بوابة الدولة
الثلاثاء 18 مارس 2025 05:58 مـ 19 رمضان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رئيس الوزراء يشهد توقيع وثيقة مشروع تعزيز نظم الغذاء والتغذية في مصر مصطفى مدبولى: مصر خصصت جزءا كبيرا من موازنتها العامة للمشروعات التنموية رئيس الوزراء: مصر قدمت نموذجا هاما فى مطابقة تمويل التنمية مع أهداف الأمم المتحدة رئيس الوزراء: نتعهد بضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة جامعة أسيوط تعزز الابتكار والإبداع الطلابي في اجتماع لوحدة المشروعات الابتكارية رئيس الوزراء يلقى كلمة خلال مشاركته فى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمويل الدكتور المنشاوي يهنئ الفريق الطبي بوحدة القرنية بمستشفيات جامعة أسيوط الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب عندما يتحدث السفهاء يصمت العقل حماة الوطن يستنكر استئناف الضربات الإسرائيلية ضد الفلسطينين.. ويدعو لدعم الموقف المصري لإنهاء الصراع رفع 40 سيارة ودراجة نارية متروكة ومتهالكة من الشوارع بحملات مرورية مصر تحجز مقاعدها ببطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات بالصين الاتحاد البرتغالي يدعو بيسيرو للمشاركة في مؤتمر خاص

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : النادى الأهلي قدوة أم قنبلة موقوتة؟

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

قد يغضب الكثيرون من هذا المقال، خاصة من الأصدقاء والزملاء الذين يحملون حبًا كبيرًا للنادي الأهلي، نادي القرن كما يطلقون عليه، وربما تصل الانتقادات إلى حد التجريح فيما يتضمنة المقال، لكن الحقيقة لا تعرف الألوان، ولا تقف عند حدود الأهلي أو الزمالك، نحن هنا لا ندافع عن طرف ضد آخر، بل ندافع عن سمعة الرياضة المصرية ومؤسساتها التي لا يجوز أن تُستخدم كأداة في صراع بين الأندية.

الجماهير كانت متشوقة لهذا اللقاء، سواء من المصريين أومن الدول العربية الشقيقة التي تتابع الدوري المصري بشغف،هذه ليست مجرد مباراة، بل هي مناسبة وطنية رياضية، والمساس بها هو مساس بسمعة الرياضة المصرية على الصعيد الدولي.

نادي القرن، بكل ما يحمله من ألقاب وتاريخ عريق، من المفترض أن يكون قدوة لبقية الأندية، لكنه اليوم بات كالقنبلة الموقوتة، ينتظر الجميع لحظة انفجاره بتصريحات وقرارات تشكك في الحكام واتحاد الكرة، ورابطة الأندية.

هذه ليست مسألة شخصية ولا مباراة عابرة، بل هي سمعة دولة بأكملها، سمعة حكامها الذين قدموا الكثير، وسمعة مؤسساتها الرياضية التي تبذل جهدًا كبيرًا لتنظيم بطولة نظيفة وعادلة.

لماذا أصبح الأهلي، الذي كان رمزًا للانضباط، يتصدر مشهد التشكيك والانسحاب؟ هل هذا هو النادي الذي يفتخر محبوه بأنه الأكثر تتويجًا؟ نادي المبادئ يجب أن يحترم الحكام المصريين واتحاد كرة القدم ورابطة الأندية، ويكون قدوة للأجيال المقبلة، لا أن ينزل إلى هذا المستوى من إثارة الفوضى والتشكيك.

يبدو أن نادي القرن لا يكتفي بالألقاب والكؤوس، بل يسعى اليوم لتصدر عناوين المفاجأت الرياضية بعد قراره الصادم بالانسحاب من مباراة القمة أمام الزمالك، وتهديده بالانسحاب من الدوري المصري.

كيف لنادٍ بحجم النادي الأهلي، الذي طالما تغنى جماهيره بأنه زعيم الكرة المصرية والأفريقية، أن ينزل إلى هذا المستوى من التشكيك في الحكام المصريين، وفي اتحاد الكرة ورابطة الأندية؟ هل أصبح الأهلي ناديًا فوق الجميع؟ أم أن فكرة "القرن" قد أصابت عيون مسؤوليه عن رؤية الحقائق وتحمل مسؤولياتهم أمام الجماهير والرياضة المصرية؟

حكامنا "مش قد المقام" ؟

في خطوة أقل ما يقال عنها أنها "إهانة"، قررالأهلي التشكيك في قدرة الحكام المصريين على إدارة مباراة القمة، هل وصل الحال بنادي الأهلي إلى أن يرى الحكام المصريين غير مؤهلين لإدارة مباراة كرة قدم ؟ هؤلاء الحكام الذين خاضوا غمار المباريات المحلية والدولية، هؤلاء الحكام الذين تحملوا الضغوط في أجواء مشحونة، سواء داخل الملعب أو من المدرجات، لماذا هذا التجاهل الفج لدورهم ولقدرتهم؟ هل الأهلي أصبح يرى نفسه فوق الكرة المصرية؟ وهل يحتاج "نادي القرن" إلى حكام أجانب ليضمن الفوز؟

الحقيقة أن النادي الأهلي يعاني من مشكلة ثقة، لا في الحكام فقط، بل في نفسه وفي لاعبيه، هذا الفريق الذي طالما عرفناه بقوته وإصراره على الفوز، أصبح اليوم يشكك في كل شيء حوله، أين الروح القتالية؟ أين الحماس والشغف الذي كان يدفع الأهلي دائمًا للانتصار في أحلك الظروف؟ الأهلي اليوم لم يعد ذلك الفريق الذي نعرفه، أصبح أسيرًا للأعذار والاتهامات.

اتحاد الكرة ورابطة الأندية في مرمى التشكيك

ولا يتوقف الأمر عند الحكام فقط، بل إن الأهلي يفتح النار على اتحاد الكرة ورابطة الأندية، هل وصل الأمر إلى التشكيك في قدرة هذه المؤسسات على إدارة الدوري؟ ما الذي يريده الأهلي؟ اتحاد كرة القدم الذي يدير اللعبة منذ عقود، ورابطة الأندية التي تعمل بجهد لتطوير المسابقة، أصبحا فجأة غير مؤهلين من وجهة نظر الأهلي، هل يعتقد النادي أنه وحده من يعرف مصلحة الكرة المصرية؟

عندما ينسحب "نادي القرن" بهذا الشكل الصادم، فإنه يرسل رسالة سلبية لكل الأندية الأخرى، كيف ستثق الفرق في عدالة المسابقات إذا كان "الكبير" يشكك في كل شيء؟ وما هو مصير اللعبة إذا كان الأهلي، بتاريخه وثقله، يعترض على كل قرار وكل حكم؟ هذه ليست مسألة مباراة أو قرار تحكيمي، بل هي هدم للثقة في المنظومة بأكملها.

الحكام المصريون.. أي إهانة هذه؟

نحن لا نهاجم الأهلي، بل ندافع عن شرف الحكام المصريين، الذين تعرضوا لإهانة كبيرة بتشكيك نادي القرن في قدرتهم على إدارة مباراة قمة، هذه ليست مجرد مباراة، بل هي اختبار لمكانة الكرة المصرية بأكملها، هل يرضى جمهور الأهلي أن يتم التشكيك في كفاءة هؤلاء الحكام الذين خاضوا مباريات دولية وأداروا مواجهات صعبة؟

من العيب أن نصل إلى مرحلة نشكك فيها في قدرة الحكام لمجرد أن ناديًا لم يعجبه قرار ما أو نتيجة معينة، الحكام بشر، يصيبون ويخطئون، لكنهم عماد أي بطولة، والكرة المصرية لا يمكن أن تستمر بدون ثقتنا فيهم.

العواقب الاقتصادية.. هل يدرك الأهلي حجم الخسائر؟

هل فكر الأهلي لحظة واحدة في العواقب الاقتصادية الكارثية التي ستترتب على هذا الانسحاب؟ الأندية المصرية تعتمد بشكل كبير على عقود البث والرعاية والإعلانات، وهذه العقود مبنية على استمرارية المسابقة وجاذبيتها للجماهير، عندما ينسحب نادٍ بحجم الأهلي، فإنه يضرب بعرض الحائط كل هذه العقود والالتزامات، هل سيتحمل الأهلي خسائر عقود البث والرعاية؟ ماذا عن تذاكر الجماهير التي دفعت أموالها لحضور المباريات؟ من سيتحمل هذه التكاليف؟

ثم هناك الغرامة المدوية التي فرضتها رابطة الأندية، والتي تصل إلى 20 مليون جنيه مصري، هل الأهلي مستعد لدفع هذا المبلغ الضخم مقابل قرار متسرع وغير محسوب؟ ماذا عن التكلفة النفسية على جماهيره التي تعيش حالة من الغضب والإحباط؟ الانسحاب لا يعني فقط خسارة مباراة، بل هو خيانة لكل جماهير الأهلي التي تقف خلف الفريق في السراء والضراء.

هل هذا هو الأهلي الذي نعرفه؟

ليست هذه هي المرة الأولى التي ينسحب فيها الأهلي من مباراة أو بطولة، لكن كل مرة كانت أسوأ من سابقتها، عام 1941 انسحب الأهلي بعد تتويج الزمالك بالبطولة، في سلوك يعبر عن مرارة الهزيمة، وفي عام 1966، قرر الأهلي الانسحاب من القمة بعد 20 دقيقة فقط، بحجة عدم احتساب هدف، ثم جاء موسم 1972 ليشهد انسحابًا آخر، هذه المرة اعتراضًا على قرارات التحكيم. اليوم، نرى نفس السيناريو يتكرر، وكأن الأهلي لم يتعلم من أخطائه، هل هذا هو الفريق الذي يتغنى به محبوه على أنه "نادي المبادئ"؟

هل الأهلي يهرب من أزماته؟

لا يمكن تجاهل أن الأهلي يمر بفترة صعبة، سواء على المستوى الفني أو الإداري، ربما يكون هذا الانسحاب محاولة للهروب من مواجهة المشكلات الحقيقية داخل الفريق، فبدلًا من العمل على تحسين الأداء وحل الأزمات الفنية، يختار الأهلي الطريق السهل، وهو التشكيك في الحكام والانسحاب من البطولة، لكن الهروب لا يحل المشكلات، بل يزيدها تعقيدًا.

الأهلي اليوم يقف على مفترق طرق، هل سيختار المواجهة وتحمل المسؤولية؟ أم سيستمر في سياسة التشكيك والانسحاب؟ الأندية الكبيرة تُعرف بمواقفها، وليس بهروبها من التحديات.

نحن لا ندعو للانحياز لأي طرف، بل ندعو الأهلي، نادي المبادئ كما يحب مشجعوه أن يسموه، إلى أن يتخذ موقفًا أكثر نضجًا واحترامًا للمؤسسات الرياضية المصرية،ولا يجب أن تكون الأمور أهلي وزمالك، بل يجب أن تكون قضية سمعة مصر ورياضتها ومكانتها.

على النادي الأهلي أن يدرك أن احترام الحكام المصريين واتحاد الكرة ورابطة الأندية هو احترام للرياضة المصرية بأكملها، هذه المؤسسات لا تخدم ناديًا واحدًا، بل تخدم مصلحة الكرة المصرية بكل أنديتها وجماهيرها.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.4289 50.5289
يورو 55.1036 55.2432
جنيه إسترلينى 65.4617 65.6168
فرنك سويسرى 57.3251 57.4649
100 ين يابانى 33.7001 33.7715
ريال سعودى 13.4452 13.4726
دينار كويتى 163.7354 164.1133
درهم اماراتى 13.7289 13.7591
اليوان الصينى 6.9776 6.9926

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4880 جنيه 4857 جنيه $97.47
سعر ذهب 22 4473 جنيه 4452 جنيه $89.35
سعر ذهب 21 4270 جنيه 4250 جنيه $85.28
سعر ذهب 18 3660 جنيه 3643 جنيه $73.10
سعر ذهب 14 2847 جنيه 2833 جنيه $56.86
سعر ذهب 12 2440 جنيه 2429 جنيه $48.73
سعر الأونصة 151785 جنيه 151074 جنيه $3031.59
الجنيه الذهب 34160 جنيه 34000 جنيه $682.27
الأونصة بالدولار 3031.59 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى