بوابة الدولة
الأحد 15 يونيو 2025 03:45 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير البترول يتفقد سفينة التغييز ”Energos Power” بميناء الإسكندرية استعدادًا لربطها بالسخنة التعليم العالى: اليونسكو تختار بنك المعرفة المصري منصة رائدة عالميًّا «الداخلية»: تأمين مكثف لامتحانات الثانوية العامة.. ولجان خاصة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل (صور) بالصور.. بروتوكول تعاون شامل بين جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وقناة النهار فى التدريب الإعلامى والخدمات الطبية والثقافية محافظ أسيوط: استمرار حملات النظافة ورفع المخلفات بقرى مركز أبو تيج ضبط أسلحة نارية وأكثر من 30 كيلو مواد مخدرة في دمياط.. تفاصيل محافظ أسيوط يؤكد أهمية الدعم الفني والإرشاد الزراعي. رئيس الوزراء يشارك فى فعاليات مؤتمر ”التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص” نتنياهو من منطقة بات يام: الصواريخ الإيرانية تمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل رسالة هامة من إمام عاشور بعد تأكد غيابه عن استكمال كأس العالم محافظ أسيوط: استمرار حملات تطهير الترع لضمان وصول المياه الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم إسرائيلي على مطار مهر آباد غربي طهران

لم يفهمها الفيمينست.. رومانسية كمال وروقة

كمال وروقة
كمال وروقة

المنتقدون بشكل عام لتلك الثنائية الشهيرة "كمال وروقة" لم ينشغلوا إلا بالسطح، ولم تصل إلى مشاعرهم حقيقة العلاقة بين كمال وزوجته.

لم يترك كمال فرصة دون التعبير عن امتنانه لوجود "روقة" في حياته، وصفها بأنها تمتلك "المفهومية" و"كلها مجدعة" و"أصيلة وتعامل كما يتعامل أى زوج يشعر بالمسئولية تجاه زوجته

يفترض هذا المقال بداية أن ما كان بين كمال وروقة في فيلم "العار" – إنتاج 1982 – هو قصة حب رومانسية تستحق أن تبقى فى الذاكرة مع قصص الحب الأسطورية التي ينطلق منها هذا الملف.

سيطرح أحدهم سؤالا - والسؤال طبعا محرمش - كيف نحيى ذكرى قصة حب بطلها "تاجر مخدرات" وفتاة شعبية غير متعلمة كانت تؤمن بالسحر والخرافات؟
هذا السؤال فاسد المنطق بالأساس، لأنه ينزع صفة الإنسانية عن طرفى العلاقة فقط لأنهما أشخاص غير أسوياء اجتماعيا، وهي نفس الزاوية التي انطلق منها النقد النسوى الحاد لشخصية "روقة" كلما استدعاها المحبون على مواقع التواصل الاجتماعى.

سنرد على مهاجمى روقة من الفيمينست بتفصيل غير مخل وليس بمملل، لكن دعونا أولا نتفق أن أعتى أشرار العالم لديهم "قلب" وأن "القلب" تحديدا هو نقطة ضعف أى إنسان، فكيف الحال بتاجر مخدرات تعامل مع تجارته المحرمة باعتبارها "حلال" لأنها نباتات، وتعامل مع إرث الأب باعتباره "أمانة" يجب أن يؤديها إلى أهلها الذين هم أهله، ولولا مصرع "أبو دهشوم والدفاس وطلبة" ما اضطر لتوريط شقيقيه فى التجارة المحرمة، وما لحق بالأسرة كل هذا "العار".

بناء على ما سبق، من حق كمال وروقة أن يحبا بعضهما البعض، لأنهما بشر، هذا الأساس الذي لم يشغل بالمناسبة جمهور الفيلم في الثمانينيات، حتى مثالية "روقة" لم تحظ بكل هذا الحنين إلا في العقد الأخير، عقد السوشيال ميديا، بالتالى كان متوقعا أن تخرج الأصوات المعارضة ومعظمها من مؤيدى التيار النسوى المعروف بالـ"فيمينست"، الذين رفضوا "روقة" ورفضوا حب الرجال لنموذجها باعتبارها "أداة" في يد الرجل الذي يريدها تابعا لا شريكا، بالتالى هو نموذج يهدم كل مطالبهم بالمساواة بين الجنسين، وهو "قول حق أريد به باطل" فيما يخص العلاقة المقدسة بين الرجل والمرأة أولا، وفيما يخص "روقة" ثانيا.

ظلم "روقة" كل من نظر إليها باعتبارها "جارية عصرية"، فقط لأنها كانت تلبى كل طلبات زوجها وتشعر بالنقص لعدم الإنجاب، ظلم "كمال" كل من ظن أنه تخلى عنها وضحى بها من أجل تجارته عندما أنكرها بعد خروج جثتها إلى الشاطئ صباح الليلة الحزينة.

يريد "الفيمينست" أن تظهر المرأة في الأعمال الفنية بناء على نموذج واحد محكم لا غير، يعتبرون أن الفن فى هذه الحالة يرسخ صورة سلبية للمرأة التي ينشدون، صحيح طبعا أن الفن يؤثر بشدة في تكوين الصور الذهنية للمتفرجين، لكن من قال إن إعجاب الرجال بنموذج "روقة" يخلو من الرومانسية ويحتفى فقط بالتبعية، ومن قال إن "كمال" لم يكن يحب "روقة" بل ويعشق التراب الذي تسير عليه، ما فعله "النسويون" أنهم تعاملوا مع "ظاهر" العلاقة لا باطنها.

المنتقدون بشكل عام لتلك الثنائية الشهيرة "كمال وروقة" لم ينشغلوا إلا بالسطح، ولم تصل إلى مشاعرهم حقيقة العلاقة بين أبو كمال وزوجته، لسبب بسيطة أنهم تعاملوا مع الشريط ومع الاحتفاء بالشخصية من الخارج وليس من داخل العمل الفنى، لو أنهم راجعوا الجمل الحوارية ثانية، لو أنهم ركزوا فيما كان يقوله ويفعله كمال لروقة قبل وبعد موتها الصادم، لربما توازنت نظرتهم لشخصية نجحت في إثارة الجدل أربعين عاما متتالية.

أثناء إعداد الموضوع قرأت تحليلا لاستشارية علم اجتماع - هكذا عرفها المحرر - تقول فيه إن حب الرجال لشخصية "روقة" نابع من عدم ثقتها في نفسها وضعفها طوال الوقت، يا سيدتي الفاضلة هل معدومة الثقة ستطالب زوجها بالتوقف عن تجارة المخدرات، بأن تكون العملية هي الأخيرة، ستعرض نفسها لخطر الموت من أجله؟ هل هذه سمات شخصية خائفة ومترددة، أم شخصية مضحية ومتسقة مع نفسها وتعيش لأجل زوجها الذي عوضها خيرا عن الزيجة الأولى؟.

تحليل آخر قال إن "روقة" كانت تشعر بالخوف الدائم من فقدان "كمال"، هي لا تنجب وقد يعدل عن الاستمرار معها تحت ضغط تلك "النقيصة" التي لم يراها هو "نقصا" بالمناسبة، كما أنها خافت مما قد يحدث لو فشلت عملية جلب المخدرات، حياته كلها ماديا كانت ستنتهى، ولم تجد بدًا من مساعدته والنزول إلى البحر بعد تخاذل شقيقه رجل القانون، تخيلت أنه لو فشلت العملية قد يتركها تحت وطأة الأزمة التي ستحدث، ماتت من الخوف كما يقول التحليل، حسنا كمال ليس المتهم المباشر هذه المرة، لكن لو شاهد المحلل الفيلم جيدا لاكتشف أن "روقة" عرضت على "كمال" أن تنهي معه العملية قبل أن يوافق الشقيقان، أي أنها من البداية معه كتفا إلى كتف دون التفكير في العواقب.

كمال من جانبه لم يترك فرصة دون التعبير عن امتنانه لوجود "روقة" في حياته، وصفها بأنها تمتلك "المفهومية" و"كلها مجدعة" و"أصيلة"، طمأنها أنه لا يريد أطفال، حذرها من الذهاب إلى الدجالين، تعامل كما يتعامل أى زوج يشعر بالمسئولية تجاه زوجته التي ترك من أجلها "بنت الذوات"، هل بعض المنتقدين للعلاقة لديهم نظرة "طبقية"؟ كانوا سيسعدون لو أن أبو كمال وسط الأزمة يعانى من عدم التفاهم من زوجته الثرية؟ ربما لا أستطيع الدخول في النوايا، لكن ما أستطيع تأكيده أن "كمال" كان يحب "روقة" بنفس القدر الذي أحبته به السيدة المغدورة.

تقولون إنه تبرأ منها أمام "الشرطة"، هذا فيلم وتلك دراما، لم يكن هناك بد من التملص، لكنه نفس الرجل الذى قرر أن يتبرع بكل نصيبها لعمل الخير، هل يمكن وصف من يفكر فى "آخرة" زوجته الراحلة بأنه متسلط ومستغل وضحى بها من أجل نفسه؟.

من حق أصحاب الفكر النسوي أن يتتبعوا النماذج السلبية لصورة المرأة وعلاقتها بالرجل، لكن من حقنا أن نلفت انتباههم إلى ضرورة النفاذ إلى جوهر تلك العلاقة، وبعد 40 عاما على عرض الفيلم آن الأوان لإعادة الاعتبار إلى رومانسية "كمال وروقة"، لقصة حب كان من الممكن أن تكتمل لو أن الأب تاجر العطارة لم يترك لأولاده كل هذا "العار".

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى12 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.7300 49.8300
يورو 57.6470 57.7729
جنيه إسترلينى 67.5632 67.7240
فرنك سويسرى 61.2137 61.3746
100 ين يابانى 34.6478 34.7223
ريال سعودى 13.2557 13.2830
دينار كويتى 162.5429 162.9230
درهم اماراتى 13.5401 13.5695
اليوان الصينى 6.9296 6.9458

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5571 جنيه 5549 جنيه $110.37
سعر ذهب 22 5107 جنيه 5086 جنيه $101.17
سعر ذهب 21 4875 جنيه 4855 جنيه $96.57
سعر ذهب 18 4179 جنيه 4161 جنيه $82.78
سعر ذهب 14 3250 جنيه 3237 جنيه $64.38
سعر ذهب 12 2786 جنيه 2774 جنيه $55.18
سعر الأونصة 173291 جنيه 172580 جنيه $3432.89
الجنيه الذهب 39000 جنيه 38840 جنيه $772.59
الأونصة بالدولار 3432.89 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى