دراسة أمريكية توضح التقسيم المثالى لساعات ”اليوم السعيد”
أجرى باحثون في جامعة كولومبيا البريطانية، دراسة لتحديد مفهوم اليوم "المثالى" أو السعيد، وذلك بسبب ضغوطات ومتاعب الحياة اليومية، والتى تجعل من الصعب على الأشخاص الإستمتاع بيومهم وقضاء وقت مميز مع عائلاتهم وأصدقائهم.
وأوضحت الدراسة، التى نشرها موقع صحيفة الجارديان، أن الباحثون أعتمدوا على تقنيات التعلم الآلى، لتحليل بيانات من المسح الأمريكي لاستخدام الوقت، وتوصلوا إلى كيفية تحديد مقدار الوقت الذي يخصصه الناس لأنشطة مختلفة، وما إذا كانوا يقيّمون يومهم بأنه أفضل من المعتاد، أم يوم تقليدى.
ووفقا للدراسة جاء تقسيم اليوم المثالى كالتالى، ست ساعات من الوقت مع العائلة، وساعتين مع الأصدقاء، بالإضافة إلى ساعة ونصف للتواصل الاجتماعي كبداية، وعلى الرغم من من أن التواصل الاجتماعي كان جزءًا مهمًا من يومٍ أفضل من المتوسط، وفقا للدراسة، إلا أن فائدته كانت ضئيلةً بعد ساعتين منه.
وأشارت بيانات المسح إلى أن البعض يفضل الأفضل القيام ببعض الأنشطة البسيطة بكميات صغيرة، والتى تشعرهم بالسعادة، وساعة من الأكل والشرب بجانب ساعتان من التمارين الرياضية، والأمر الذى بدا لافتا أن يفضل الكثيرون قضاء ضعف وقت تناول الطعام فى ممارسة التمرينات الرياضية.
وبالنسبة لساعات العمل، أظهرت بيانات الدراسة أن المشاركين أكدوا أن ست ساعات من العمل تعد كافية، مع ضرورة ألا يتجاوز الوقت الذى يتم قضاءه أمام الشاشات ساعة واحدة فقط أمام الشاشة، حيث أن طول قضاء الوقت أمام الشاشات يرتبط دوما بشكل سلبى فيما بتعلق بقضاء يوم جيد.
يعتقد فريق البحث أن السبب فى إرتباط طول قضاء الوقت أمام الشاشات، باليوم السىء أو غير المثالى، هو قضاء معظم هذا الوقت في مشاهدة التلفزيون، فى حين يحتاج الجميع إلى التواصل مع الآخرين، للتخلص من ضغوطات الحياة اليومية، كذلك ممارسة الرياضة والإعتماد على نظام حياة صحى.
