الخميس 7 ديسمبر 2023 07:08 صـ 24 جمادى أول 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ميزة جديدة لإرسال صور وفيديوهات على واتساب بأعلى جودة ،، اليك الطريقه طرق استخراج جواز السفر و الأوراق و الأسعار المطلوبة . كيف تحافظ على صحة طفلك العقلية من إدمان الهاتف و السوشيال ميديا . مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل إقرار حزمة مساعدات ضخمة لإسرائيل كوكا” يواصل دعم القضية الفلسطينية وجد الطفلة ريم ”روح الروح” يشكره إبراهيم سعيد يكشف تفاصيل مفاوضات الأهلي لضم أحمد ياسر ريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي يشيد بالدور المصري فى المنطقة وإيصال المساعدات لغزة محمد صلاح يشارك فى انتصار ليفربول أمام شيفيلد يونايتد بالدورى الانجليزى النائبة سناء برغش.. أنهت مشكلة طالب الطب فى 24 ساعة.. واعادت الهدوء لاسرته أحمد عيسي يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم السياحة والآثار تشيلسي يخطف التعادل مع مانشستر يونايتد بنتيجة 1 - 1 فى شوط أول مثير التعادل السلبى يحسم شوط أستون فيلا ضد مانشستر سيتى الأول فى الدورى الإنجليزى
البريد المصرى - Egypt Post
البريد المصري
Shell

عبدالرحمن سمير يكتب ....تطوير العملية التعليمية وتدنى أجور المعلمين

عبدالرحمن سمير
عبدالرحمن سمير

تسعى الدولة جاهدة طوال تلك السنين الماضية إلى تطوير التعليم باستخدام كل التقنيات الحديثة في مجال التعليم من تحديث للمعامل واستخدام أجهزة الكمبيوتر و توزيع التابلت على طلاب الثانوية العامة وإدخال شبكات الإنترنت للمدارس وتغيير المناهج وتطويرها لتلائم متطلبات العصر ، وتقوم بعمل دورات تدريبية للسادة المعلمين ليواكبوا هذا التطوير ويتعرفوا على الجديد فى طرق التعليم الحديثة ، وربط المدرسة بالبيئة واستخدام منصات تعليمية مختلفة وكل هذا جهد مشكور لا غبار عليه ، ولا يستطيع أحد إنكاره أو التقليل منه ، ولكن أساس العملية التعليمية وحجر الزاوية فيها وهو المعلم المطحون فى دوامة الحياة راتبه لا يكفيه لتلبية احتياجات أهل بيته ونفقات أولاده ، راتبه ينتهى من قبل منتصف الشهر يكمل باقى الشهر مديونا لهذا وذاك يعمل بوظيفة أخرى بعد المدرسة يعود اخر الليل منهكا من كثرة ما عاناه طوال اليوم .وللأسف طالعتنا الصحف والمواقع الإلكترونية بخبر حزين احزننا جميعا بوفاة مدير مدرسة أثناء عمله كعامل بناء فى إجازة عيد الأضحى المبارك فهل يعقل هذا مدير مدرسة على درجة وكيل وزارة او مدير عام يعمل عامل بناء لأن راتبه لا يكفيه( رحمه الله وغفر له) _ ولا يحدثنى أحد عن أباطرة الدروس الخصوصية فهؤلاء لا يمثلون سوى ١٪ من المعلمين._ فالمعلم المطحون الباحث عن مايسد به رمقه ورمق أولاده الذى وللاسف فى كثير من الأحيان ملابسه لا تعبر عن الرسالة السامية التي يحملها على كتفه . علامات الإحباط واليأس تلازم قسمات وجهه .المعلم يريد أن يكفى بيته يربى أولاده يعلمهم جيدا . المعلم راتبه يا سادة متدنى جدا من اقل المرتبات فى الدولة المصرية ولا أبالغ إن قلت من اقل المرتبات فى العالم ولا أريد أن اقارن راتبه براتب عامل في البترول أو الكهرباء او الضرائب مع احترامى الكامل لدور العامل او غيرها حتى لا يقال الرد المعتاد أن تلك الوزارات إنتاجية والتربية والتعليم خدمية فهذا كلام غير منطقي ولا نظير له فى اى مكان فى العالم ، وحتى لا يرد أحد ويقول هذه هى ظروف دولتنا وعلى المعلم أن يتحمل ويدفع ضريبة حب الوطن ، أو يرد اخر هذا هو المتاح ومن لا يعجبه فلا يعمل ويبحث له عن عمل آخر .تلك ردود مستفزة لايحمل أصحابها اى فكر أو وعى ولا يحمل ذرة ضمير ويحاول المزايدة فقط . .يا سادة لا يستطيع معلم لا يجد ما يستر به نفسه وأولاده ويكفيهم طعاما وشرابا وعلاجا أن يبدع ويبتكر لا يستطيع معلم منهك ومتعب فى عملين وثلاثة أن يرتقى بالعملية التعليمية.فما هو الحل ؟ يجب البحث عن حلول خارج الصندوق حلول غير تقليدية بدون أن نحمل ميزانية الدولة أعباء إضافية لن تتحملها فى تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها بلادنا والعالم كله ، وفى نفس الوقت يجد المعلم راتبا ادميا يكفل له حياة كريمة تليق به كصاحب رسالة سامية ، وحتى لا يظل التعليم تطويرا على الورق فقط وفى الغرف المغلقة دون البحث عن أهم عنصر فى التطوير وهو المعلم .إذا بحثنا بوعى وفهم وإدارة مبتكرة وحلول غير تقليدية باستطاعتنا توفير مليارات الجنيهات لتطوير المدارس وأساسها واثاثها ومعاملها ومعها المعلم .هذا المعلم المصرى هو الذى علم ودرس فى دول الخليج والدول العربية ، وأبدع هناك وابتكر فأصبحت تلك الدول تسبقنا بمن ؟! بنفس المعلم المصرى فما الفرق بين هنا وهناك ؟! احترموا آدمية المعلم المصرى ولتسعى الوزارة ووزيرها ووزارة المالية لإيجاد حلول غير تقليدية لزيادة راتب المعلم وصرف الحوافز المتجمدة منذ سنة ٢٠١٤ ونحن الآن فى سنة ٢٠٢٣ فهل يعقل هذا ؟! إن التعليم هو امل مصر ومستقبلها للحاق بركب التقدم والازدهار الاقتصادي والتنمية وبدون المعلم المبدع الواعى المبتكر لن ينجح تطوير ولا مستقبل .

موضوعات متعلقة

Shell
البنك الزراعى
opel
Shell