قيمة العمل الأهلي والمجتمعي، وإهدارًا لقدرات بشرية مؤهلة تلعب دورًا محوريًا في رفع وعي المواطن المصري.
وشدد النائب على أن الرائدات الريفيات لهن دور فاعل في توعية المجتمع بأهداف المبادرات الرئاسية، وعلى رأسها مبادرة "بداية"، التي تركز على بناء الإنسان المصري من خلال توفير خدمات صحية وتعليمية وتدريبية واجتماعية، بالإضافة إلى قضايا هامة مثل الزواج المبكر، والتسرب من التعليم، ومناهضة العنف ضد المرأة، ومواجهة الختان، ونشر مفاهيم التربية الإيجابية.
وتسأل " قورة " كيف يمكن أن تتجاهل الحكومة هولاء بعد إن وصفتهم الوزيرة القديرة السابقة الدكتورة " نيفين القباج "وزيرة التضامن الاجتماعى السابقة ، بأنهن جنود مصريات يحاربن الجهل والأمية والفقر ويرفعن راية التنوير واحدى أسلحة «القوى الناعمة» على خط الجبهة الداخلية اللائى وصل عددهن إلى 27 ألف رائدة على مستوى محافظات الجمهورية
ووجة " قورة " كلمته خالص الشكر والتقدير للرائدات الريفيات بمختلف قرى ومراكز المحافظة، مشيدًا بصمودهن وإصرارهن على أداء دورهن المجتمعي والتوعوي رغم التحديات القاسية التي يواجهنها يوميًا، ومؤكدًا أن استمرارهن في العطاء بلا مقابل هو دليل على وعيهن العميق برسالتهن الوطنية والإنسانية.