بوابة الدولة
الجمعة 1 أغسطس 2025 02:00 صـ 5 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : بالوثائق .. جامعة طنطا الإقليميه تنطلق للعالميه . دورة تدريبية عن إدارة الأزمات بجامعة القاهرة وزير الشباب والرياضة يلتقي بمسؤولي أديداس لبحث سُبل التعاون المشترك مؤتمرات شعبية لتأييد الدكتور محسن البطران بمناطق الجيزة بالصور.. احتفال كبير بتخرج طلاب كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا للعام الدراسي 2024–2025 في ذكرى تأميمها الـ ٦٩.. رئيس دفاع النواب مهنئاً المصريين: قناة السويس شريان حياة غير وجه التاريخ الرئيس السيسى يؤكد على موقف مصر الراسخ برفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم الرئيس السيسى ورئيس وزراء بريطانىا: إقامة الدولة الفلسطينية السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم حماية المستهلك تضبط 45 طن زيوت وطحينة معاد تدويرها بالدقهلية والقليوبية.. وإحالة المخالفين للنيابة” عيشوا تجربة المستقبل في مدينة المعرفة.. فعالية تفاعلية عن إنترنت الأشياء للأطفال والشباب تعاون بين معهد الاتصالات و”سيكيور باس” لتأهيل الشباب لسوق العمل التكنولوجي الرئيس السيسى يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء المملكة المتحدة ”كير ستارمر”

لم يفهمها الفيمينست.. رومانسية كمال وروقة

كمال وروقة
كمال وروقة

المنتقدون بشكل عام لتلك الثنائية الشهيرة "كمال وروقة" لم ينشغلوا إلا بالسطح، ولم تصل إلى مشاعرهم حقيقة العلاقة بين كمال وزوجته.

لم يترك كمال فرصة دون التعبير عن امتنانه لوجود "روقة" في حياته، وصفها بأنها تمتلك "المفهومية" و"كلها مجدعة" و"أصيلة وتعامل كما يتعامل أى زوج يشعر بالمسئولية تجاه زوجته

يفترض هذا المقال بداية أن ما كان بين كمال وروقة في فيلم "العار" – إنتاج 1982 – هو قصة حب رومانسية تستحق أن تبقى فى الذاكرة مع قصص الحب الأسطورية التي ينطلق منها هذا الملف.

سيطرح أحدهم سؤالا - والسؤال طبعا محرمش - كيف نحيى ذكرى قصة حب بطلها "تاجر مخدرات" وفتاة شعبية غير متعلمة كانت تؤمن بالسحر والخرافات؟
هذا السؤال فاسد المنطق بالأساس، لأنه ينزع صفة الإنسانية عن طرفى العلاقة فقط لأنهما أشخاص غير أسوياء اجتماعيا، وهي نفس الزاوية التي انطلق منها النقد النسوى الحاد لشخصية "روقة" كلما استدعاها المحبون على مواقع التواصل الاجتماعى.

سنرد على مهاجمى روقة من الفيمينست بتفصيل غير مخل وليس بمملل، لكن دعونا أولا نتفق أن أعتى أشرار العالم لديهم "قلب" وأن "القلب" تحديدا هو نقطة ضعف أى إنسان، فكيف الحال بتاجر مخدرات تعامل مع تجارته المحرمة باعتبارها "حلال" لأنها نباتات، وتعامل مع إرث الأب باعتباره "أمانة" يجب أن يؤديها إلى أهلها الذين هم أهله، ولولا مصرع "أبو دهشوم والدفاس وطلبة" ما اضطر لتوريط شقيقيه فى التجارة المحرمة، وما لحق بالأسرة كل هذا "العار".

بناء على ما سبق، من حق كمال وروقة أن يحبا بعضهما البعض، لأنهما بشر، هذا الأساس الذي لم يشغل بالمناسبة جمهور الفيلم في الثمانينيات، حتى مثالية "روقة" لم تحظ بكل هذا الحنين إلا في العقد الأخير، عقد السوشيال ميديا، بالتالى كان متوقعا أن تخرج الأصوات المعارضة ومعظمها من مؤيدى التيار النسوى المعروف بالـ"فيمينست"، الذين رفضوا "روقة" ورفضوا حب الرجال لنموذجها باعتبارها "أداة" في يد الرجل الذي يريدها تابعا لا شريكا، بالتالى هو نموذج يهدم كل مطالبهم بالمساواة بين الجنسين، وهو "قول حق أريد به باطل" فيما يخص العلاقة المقدسة بين الرجل والمرأة أولا، وفيما يخص "روقة" ثانيا.

ظلم "روقة" كل من نظر إليها باعتبارها "جارية عصرية"، فقط لأنها كانت تلبى كل طلبات زوجها وتشعر بالنقص لعدم الإنجاب، ظلم "كمال" كل من ظن أنه تخلى عنها وضحى بها من أجل تجارته عندما أنكرها بعد خروج جثتها إلى الشاطئ صباح الليلة الحزينة.

يريد "الفيمينست" أن تظهر المرأة في الأعمال الفنية بناء على نموذج واحد محكم لا غير، يعتبرون أن الفن فى هذه الحالة يرسخ صورة سلبية للمرأة التي ينشدون، صحيح طبعا أن الفن يؤثر بشدة في تكوين الصور الذهنية للمتفرجين، لكن من قال إن إعجاب الرجال بنموذج "روقة" يخلو من الرومانسية ويحتفى فقط بالتبعية، ومن قال إن "كمال" لم يكن يحب "روقة" بل ويعشق التراب الذي تسير عليه، ما فعله "النسويون" أنهم تعاملوا مع "ظاهر" العلاقة لا باطنها.

المنتقدون بشكل عام لتلك الثنائية الشهيرة "كمال وروقة" لم ينشغلوا إلا بالسطح، ولم تصل إلى مشاعرهم حقيقة العلاقة بين أبو كمال وزوجته، لسبب بسيطة أنهم تعاملوا مع الشريط ومع الاحتفاء بالشخصية من الخارج وليس من داخل العمل الفنى، لو أنهم راجعوا الجمل الحوارية ثانية، لو أنهم ركزوا فيما كان يقوله ويفعله كمال لروقة قبل وبعد موتها الصادم، لربما توازنت نظرتهم لشخصية نجحت في إثارة الجدل أربعين عاما متتالية.

أثناء إعداد الموضوع قرأت تحليلا لاستشارية علم اجتماع - هكذا عرفها المحرر - تقول فيه إن حب الرجال لشخصية "روقة" نابع من عدم ثقتها في نفسها وضعفها طوال الوقت، يا سيدتي الفاضلة هل معدومة الثقة ستطالب زوجها بالتوقف عن تجارة المخدرات، بأن تكون العملية هي الأخيرة، ستعرض نفسها لخطر الموت من أجله؟ هل هذه سمات شخصية خائفة ومترددة، أم شخصية مضحية ومتسقة مع نفسها وتعيش لأجل زوجها الذي عوضها خيرا عن الزيجة الأولى؟.

تحليل آخر قال إن "روقة" كانت تشعر بالخوف الدائم من فقدان "كمال"، هي لا تنجب وقد يعدل عن الاستمرار معها تحت ضغط تلك "النقيصة" التي لم يراها هو "نقصا" بالمناسبة، كما أنها خافت مما قد يحدث لو فشلت عملية جلب المخدرات، حياته كلها ماديا كانت ستنتهى، ولم تجد بدًا من مساعدته والنزول إلى البحر بعد تخاذل شقيقه رجل القانون، تخيلت أنه لو فشلت العملية قد يتركها تحت وطأة الأزمة التي ستحدث، ماتت من الخوف كما يقول التحليل، حسنا كمال ليس المتهم المباشر هذه المرة، لكن لو شاهد المحلل الفيلم جيدا لاكتشف أن "روقة" عرضت على "كمال" أن تنهي معه العملية قبل أن يوافق الشقيقان، أي أنها من البداية معه كتفا إلى كتف دون التفكير في العواقب.

كمال من جانبه لم يترك فرصة دون التعبير عن امتنانه لوجود "روقة" في حياته، وصفها بأنها تمتلك "المفهومية" و"كلها مجدعة" و"أصيلة"، طمأنها أنه لا يريد أطفال، حذرها من الذهاب إلى الدجالين، تعامل كما يتعامل أى زوج يشعر بالمسئولية تجاه زوجته التي ترك من أجلها "بنت الذوات"، هل بعض المنتقدين للعلاقة لديهم نظرة "طبقية"؟ كانوا سيسعدون لو أن أبو كمال وسط الأزمة يعانى من عدم التفاهم من زوجته الثرية؟ ربما لا أستطيع الدخول في النوايا، لكن ما أستطيع تأكيده أن "كمال" كان يحب "روقة" بنفس القدر الذي أحبته به السيدة المغدورة.

تقولون إنه تبرأ منها أمام "الشرطة"، هذا فيلم وتلك دراما، لم يكن هناك بد من التملص، لكنه نفس الرجل الذى قرر أن يتبرع بكل نصيبها لعمل الخير، هل يمكن وصف من يفكر فى "آخرة" زوجته الراحلة بأنه متسلط ومستغل وضحى بها من أجل نفسه؟.

من حق أصحاب الفكر النسوي أن يتتبعوا النماذج السلبية لصورة المرأة وعلاقتها بالرجل، لكن من حقنا أن نلفت انتباههم إلى ضرورة النفاذ إلى جوهر تلك العلاقة، وبعد 40 عاما على عرض الفيلم آن الأوان لإعادة الاعتبار إلى رومانسية "كمال وروقة"، لقصة حب كان من الممكن أن تكتمل لو أن الأب تاجر العطارة لم يترك لأولاده كل هذا "العار".

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى31 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.6244 48.7244
يورو 55.6458 55.7700
جنيه إسترلينى 64.3301 64.4819
فرنك سويسرى 59.8160 59.9759
100 ين يابانى 32.4444 32.5133
ريال سعودى 12.9620 12.9894
دينار كويتى 158.8773 159.3082
درهم اماراتى 13.2376 13.2663
اليوان الصينى 6.7571 6.7715

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5166 جنيه 5143 جنيه $105.78
سعر ذهب 22 4735 جنيه 4714 جنيه $96.97
سعر ذهب 21 4520 جنيه 4500 جنيه $92.56
سعر ذهب 18 3874 جنيه 3857 جنيه $79.34
سعر ذهب 14 3013 جنيه 3000 جنيه $61.71
سعر ذهب 12 2583 جنيه 2571 جنيه $52.89
سعر الأونصة 160672 جنيه 159961 جنيه $3290.22
الجنيه الذهب 36160 جنيه 36000 جنيه $740.48
الأونصة بالدولار 3290.22 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى