بوابة الدولة
الجمعة 1 أغسطس 2025 09:20 صـ 6 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادى يكتب .. ولا تلقوا بأيديكم للتهلكة

 المفكر العربي الكبير -علي محمد الشرفاء الحمادى
المفكر العربي الكبير -علي محمد الشرفاء الحمادى

الزكاة حق معلوم في ثروات الأغنياء، ليس مرتبطا استحقاقها بمدة معينة، وليس عطاؤها للفقراء والمساكين في شهر معين، وكلما تحقق مكسب للأغنياء عليهم حق الله الذي سخره للمحتاجين من أفراد المجتمع، بغض النظر عن أديانهم ومللهم ومذاهبهم، وأن يخصص الأغنياء كلما كسبوا في أي وقت عشرين في المائة من أرباحهم، كما شرع الله سبحانه في القرآن الكريم في قوله سبحانه : (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الأنفال-٤١).

وأن تخصص تلك النسبة من المكاسب تأكيداً لقوله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ) (البقرة -٢٦٧) .

ذلك هو التشريع الإلهي الذي أقرته الآيات البينات، فإن كان الإنسان المسلم مؤمنا بالله ومصدقاً بكتابه، سيطبق تشريعاته وسيتبع طاعته ويطبق أوامره، وإن كان ضعيف الإيمان وخائفا على ماله أن ينفد، ومتبعاً النفس الأمارة بالسوء فسيبخل على الله، ويخالف ربه بعدم طاعته في ماله الذي وهبه الله له، ليتحقق التكافل الاجتماعي بين الناس، ويختفي الفقراء والمساكين والسائلين، ويعيش الناس جميعاً حياة كريمة، ويتحقق للمجتمع الأمن والسلام فقد حذر الله سبحانه الممتنعين عن الزكاة بقوله (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة -١٩٥).

فإذا امتنع الأغنياء عن أداء الزكاة، ولم يتحقق التكافل الاجتماعي فسيسبب الجوع والفقر ما قد ينتج عنه من ثورات الجياع، تلقف ما اكتنزه الأغنياء، وتشتعل النيران وتسقط قصور الملاك للعقارات، ويتهاوى الأمن والاستقرار، ولذلك فرض الله الزكاة في تشريعه في الذكر الحكيم كما سبق، لتضييق الهوة بين الأغنياء حفاظاً على أموالهم وأملاكهم وأرواحهم، لأن الفقر يسبب الكفر ويجعل الإنسان يفقد اتزانه، حينما يرى أهله يموتون من الجوع، ويرى في المقابل القصور الفخمة والسيارات الفارهة والغنى الفاحش، والناس الذين ينفقون في الحفلات عشرات الملايين، وهو يحتاج إلى عدة لقيمات تنجي أهله من الموت جوعاً.

فاتقوا الله أيها الأغنياء في أموالكم ولا تلقوا بأيديكم للتهلكة بامتناعكم عن تأدية الزكاة المقررة في التشريع القرآني، ولا تتبعوا تشريعات الفقهاء المفتراة على الرسول عليه السلام وهم يسعون خلف الهوى وطمع الدنيا والخوف على نقص أموالهم، الذين يضلونكم عن طريق الحق المستقيم، وحكمة الله سبحانه من أهداف فريضة الزكاة لتحقيق الأمن والسلام والتعايش بين الناس جميعا في المجتمعات الانسانية وهم لا يعلمون أنهم إذا بخلوا وترددوا عن إعطاء حق الله للفقراء والمساكين والمحتاجين، سيؤدي بهم إلى الهلاك، علماً بأن الله سبحانه في تشريعه في آيات الذكر الحكيم جعل الفقراء والمساكين والمحتاجين وأبناء السبيل شركاء في أرباح الأغنياء، بنسبة عشرين في المائة كلما تحققت المكاسب، وإعطاء الزكاة في أي وقت دون تحديد شهر معين، ليتفادى الناس غضب الله عليهم، الذي حين يغضب على خلقه يحرق الأخضر واليابس اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى31 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.6244 48.7244
يورو 55.6458 55.7700
جنيه إسترلينى 64.3301 64.4819
فرنك سويسرى 59.8160 59.9759
100 ين يابانى 32.4444 32.5133
ريال سعودى 12.9620 12.9894
دينار كويتى 158.8773 159.3082
درهم اماراتى 13.2376 13.2663
اليوان الصينى 6.7571 6.7715

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5166 جنيه 5143 جنيه $105.78
سعر ذهب 22 4735 جنيه 4714 جنيه $96.97
سعر ذهب 21 4520 جنيه 4500 جنيه $92.56
سعر ذهب 18 3874 جنيه 3857 جنيه $79.34
سعر ذهب 14 3013 جنيه 3000 جنيه $61.71
سعر ذهب 12 2583 جنيه 2571 جنيه $52.89
سعر الأونصة 160672 جنيه 159961 جنيه $3290.22
الجنيه الذهب 36160 جنيه 36000 جنيه $740.48
الأونصة بالدولار 3290.22 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى