بوابة الدولة
الإثنين 22 سبتمبر 2025 08:11 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
العسيلي: مؤتمر نيويورك لحظة فارقة وإعادة حقيقية للقضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد الدولي كشف ملابسات فيديو لشخصين صدما فتاة وتعدوا بالسب على المارة بالجيزة نائب وزير الصحة تشارك في المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة كفر الشيخ وزير خارجية مصر والعراق يبحثان تطورات الملف النووي الإيراني خريجو كلية الصيدلة بجامعة أكتوبر يطالبون بالحصول على شهادات التخرج طرق ضبابية وأمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تحذر من تقلبات الطقس غدا محافظ الجيزة: إزالة 58 حالة تعدٍ وبناء مخالف على أراضى أملاك الدولة أبو الغيط: من الوارد جدا طلب عضوية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة الصومال ترحب ببيان مصر الداعم للأمن والاستقرار ويؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين البيئة تعلن إطلاق خطة طموحة لتطوير وتحديث شبكة رصد جودة الهواء المحيط بالسينما والمسرح.. معهد ثربانتس والسفارة التشيلية يحتفيان بـ ”نيرودا” اليوم وغدًا دور بطولي للإسعاف المصري في التعامل مع المصابين الفلسطينيين

ما حكم ابتلاع الصائم بقايا طعام قليلة بين أسنانه؟.. دار الإفتاء توضح

فتاوى الصيام
فتاوى الصيام

ورد سؤالٌ لـ دار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: "ما أثر ابتلاع بقايا الطعام التى بين الأسنان على الصيام؟ فهناك رجلٌ نوى الصيام، وبعد أن تسحَّر وجد بقايا طعامٍ قليلةً بين أسنانه، فغسل فمه وأسنانه ما استطاع، لكن بقى شيء يسير من تلك البقايا بين أسنانه، وفى أثناء النهار تحلَّلَت وجَرَت مع الرِّيق من غير قصدٍ منه لابتلاعها، فهل يفسد بذلك صومه؟".

وجاء رد دار الإفتاء على النحو التالي:

"لا يفطر الصائم بما يجرى به ريقُهُ من بقايا طعامٍ قليلٍ لا يمكنه الاحتراز عنه وإخراجه من فمه بحيث يسبق إلى جوفه من غير قصد له إليه؛ وذلك لعموم قول الله: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، فإن كانت تلك البقايا من الطعام كثيرةً يمكنه إخراجها من فمه وعدم ابتلاعها وَجَب عليه ذلك، ويفطر متى ابتلعها عمدًا، وعلى ذلك فلا يفسد صوم الرجل المذكور بجريان ريقه بشيء يسيرٍ من بقايا الطَّعام من غير قصدٍ منه لابتلاعها".

التيسير ورفع الحرج عن المكلفين فى الشريعة الإسلامي

الناظر فى الشريعة الإسلامية يجد أن مبناها على التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين، رعايةً لحالهم، وتحقيقًا لمصالحهم، وممَّا يدلُّ على ذلك قول الله تعالى فى كتابه العزيز: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإنسان ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28].

وعن أبى أُمَامَة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ» أخرجه الأئمة: أحمد والرُّويانى فى "مسنديهما"، والطبرانى فى "المعجم الكبير".

ومن مظاهر التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين أن سَلَكَت الشَّريعة الغرَّاء مسلك "العفو فى الصِّيام عمَّا يعسُر الاحتراز منه من المُفطرات"، كما فى "الموافقات" للإمام الشَّاطِبِى (4/ 58، ط. دار ابن عفان).

أثر ابتلاع الصائم بقايا الطعام التى بين أسنانه على صيامه

ما يبتلعه الصَّائم من بقايا الطَّعام التى بين أسنانه لا يخلو من إحدى حالتين:

الأولى: أن يكون قليلًا جدًّا بحيث لا يتمكن الصائمُ من مَجِّه وإخراجه من الفم.

والثانية: أن يكون كثيرًا بحيث يستطيع الصائمُ تمييزَه والاحترازَ عنه بمَجِّه وإخراجه من فمه.

فأما إذا كان قليلًا بحيث لا يستطيع الصائمُ الاحترازَ عنه وإخراجَه من فمه، فلا يفطر به إجماعًا؛ لعُسر الاحتراز، وقد قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أخرجه الشيخان فى "صحيحيهما" من حديث أبى هريرة رضى الله عنه

قال الإمام ابن المُنْذِر فى "الإجماع" (ص: 49، ط. دار المسلم): [وأجمعوا على أن لا شيء على الصائم فيما يَزْدَرِدُهُ مما يجرى مع الريق مما بين أسنانه فيما لا يقدر على الامتناع منه] اهـ. و"يَزْدَرِدُهُ" أي: يبتلعه.

وأمَّا إذا كان كثيرًا بحيث يمكن مجُّه وإخراجُه من الفم، فإنَّه يجب على الصائم فِعلُ ذلك، فإن فَعَل صحَّ صومه، وإن ابتلعه عمدًا بطل صومه، وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.

غير أن الحنفية قدَّروا القِلَّةَ التى لا يُمكن الاحتراز عنها ولا تؤثر على صحة الصوم، والكثرةَ التى يمكن الاحتراز عنها وتؤثر على صحة الصوم -بالحِمَّصَة، فما كان قدر الحِمَّصَة أو زاد عنها فهو كثير، وما كان دونها فهو قليل، والمعوَّل عليه عند الجمهور هو إمكان التمييزِ والمجِّ من عدمه، فاليسير هو ما لا يمكن تمييزُه ومَجُّه، والكثير هو ما يمكن تمييزُه ومَجُّه.

قال الإمام فخر الدين الزَّيْلَعِى الحنفى فى "تبيين الحقائق" (1/ 324، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [إذا أكَلَ ما بين أسنانه، فالمراد به ما إذا كان قليلًا من الذى بقى من أَكلِ الليل؛ لعدم إمكان الاحتراز عنه، وإن كان كثيرًا يُفطِرُهُ، وقال زُفَر: يُفَطِّرُهُ فى الوجهين؛ لأنَّ الفم له حكم الظاهر، إلا ترى أنه لا يفسد صومه بالمضمضة فيكون داخلًا من الخارج، ولنا: أن القليل منه لا يمكن الامتناع عنه عادةً، فصار تبعًا لأسنانه بمنزلة رِيقِه، والكثير يمكن الاحتراز عنه، فجُعِل الفاصل بينهما مقدار الحِمَّصَة، وما دونه قليل] اهـ.

وجاء فى "المدونة" للإمام مالك (1/ 271، ط. دار الكتب العلمية): [قلتُ: أرأيتَ الصائم... الشيءُ يكون بين أسنانه مثل فِلْقَة الحَبَّة أو نحوها فيبتلعه مع ريقه؟ قال مالكٌ: لا شيء عليه] اهـ.

وقال الإمام ابن أبى زَيْدٍ القَيْرَوَانِى فى "النوادر والزيادات" (2/ 41، ط. دار الغرب الإسلامي) نقلًا عن الإمام أَشْهَب: [إذا ازْدَرَدَ فِلقة حبَّة بين أسنانه فعليه القضاءُ. قال أبو محمد: يريد: ويمكنه طرحُها] اهـ.

وقال الإمام شمس الدين الرَّمْلِى الشافعى فى "نهاية المحتاج" (3/ 171، ط. دار الفكر): [(ولو) (بَقِى طعامٌ بين أسنانِه فجرى به ريقُهُ) من غير قصدٍ (لم يُفطر أن عجز عن تمييزه ومَجِّه) لعذره، بخلاف ما إذا لم يعجز ووصل إلى جوفه فيُفطِر؛ لتقصيره] اهـ.

وقال الإمام مُوَفَّق الدين ابن قُدَامَة الحنبلى فى "المغني" (3/ 126، ط. مكتبة القاهرة): [ومن أصبحَ بين أسنانه طعامٌ لم يخلُ من حالين: أحدهما: أن يكون يسيرًا لا يمكنه لفظُه، فازدَرَدَهُ، فإنَّه لا يُفطر به؛ لأنَّه لا يمكن التحرز منه، فأشبه الريق... الثاني: أن يكون كثيرًا يمكن لفظُه، فإن لَفَظَه فلا شيء عليه، وإن ازدَرَدَهُ عامدًا فسَدَ صومه] اهـ.

بينما ذهب بعض فقهاء المالكية -كالإمامين: ابن حَبِيب، وابن المَاجِشُون- إلى عدم فساد صوم مَن ابتلع ما بين أسنانه ولو عمدًا ما دام هذا المُبتَلَع باقيًا فى فمه من قبل الإمساك للصوم، وهو قولٌ عند الشافعية، وعند الشافعية قولٌ ثالث، وهو أنَّه أن بذل ما يمكنه من إخراج ما بين أسنانه -بالخِلَّة ونحوها كفرشاة الأسنان- على العادة لا يفطر، وإن لم يفعل ذلك أفطر.

قال الإمام ابن أبى زَيْدٍ القَيْرَوَانِى المالكى فى "النوادر والزيادات" (2/ 41) فى بيان حكم الصائم إذا ابتلع فى النهار ما يبقى بين أسنانه من طعامٍ أكَلَه قبل الإمساك للصوم: [قال ابن حَبِيب: وإنْ تعمَّدَ ذلك على علمٍ به، فذلك سواءٌ] اهـ.

وقال الإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكى فى "مواهب الجليل" (2/ 424، ط. دار الفكر): [وقال ابن المَاجِشُون: وإن كان مُتَعَمِّدًا؛ لأنَّه ابتدأ أخذه فى وقتٍ يجوز له] اهـ.

وقال الإمام شمس الدين الخطيب الشِّرْبِينِى الشافعى فى "مغنى المحتاج" (2/ 158، ط. دار الكتب العلمية) فى بيانِ حكمِ ما يجرى به ريقُ الصَّائم من بقايا طعامٍ بين أسنانه: [وقيل: لا يفطر مطلقًا، وقيل: أن نَقَّى أسنانه بالخِلال على العادة لم يفطر، وإلَّا أفطر] اهـ.

والذى عليه الفتوى: أن الصائم يفطر بابتلاع ما بَقِى من طعامٍ فى فمِهِ أن كان يقدرُ على تمييزه ومجِّه؛ لأنَّه "بلعَ طعامًا يمكنه لفظه باختياره، ذاكرًا لصومه، فأفطر به، كما لو ابتدأ الأكل"، كما فى "المغني" للإمام موفَّق الدين ابن قُدَامَة (3/ 126).

وبناءً على ذلك وفى واقعة السؤال: فلا يفطر الصائم بما يجرى به ريقُهُ من بقايا طعامٍ قليلٍ لا يمكنه الاحتراز عنه وإخراجه من فمه بحيث يسبق إلى جوفه من غير قصد له إليه، فإن كانت تلك البقايا من الطعام كثيرةً يمكنه إخراجها من فمه وعدم ابتلاعها وَجَب عليه ذلك، ويفطر متى ابتلعها عمدًا، ومن ثم فلا يفسد صوم الرجل المذكور بجريان ريقه بشيء يسيرٍ من بقايا الطَّعام من غير قصدٍ منه لابتلاعها.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1620 48.2620
يورو 56.6963 56.8189
جنيه إسترلينى 64.9850 65.1537
فرنك سويسرى 60.6498 60.8140
100 ين يابانى 32.5617 32.6381
ريال سعودى 12.8411 12.8685
دينار كويتى 157.9082 158.2880
درهم اماراتى 13.1117 13.1404
اليوان الصينى 6.7711 6.7861

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5766 جنيه 5743 جنيه $120.15
سعر ذهب 22 5285 جنيه 5264 جنيه $110.14
سعر ذهب 21 5045 جنيه 5025 جنيه $105.13
سعر ذهب 18 4324 جنيه 4307 جنيه $90.11
سعر ذهب 14 3363 جنيه 3350 جنيه $70.09
سعر ذهب 12 2883 جنيه 2871 جنيه $60.07
سعر الأونصة 179334 جنيه 178623 جنيه $3737.06
الجنيه الذهب 40360 جنيه 40200 جنيه $841.04
الأونصة بالدولار 3737.06 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى