أشهر كنفانى فى غزة.. اعرف حكاية الشهيد أبو شادى وسر لقب ”أبو الغلابة”
اعتاد "أبوشادى" أن يفتح كل يوم متجره الكائن بحى الزيتون جنوب مدينة غزة، بعد أن يلقى التحية على أصدقائه من الباعة راسمًا على وجهه ابتسامة رضا التي اشتهر بها بين زبائنه وجيرانه وأصدقائه، ثم يحضر أدواته والكنافة ليجهز الكنافة النابلسية ذات المذاق المميز والتي اشتهر بها وجذبت الزبائن إليه الذين يحرصون على الذهاب إليه كل يوم ليشتروا منه الكثير من قطع الكنافة.
أبو شادى
ومنذ أن افتتح مسعود القططي المعروف بين زبائنه ومحبيه باسم "أبو شادي"، متجره عام 1971 بحى الزيتون جنوب مدينة غزة، وهو رافع شعار "خلى الفقير ياكل"، حيث كان يحرص على بيع الحلوى بسعر تكلفتها بهدف إسعاد الفقراء ومراعاة للظروف الاقتصادية التي تمر بها غزة، كما إنه كان لا يتردد في إعطاء الكنافة مجاناً لمن لا يملك ثمنها، لذلك عرف أيضاً بلقب "حلويات أبو الغلابة".
الكنفانى أبو شادى
ولم يقدم "أبوشادى" لزبائنه الكنافة النابلسية فقط بل العربية والنمورة والبقلاوة وغيرها، والتي أتقنها وبالرغم من جودة الحلوى التي يحضرها وذلك بشهادة زبائنه إلا إنه كان يعرضها بسعر تكلفتها، حيث كان يقول :"أنا اشعر بظروف الناس وإذا أتاني من لا يملك حتى السعر الزهيد الذي أبيعه، فإني أقدم له الحلويات بالمجان، وهذا يشعرني بالسعادة لأنني أحاول على قدر استطاعتي أن أساعد الناس في هذه الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
منشور عن استشهاد أبو شادى
و"أبوشادي" لديه 22 ولدًا منهم سبعة أبناء أنهوا دراستهم الجامعية، ومنهم معلمون ومهندس وصيدلي، والذين كانوا يحرصون على مساعدة والدهم على عمله بعد عودتهم من وظائفهم، ليشاركونه على تقديم الحلوى للفقراء لإدخال السرور على قلوبهم.
ومثلما قضت قوات الاحتلال الإسرائيلي على فرحة أهالى غزة منذ إعلانها الحرب عليها، قتلت أيضاً أبو شادي مثلما أكد رواد مواقع التواصل الإجتماعى، من خلال منشوراتهم حيث أشاروا إلى استشهاده خلال قصف إسرائيل على غزة، داعين له أن يسعد في الجنة مثلما أسعد زبائنه بكنافته .