بوابة الدولة
الجمعة 3 مايو 2024 02:16 مـ 24 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

بعد سرقة المتحف البريطاني.. أثريون يطالبون بحماية الآثار المصرية بلندن

حجر رشيد
حجر رشيد

يضم المتحف البريطاني British Museum بين طياته مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تتخطي 10 ملايين قطعة أثرية، تم تجميعها على مدى القرنين الماضيين من جميع أنحاء العالم، حيث حصلت بريطانيا على العديد من الكنوز والتحف التاريخية من مستعمراتها في القرنين الماضيين، ومنذ ذلك الحين وهي معروضة في أجنحة المتحف المختلفة، هذا بالإضافة للآثار المعروضة في البدروم والمخازن والتي لا يعلم عنها أحد، كما يضم مكتبة من أكبر وأهم المكتبات في العالم.

واستقال هارتويج فيشر مدير المتحف البريطاني في لندن؛ بسبب وقوع عمليات سرقة وفقد إلى جانب تلف بعض القطع من مجموعة المتحف.

وقال المتحف، إن أحد الموظفين تم فصله بعد اكتشاف سرقة قطع من المخزن تعود إلى فترة تمتد من القرن الـ15 قبل الميلاد إلى القرن الـ19 الميلادى.

بدوره ييقول الدكتور محمود حامد الحصري، مدرس الآثار بجامعة الوادي الجديد لـ"بوابة الأهرام"، إنه تم إنشاء المتحف بموجب قانون صادر عن البرلمان عام 1753 م في عهد الملك جورج الثاني، وكان يعتمد في الأصل على ثلاث مجموعات: المجموعة الأولي استناداً إلي أعمال الطبيب والعالم الأيرلندي السير هانز سلون Sir Hans Sloane؛ روبرت هارلي؛ والسير روبرت كوتون. تم وضع المجموعات (التي تضمنت أيضًا عددًا كبيرًا من المخطوطات ومواد المكتبة الأخرى) في مونتاجو هاوس Montagu House في موقع المبنى الحالي وقد افتتح المتحف لأول مرة للجمهور عام 1759م.

تم توسعة المتحف على مدار 250 عاما منذ إنشائه نتيجة لتوسع الاستعمار البريطاني في جميع أنحاء العالم، وأدى ذلك إلى إنشاء العديد من المؤسسات الفرعية، أولها متحف التاريخ الطبيعي في عام 1881م.

وفي عام 1973م، فصل قانون المكتبات البريطانية لعام 1972م قسم المكتبة عن المتحف البريطاني، لكنه استمر في استضافة المكتبة البريطانية المنفصلة في نفس غرفة القراءة ومبنى المتحف حتى عام 1997م.

وقُرب نهاية القرن التاسع عشر ينشط المتحف في نشر الكتالوجات العلمية وبالتحديد في عام 1888م.

ومع مرور الوقت تزايدت مجموعات المتحف البريطاني بشكل كبير وكان من أشهرها ما دخل إليه تلك المجموعة المصرية التي استولى عليها الإنجليز بعد انتصارهم في موقعة أبو قير البحرية على الفرنسيين، وأهم ما فيها بالطبع حجر الرشيد.

وتضم مكتبة المتحف العديد من الكتب القديمة والمخطوطات النادرة المطبوعة والخطية.

يحتوي المتحف على العديد من الأقسام المهمة التي تضم مجموعات فريدة من نوعها. حيث إن بعض الأقسام البارزة في المتحف تشمل: القسم المصري الفرعوني: يضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الآثار المصرية القديمة. تشمل هذه المجموعة المومياوات من العصور القبل الأسرية واللوحة "الصيادون"، والتمثال الكبير للملك أمنحتب الثالث ، ويوضح محمود حامد الحصري أن القسم اليوناني والروماني: يحوي تحفًا من الفترة الكلاسيكية اليونانية والرومانية، بما في ذلك التماثيل والرسومات والأواني الزجاجية والمجوهرات، أما قسم الشرق الأوسط: يضم مجموعة كبيرة من الآثار من الشرق الأوسط، بما في ذلك الآثار الأشورية والبابلية والفارسية.، وقسم المطبوعات والرسومات: يعرض مجموعة كبيرة من الرسومات والمطبوعات التاريخية، بما في ذلك اللوحات والرسوم القديمة والحديثة.

ويضم القسم البريطاني، قصة التاريخ والثقافة البريطانية من خلال مجموعة متنوعة من القطع الأثرية والأعمال الفنية.بالإضافة إلى هذه الأقسام، يحتوي المتحف البريطاني على أقسام أخرى مثل علم الإنسان، والزوولوجيا، والبوتانيا، والجيولوجيا والمعادن، وأقسام للطباعة والتصوير، والبحث العلمي والتحليل، ومختبرات الاستعادة والصيانة، والإدارة والخدمات العامة.

وأفادت بعض الصحف البريطانية أن عملية سرقة المتحف تمت في فترة زمنية تعود إلى عام 2019م على الأقل حينما تم إغلاق المتحف أمام الجمهور لمدة 163 يومًا خلال وباء كورونا. وسرقة المتحف البريطاني هي واقعة مثيرة للجدل حيث تم الإعلان عن سرقة ضخمة لحوالي 2000 قطعة أثرية بما في ذلك المجوهرات الذهبية والأحجار الكريمة.

تم اكتشاف السرقة بعد طرد موظف من المتحف بتهمة السرقة من المخزن، حيث أنه لا يوجد قائمة أو تسجيل شامل لمجموعة المتحف، وهذا أمر شائع بالنسبة للمؤسسات الكبيرة التي تجمع مجموعاتها على مر القرون.

وجارٍ التحقيق لتحديد مدى السرقة، وتم استعادة بعض القطع بالفعل. من ضمن القطع التي تمت استعادتها من المتحف البريطاني بعد السرقة تشمل مجوهرات من الذهب ومجوهرات من الأحجار الكريمة، بالإضافة إلى زجاج يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد والقرن التاسع عشر الميلادي. العدد الدقيق للقطع المفقودة غير معروف، ولكن التقديرات تشير إلى حوالي 2000 قطعة تمت سرقتها.

والقطع المسروقة كانت صغيرة الحجم ومحفوظة في المخازن، وهناك مخاوف من أن يكون قد فقدت أو سُرقت المزيد من القطع.

وعن أشهر قطع الآثار المصرية في المتحف البريطاني، يؤكد الحصري، أن أغلب قطع الآثار المصرية موجودة في مخازن المتحف البريطاني ولا يعلم عنها أحد، حيث تشمل مجموعة متنوعة من المومياوات والتماثيل واللوحات والجداريات والبرديات وغيرها من القطع التاريخية.

وأول مجموعة مهمة من المنحوتات الكبيرة من مصر تلقاها المتحف البريطاني من السير هانز سلون بعد هزيمة القوات الفرنسية تحت حكم نابليون بونابرت في معركة أبي قير البحرية عام 1801م، وقدمت إلى المتحف البريطاني عام 1803م ومن ضمن هذه الأعمال حجر رشيد الشهير.

وقد عينت المملكة المتحدة هنري سولت قنصلًا في مصر الذي جمع مجموعة ضخمة من الآثار، تم تجميع بعضها ونقلها ببراعة كبيرة من قبل المستكشف الإيطالي الشهير جوفاني باتيستا بلزوني، وعام 1866م بدأت قطع الآثار المصرية تغزو المتحف البريطاني نتيجة للأنشطة التنقيبية في جميع أرجاء مصر من قبل البعثات والمنقبين مثل والس بدج، فلندرز بيتري وغيرهم من العلماء الآخرين، حيث استمر الدعم النشط من قبل المتحف البريطاني للتنقيب في مصر في تحقيق عمليات استحواذ مهمة طوال القرن العشرين حتى أدت التغييرات في قوانين الآثار في مصر إلى تعليق السياسات التي تسمح بتصدير الاكتشافات، في خريف عام 2001 تم توسيع ثمانية ملايين قطعة تشكل المجموعة الدائمة للمتحف بإضافة ستة ملايين قطعة من مجموعة Wendorf من عصور ما قبل التاريخ المصرية والسودانية. تم التبرع بها من قبل البروفيسور فريد ويندورف من جامعة ساوثرن ميثوديست في تكساس، وتتألف من مجموعة كاملة من القطع الأثرية والبقايا البيئية من حفرياته في مواقع ما قبل التاريخ في الصحراء الكبرى بين عامي 1963 و 1997.

مجموعات العمل الميداني الأخرى جاءت مؤخرًا من ديتريش وروز ماري كليم (جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ) وويليام آدمز (جامعة كنتاكي)، ومن أشهر قطع الآثار المصرية الموجودة بالمتحف والتي تعود لعصور زمنية مختلفة

وقال عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهي حواس"، إن ما حدث من المتحف البريطاني يعتبر جريمة في حق العالم أجمع، لأن سرقة الآثار من متحف بهذا الشكل بمثابة كارثة كبرى.

وأكد"حواس" أن وجود حجر رشيد داخل المتحف البريطاني هو خطأ فادح، لأن هذا الحجر هو أيقونة الآثار المصرية ومكانه يجب أن يكون في المتحف المصري الكبير بمصر.
وأشار "حواس" إلى أن مصر هي التي تملك الآثار المصرية حتى وإن وجدت في متاحف أمريكا وأوروبا أو أي مكان في العالم.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى02 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.9014 48.0014
يورو 51.2402 51.3663
جنيه إسترلينى 59.9151 60.0594
فرنك سويسرى 52.5177 52.6562
100 ين يابانى 30.9401 31.0067
ريال سعودى 12.7713 12.7987
دينار كويتى 155.4635 156.0616
درهم اماراتى 13.0411 13.0701
اليوان الصينى 6.6143 6.6299

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,509 شراء 3,531
عيار 22 بيع 3,216 شراء 3,237
عيار 21 بيع 3,070 شراء 3,090
عيار 18 بيع 2,631 شراء 2,649
الاونصة بيع 109,117 شراء 109,827
الجنيه الذهب بيع 24,560 شراء 24,720
الكيلو بيع 3,508,571 شراء 3,531,429
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى