”إندبندنت” تحث بريطانيا على إنهاء صمتها حيال الحصار المفروض على غزة

حثت صحيفة/ إندبندنت/ البريطانية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على التحدث بصوت مرتفع لحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجميع قادة العالم على مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء حصاره المفروض على غزة الذي أظهر أن هدف الحكومة الإسرائيلية المخزي هو تجويع وحرمان جميع سكان القطاع.
وذكرت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشرته اليوم، أنه حان الوقت لينهي العالم صمته المطبق بشأن غزة، فبعد مرور ثمانية عشر شهرا على الحرب، ضاع أي مبرر أولي زعمته إسرائيل لبدء هذه الحرب بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 - وأصبحت هناك حالة من الاشمئزاز حيال الهجمات الوحشية والمتواصلة التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي والكارثة الإنسانية الناجمة عن حصاره.
وقالت إن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير من هذا العام أثار أملا ضئيلا في أن تمهد الهدنة المؤقتة الطريق لمفاوضات من أجل خطة سلام طويلة الأمد. ومع إطلاق سراح بعض الرهائن، بدا أن هناك بصيص أمل. ولكن مع تلاشي تلك الآمال، تضاءل أي اهتمام بالكارثة الإنسانية بالمثل.
وأشارت الصحيفة إلى أن دونالد ترامب لفت الأنظار بفكرته الغريبة - و"غير الأخلاقية" - التي تتلخص في استيلاء الولايات المتحدة على غزة وتحويلها إلى ريفييرا متوسطية ثانية. وقالت إن الترحيل القسري لأكثر من مليوني فلسطيني من أرضهم وما تبقى من منازلهم سيمثل أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت أن إسرائيل فرضت حظرا شاملا على جميع المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة بحث لن يُسمح بمرور أي شيء لا أدوية، ولا طعام، ولا إمدادات.
كما أنه وبتشجيع من الرئيس الأمريكي، أعلن نتنياهو استئناف قصفه للقطاع. ومن المثير للصدمة أن رد فعل المجتمع الدولي كان الصمت. وأكدت الصحيفة أنه كان ينبغي على حلفاء إسرائيل، بمن فيهم المملكة المتحدة، أن ينتقدوا هذه الخطوة العكسية والعشوائية، فضلا عن الكارثة الإنسانية المدمرة التي تسببت فيها.
وقالت الإندبندنت إن كير ستارمر يجب أن يخجل من صمته، خاصة وأن نتنياهو أعلن الآن عن خطط جديدة لتوسيع قصف غزة المدمر أصلا، وفرض احتلال غير محدد الأجل للقطاع. وقد عبّر وزير ماليته، بتسلئيل سموتريتش، عن الأمر بعبارات أكثر وضوحا: فالهدف، كما قال، هو "تدمير غزة بالكامل".