بوابة الدولة
السبت 2 أغسطس 2025 05:56 صـ 7 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مستشار رئيس الإمارات: مكان بشار الأسد ليس مهما.. والفشل السياسي أدى لانهيار نظامه سريعًا

مستشار رئيس الإمارات
مستشار رئيس الإمارات

تحدث أنور قرقاش مستشار الرئيس الإماراتي، عن سياسة الإمارات تجاه الأزمة السورية، مؤكدا أن سوريا كان لديها تاريخ من التعذيب، وأن الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، عندما كان في السلطة لم يستغل أي من «أطواق النجاة» التي أُلقيت له، وإن «الفشل السياسي» أدى إلى سقوط نظام الأسد بشكل سريع.

قال أنور قرقاش، اليوم الأحد، خلال كلمته في «حوار المنامة»، إنه «من خلال مشاهدة الوضع خلال الـ24 ساعة الماضية، فإنه من الواضح أنه لا يزال وقتا متوترا وصعبا للغاية في المنطقة وفي العالم كله... رأينا أزمات حولنا في غزة وفي لبنان والسودان وأوكرانيا، والتطورات الدرماتيكية خلال الأيام القليلة في سوريا».

وأضاف «قرقاش»: «كل هذه الأمور لها تداعيات خطيرة على الناس في المنطقة وعلى الاقتصاد وعلى استقرار الدول، والتوقعات المستقبلية، فالأمن العالمي وفي الشرق الأوسط مرتبطان بشكل كبير، والنظام الدولي يتأثر بالتنافس الجيوسياسي سواء في الشرق الأوسط، أو في منطقة معينة وآي مكان آخر، بتزايد التعددية، أو بالتهديدات للقيم العالمية، فهذه بيئة أمنية عالمية معقدة وغير مؤكدة على نحو متزايد».

وأشار مستشار الرئيس الإماراتي إلى أنه «نظرا للرفض الحالي للنظام العالمي، فإنه طموح مشروع أن تبحث الدول الشرق أوسطية عن الحفاظ على علاقتها الدولية وتعزيز استقلالها الاستيراتيجي، وخلال أكثر من عام على الحرب في غزة، لا يزال الشرق الأوسط في أزمات متداخلة، أدت إلى ظهور معاناة إنسانية هائلة، ولا تزال هناك حالة من عدم اليقين حول ما هي صيغة الحل لتلك الأزمات، وما هو مؤكد هو أنه يجب أن نحاول بجدية أكبر من خلال الدبلوماسية لحل النزاعات ومنعها من التحول إلى حروب لا تنتهي، والعمل بجدية على كسر حلقة الفوضى والعنف في المنطقة، وعلى الجبهة الإسرائيلية- الفلسطينية، هناك حاجة لحراك سياسي، يؤدي إلى حل الدولتين، ونحتاج إلى البحث بطريقة بناءة فيما يمكن أن نعمله الآن على وقف حلقة العنف من الانتشار..، ومساعدة السكان المحليين الذين يعانون ويحتاجون بشدة للمساعدات الطبية والغذائية والمأوى».

وتحدث أنور قرقاش عن تحول إيجابي منذ أسبوعين بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار مؤقتا في لبنان، والحاجة إلى مزيد من العمل، قائلا إنه «إذا صمد هذا الاتفاق سيقدم أملا في وقف دائم للأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان»، معربا عن أمله في «التوصل إلى إنجازات دبلوماسية أخرى لعودة الاستقرار في المنطقة».

وعن الوضع في سوريا، قال أنور قرقاش إن «الأحداث المتطورة في سوريا هي أيضا مؤشر واضح على الفشل السياسي والطبيعية التدميرية للصراع والفوضى».

وأكد أن «الدروس المهمة التي تعلمناها من تاريخ الصراع الحالي في الشرق الأوسط، هو أنه كلما تُركت المشكلات دون حل، فإن الوضع يزداد سوءا، وأن الأطراف الفاعلة خارج سيطرة الدولة سوف تسعى لاستغلال الوضع، وهناك أهمية لتأكيد أنه لا يجب منح الفاعلين من غير الدول الفرصة لاستغلال الفراغ السياسي، إن الأحداث التي وقعت خلال العام الماضي، تظهر لنا الدور التدميري الذي يمكن أن يلعبه هؤلاء الفاعلون، وتؤكد أهمية تعزيز دور الدولة الوطنية في الشرق الأوسط ودور مؤسسات الدولة الوطنية، وبخاصة يجب أن تكون الأدوار العسكرية الدفاعية والعسكرية تحت سيطرة الدول فقط بشكل كامل وليس تحت سيطرة المليشيات أو الجيوش الخاصة».

وأكد قرقاش أنه «إذا لم نقم ببناء جسور وشراكات وإذا لم نعمل بشكل تعاوني، فإن البديل قد يكون صراعا لا ينتهي في المنطقة».

وخلال مداخلة ردا على سؤال حول سوريا، قال أنور قرقاش إن «سوريا كان لديها تاريخ من التعذيب، وهذا التاريخ الفعلي ممتد من أول انقلاب عسكري في عام 1949، وسوريا مليئة بالموهوبين والطاقات والقدرات والتاريخ العريق، ولكنها في نفس الوقت شهدت عدم استقرار سياسي واقتصادي...».

وأردف أنور قرقاش: «عندما يسأل الناس إلى أين سيذهب بشار الأسد. أقول: عندما تنظر إلى هذا فإنه يبدو كأمر ليس مهما تاريخيا. إنه يذكرني قليلا بالقيصر الألماني فيلهلم الثاني الذي أُجبر على التنازل عن العرش عام 1918، وانتقل إلى المنفى لفترة طويلة، واعتقد العديد من الناس أنه عاش في المنفى في هولندا، ولكني أعتقد أنه عندما تنظر إلى ذلك فإنه ليس مهما جدا، ولكن المخاوف الفعلية بالنسبة لنا، هي وحدة وسلامة أراضي سوريا التي لا تزال تحت التهديد، وما يتعلق بانتشار الفوضى والعنف التي شهدها العالم العربي منذ الربيع العربي في 2011، والتطرف والإرهاب وهي تبقى مخاوف أساسية، ونأمل أن يعمل السوريون معا من أجل عدم وجود حلقة أخرى من الفوضى».

وقال ردا على سؤال حول رؤيته للسياسة الإماراتية حول سوريا، إنه: «أعتقد أن السياسة الاماراتية تجاه سوريا منذ البداية كانت عملية إلى حد كبير ومبنية على التطورات في سوريا، ففي 2011، أتذكر أن الحكومة السورية طلبت دعمنا لمواجهة المظاهرات في البداية هناك، وقلنا لهم إنه يجب أن تحلوا ذلك داخليا من خلال الحوار والنقاش، وكنا جزءا من الائتلاف ضد نظام الأسد منذ سنوات عديدة، وكنا جزءا من قرار الجامعة العربية لطرد نظام الأسد من الجامعة العربية في ذلك الوقت، وفي النهاية انتهى الأمر فعليا بعدم وجود أي تأثير للعرب على الأحداث في سوريا».

وتحدث قرقاش أيضا عن «مخاوف حقيقية من انضمام المزيد والمزيد من المقاتلين الذين يتبعون نهج تنظيم القاعدة إلى بعض الأطراف في المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه من دائرة العنف الممتدة لفترة طويلة».

واختتم: «أعتقد أن موقف العرب تجاه بشار الأسد، ناتج عن الإحباط من 10 سنوات قبل ذلك، ولم يحدث بين ليلة وضحاها، وكان نتيجة تطورات الوضع على الأرض، وكان هناك فشل كبير بشكل أساسي على مستوى السياسة، لأن الأسد لم يستغل أي من (أطواق النجاة) التي أُلقيت له من قبل العديد من الدول العربية بما فيها الإمارات، ولم يستخدم كل ذلك للانفتاح لإجراء نقاشات دستورية، ولم يحاول أن ينفتح على تركيا، وكلنا نصحناه بذلك، ولكن في النهاية كان هناك فشل سياسي كبير، ورأينا هذا الانهيار السريع للنظام بسبب الفشل السياسي».

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى31 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.6244 48.7244
يورو 55.6458 55.7700
جنيه إسترلينى 64.3301 64.4819
فرنك سويسرى 59.8160 59.9759
100 ين يابانى 32.4444 32.5133
ريال سعودى 12.9620 12.9894
دينار كويتى 158.8773 159.3082
درهم اماراتى 13.2376 13.2663
اليوان الصينى 6.7571 6.7715

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5246 جنيه 5217 جنيه $108.13
سعر ذهب 22 4809 جنيه 4782 جنيه $99.12
سعر ذهب 21 4590 جنيه 4565 جنيه $94.61
سعر ذهب 18 3934 جنيه 3913 جنيه $81.10
سعر ذهب 14 3060 جنيه 3043 جنيه $63.08
سعر ذهب 12 2623 جنيه 2609 جنيه $54.06
سعر الأونصة 163160 جنيه 162271 جنيه $3363.19
الجنيه الذهب 36720 جنيه 36520 جنيه $756.90
الأونصة بالدولار 3363.19 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى