بوابة الدولة
الأربعاء 7 مايو 2025 05:45 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزيرة التضامن الاجتماعي تكرم اللجنة العليا للتشريعات بالوزارة صحة الشرقية:الوكيل يتفقد الخدمة وأعمال الصيانة بمستشفى بلبيس المستشار الدكتور حنفي جبالي يستقبل رئيسة مجلس الشيوخ في كوت ديفوار محافظ الشرقية :تنفذ الإزالة الفورية لحالات تعدي بالبناء بالحسينية تأجيل امتحانات طلاب المعهد الفنى فى أسوان بعد نشوب حريق ترامب يعلن عطلة وطنية بأمريكا فى ذكرى النصر بالحرب العالمية الأولى والثانية وزيرتا التنمية المحلية والتضامن الاجتماعى يبحثان التعاون في دعم المشروع القومي ”أيادي مصر ” للتسويق للحرف التراثية واليدوية محافظ الشرقية يتابع الرصف بمنطقة تقسيم المعلمين بمدينة الزقازيق ماكرون يعلن عن تشكيل مجلس فرنسى ألمانى مشترك للدفاع والأمن الاتحاد الأوروبى يجدد دعوته العاجلة لإسرائيل لرفع الحصار عن غزة ”فورا” الهند: مصرع وإصابة 32 شخصًا في قصف شنه الجيش الباكستاني عبر الحدود ضبط 2 طن سكر و 125 كيلو بن مجهول المصدر بالبحيرة

جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية يكتب.. اميركا … الاعتذار للسعودية

جاسم بودي  رئيس مجموعة الراي الإعلامية
جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية

"وإلى مجانين التطرّف في السياسة الأميركية، المملكة العربية السعودية عمقنا وقوّتها قوّة لنا، وسياساتها حصيفة في مواضيع النفط وغيره، ونحن شركاء معها من أجل مُستقبل أفضل لأجيالنا، وغداً تنتهي الانتخابات ويعود المنطق إلى أصحابه وتكتشفون أن علاقات عمرها عشرات السنين لا يمحوها تكتيك انتخابي وإن أضفى على صورتها خُدوشاً جارحة".

بهذه الفقرة أنهيت مقالي السابق بعنوان "مجانين أميركا ومكانة السعودية"، وما أن فرزت آخر ورقة في صناديق الانتخابات النصفية حتى عاد مجانين التطرف الأميركي الى جحورهم بعدما أصابوا الصورة التاريخية لمسار المملكة والولايات المتحدة بخدوش عالجتها حكمة القادة السعوديين بصلابة الموقف والقرار... بل عبر الإصرار على افهام سادة البيت الأبيض أن اللعبة تغيرت وأن العلاقات الندية ترسخ الاحترام وتعمق الثقة وتطور التعاون.

كانت الحملة الأميركية ضد المملكة زوبعة انتخابات كما توقعنا، إلا أن ذلك لا يمنع من الوقوف عند جملة من الملاحظات، منها ان واشنطن لم تركز هجومها سوى على الرياض بسبب قرار "أوبك بلاس" المتعلق بالسياسات النفطية وتخفيض الإنتاج رغم أن السعودية ليست وحدها في المنظمة... لكن كلمة "السعودية" كبيرة في أميركا واقحامها في التجاذبات السياسية الداخلية مقصود، وهذا الأمر كشف مجددا أن براغماتية بعض الاميركيين ومصالحهم الضيقة أهم من المبادىء، وأن "التعاون" من وجهة نظرهم يعني عمليا سياسة "الاملاءات".

ومن الأسئلة التي لم نجد إجابات عنها لا في الاعلام الأميركي ولا من صقور الحزب الديموقراطي: هل انهارت أسواق النفط واضطربت منذ قرارات "أوبك بلس" وحتى اليوم؟ أين ذلك الارتفاع الساحق الماحق في الأسعار كما حذر اساطين الفكر الاقتصادي وخبراء الطاقة الاميركيين؟ كيف شلت القرارات الحياة في الغرب؟ وما هي الإساءة المتعمدة التي لحقت بالمواطن الغربي؟.

هذه كانت مبررات الهجوم على المملكة قادتها منظومة حزبية سياسية إعلامية وصلت حد الدعوة لاتخاذ إجراءات قاسية وعقوبات، وفي مؤتمر دافوس الأخير أجمعت آراء دولية وعربية على أن القرار الذي اتخذته "أوبك بلاس" كان لمصلحة المنتجين والمستهلكين، وعكس تراجع الاسعار في احيان كثيرة رغم قساوة الشتاء حركة السوق في العرض والطلب بناء على معطيات تقنية فنية اقتصادية لا علاقة لها بالسياسة، وهو ما حاول وزير النفط السعودي مرارا توضيحه لمنتقدي القرار الاميركيين... فأثبتت الأيام صحة كلامه و"جنون" مواقفهم.

نصل إلى قمة "الانكشاف" الاميركي في هذه القضية حين طالب سياسيون واعلاميون بتقوية العلاقة والتحالف مع ايران على حساب المملكة ودول الخليج. أيضا سيدرك هؤلاء ان الموقف السعودي والخليجي من إيران مبدئي قائم على ضرورة احترام دول الجوار لبعضها والتزام القوانين والقرارات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأن صلابة هذا الموقف نابعة من حرص هذه الدول على أمن شعوبها ورغبة في صيانة الاستقرار الداخلي والاقليمي وليست نابعة من الحاجة للحماية الاميركية. أما ان يتعامل بعض الاميركيين في موضوع إيران على انه "فزاعة" لدول الخليج يمكن استخدامها كلما توترت العلاقات فهذه سياسة سترتد سلبا عليهم ايضا وهم بدأوا أساسا يجنون ثمار تخبطهم في ادارة هذا الملف.

ومن المفيد هنا أن يعود الاميركيون قبل غيرهم الى الكلام الأخير لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عندما سئل عن إيران فقال:"الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات في المنطقة، ونحاول إيجاد مسار للحوار مع الجميع ونركز على التنمية. التركيز على التنمية بدلاً من الشؤون الجيوسياسية إشارة قوية لإيران والآخرين بأن هناك مسارات أخرى للرخاء المشترك".

"الحوار للوصول الى تعاون تنموي مشترك" عبارة تاهت وضاعت من حسابات مهاجمي السعودية قبل أسابيع في أميركا. حلت محلها دعوات لوقف بيع السلاح والمقاطعة وفرض عقوبات... وما هم المملكة من زعيق هؤلاء.

ردت الرياض باعلانها إن اقتصاد المملكة سيكون الأسرع نموا هذا العام. واحتضنت قمة صينية خليجية عربية فتحت من خلالها آفاق تعاون غير مسبوقة مع الصين في موازاة اتفاقات اخرى مع دول النمور الآسيوية. واستضافت وشاركت في قمم مناخية وبيئية ولقاءات دولية عن الطاقة النظيفة، وعقدت اتفاقات اقتصادية مع دول اوروبية، وساهمت عبر تدخلها المتوازن مع روسيا واوكرانيا في تأمين امدادات غذائية لأكثر من منطقة وصارت رقما صعبا في السياسات الدولية ومبادرات الأمن والاستقرار.

"مجانين" أميركا الذين شنوا حملات غير مسبوقة على المملكة، اثبتت الأيام سريعا فشلهم في المرئيات النفطية، وفي الضغط السياسي، وفي التلويح بورقة العقوبات، وفي التهديد بوقف عقود السلاح والاتفاقات التجارية، وفي استخدام إيران كفزاعة، وحتى في حسبتهم الانتخابية الداخلية. ولو كنت مكان هؤلاء الأميركيين، ومن باب النصيحة إن لاقت طريقا إلى "براغماتيتهم"، لتقدمت باعتذار علني أو ضمني إلى السعودية والسعوديين وتعلمت (لا بأس من التعلم ولو متأخرا) أن العلاقات تبنى على المصالح والاخلاق والمبادىء... وليس على الخطاب الشعبوي لتجييش الناخبين كما يحصل في عوالم متخلفة.

كاتب المقال جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5922 50.6922
يورو 57.5132 57.6370
جنيه إسترلينى 67.5608 67.7196
فرنك سويسرى 61.4131 61.5719
100 ين يابانى 35.3125 35.3847
ريال سعودى 13.4873 13.5147
دينار كويتى 165.0049 165.3850
درهم اماراتى 13.7729 13.8024
اليوان الصينى 7.0020 7.0160

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5537 جنيه 5514 جنيه $108.85
سعر ذهب 22 5076 جنيه 5055 جنيه $99.78
سعر ذهب 21 4845 جنيه 4825 جنيه $95.24
سعر ذهب 18 4153 جنيه 4136 جنيه $81.64
سعر ذهب 14 3230 جنيه 3217 جنيه $63.50
سعر ذهب 12 2769 جنيه 2757 جنيه $54.42
سعر الأونصة 172225 جنيه 171514 جنيه $3385.58
الجنيه الذهب 38760 جنيه 38600 جنيه $761.94
الأونصة بالدولار 3385.58 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى