بوابة الدولة
الجمعة 19 أبريل 2024 08:54 مـ 10 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رجل يشعل النار في نفسه بمنطقة الاحتجاج المجاورة لقاعة محاكمة ترامب ماني يسجل ثنائية في فوز النصر على الفيحاء بالدوري السعودي تن هاج ينفي وجود انقسام بالفريق بعد واقعة جارناتشو دخول شاحنات محملة بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية لغزة عبر معبر رفح غياب فتوح وعودة زيزو.. قائمة الزمالك في مواجهة دريمز الغاني بذهاب نصف نهائي الكونفدرالية بروتوكول بين وزارة الاتصالات وجامعة الأقصر لإنشاء مركز إبداع مصر الرقمية تغيرات جديدة في سعر الذهب اليوم الجمعة 19-4-2024 في مصر إيهاب جلال يرفض معاقبة لاعبي الإسماعيلي بعد خسارتهم الأخيرة من زد وزارة الشباب تبدأ تقييم أولى مبادرات برنامج ”نتشارك” في نسخته الثانية بمحافظة القليوبية الأرصاد: غدا طقس حار نهارًا مائل للبرودة ليلًا على معظم الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 32 ”التنشيط السياحي”: الترويج للسياحة المصرية خلال النسخة الـ 12 من بطولة الجونة الدولية للإسكواش تموين الغربية: توريد 1800 طن و266 كيلو قمح للشون والصوامع

جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية يكتب.. اميركا … الاعتذار للسعودية

جاسم بودي  رئيس مجموعة الراي الإعلامية
جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية

"وإلى مجانين التطرّف في السياسة الأميركية، المملكة العربية السعودية عمقنا وقوّتها قوّة لنا، وسياساتها حصيفة في مواضيع النفط وغيره، ونحن شركاء معها من أجل مُستقبل أفضل لأجيالنا، وغداً تنتهي الانتخابات ويعود المنطق إلى أصحابه وتكتشفون أن علاقات عمرها عشرات السنين لا يمحوها تكتيك انتخابي وإن أضفى على صورتها خُدوشاً جارحة".

بهذه الفقرة أنهيت مقالي السابق بعنوان "مجانين أميركا ومكانة السعودية"، وما أن فرزت آخر ورقة في صناديق الانتخابات النصفية حتى عاد مجانين التطرف الأميركي الى جحورهم بعدما أصابوا الصورة التاريخية لمسار المملكة والولايات المتحدة بخدوش عالجتها حكمة القادة السعوديين بصلابة الموقف والقرار... بل عبر الإصرار على افهام سادة البيت الأبيض أن اللعبة تغيرت وأن العلاقات الندية ترسخ الاحترام وتعمق الثقة وتطور التعاون.

كانت الحملة الأميركية ضد المملكة زوبعة انتخابات كما توقعنا، إلا أن ذلك لا يمنع من الوقوف عند جملة من الملاحظات، منها ان واشنطن لم تركز هجومها سوى على الرياض بسبب قرار "أوبك بلاس" المتعلق بالسياسات النفطية وتخفيض الإنتاج رغم أن السعودية ليست وحدها في المنظمة... لكن كلمة "السعودية" كبيرة في أميركا واقحامها في التجاذبات السياسية الداخلية مقصود، وهذا الأمر كشف مجددا أن براغماتية بعض الاميركيين ومصالحهم الضيقة أهم من المبادىء، وأن "التعاون" من وجهة نظرهم يعني عمليا سياسة "الاملاءات".

ومن الأسئلة التي لم نجد إجابات عنها لا في الاعلام الأميركي ولا من صقور الحزب الديموقراطي: هل انهارت أسواق النفط واضطربت منذ قرارات "أوبك بلس" وحتى اليوم؟ أين ذلك الارتفاع الساحق الماحق في الأسعار كما حذر اساطين الفكر الاقتصادي وخبراء الطاقة الاميركيين؟ كيف شلت القرارات الحياة في الغرب؟ وما هي الإساءة المتعمدة التي لحقت بالمواطن الغربي؟.

هذه كانت مبررات الهجوم على المملكة قادتها منظومة حزبية سياسية إعلامية وصلت حد الدعوة لاتخاذ إجراءات قاسية وعقوبات، وفي مؤتمر دافوس الأخير أجمعت آراء دولية وعربية على أن القرار الذي اتخذته "أوبك بلاس" كان لمصلحة المنتجين والمستهلكين، وعكس تراجع الاسعار في احيان كثيرة رغم قساوة الشتاء حركة السوق في العرض والطلب بناء على معطيات تقنية فنية اقتصادية لا علاقة لها بالسياسة، وهو ما حاول وزير النفط السعودي مرارا توضيحه لمنتقدي القرار الاميركيين... فأثبتت الأيام صحة كلامه و"جنون" مواقفهم.

نصل إلى قمة "الانكشاف" الاميركي في هذه القضية حين طالب سياسيون واعلاميون بتقوية العلاقة والتحالف مع ايران على حساب المملكة ودول الخليج. أيضا سيدرك هؤلاء ان الموقف السعودي والخليجي من إيران مبدئي قائم على ضرورة احترام دول الجوار لبعضها والتزام القوانين والقرارات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأن صلابة هذا الموقف نابعة من حرص هذه الدول على أمن شعوبها ورغبة في صيانة الاستقرار الداخلي والاقليمي وليست نابعة من الحاجة للحماية الاميركية. أما ان يتعامل بعض الاميركيين في موضوع إيران على انه "فزاعة" لدول الخليج يمكن استخدامها كلما توترت العلاقات فهذه سياسة سترتد سلبا عليهم ايضا وهم بدأوا أساسا يجنون ثمار تخبطهم في ادارة هذا الملف.

ومن المفيد هنا أن يعود الاميركيون قبل غيرهم الى الكلام الأخير لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عندما سئل عن إيران فقال:"الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات في المنطقة، ونحاول إيجاد مسار للحوار مع الجميع ونركز على التنمية. التركيز على التنمية بدلاً من الشؤون الجيوسياسية إشارة قوية لإيران والآخرين بأن هناك مسارات أخرى للرخاء المشترك".

"الحوار للوصول الى تعاون تنموي مشترك" عبارة تاهت وضاعت من حسابات مهاجمي السعودية قبل أسابيع في أميركا. حلت محلها دعوات لوقف بيع السلاح والمقاطعة وفرض عقوبات... وما هم المملكة من زعيق هؤلاء.

ردت الرياض باعلانها إن اقتصاد المملكة سيكون الأسرع نموا هذا العام. واحتضنت قمة صينية خليجية عربية فتحت من خلالها آفاق تعاون غير مسبوقة مع الصين في موازاة اتفاقات اخرى مع دول النمور الآسيوية. واستضافت وشاركت في قمم مناخية وبيئية ولقاءات دولية عن الطاقة النظيفة، وعقدت اتفاقات اقتصادية مع دول اوروبية، وساهمت عبر تدخلها المتوازن مع روسيا واوكرانيا في تأمين امدادات غذائية لأكثر من منطقة وصارت رقما صعبا في السياسات الدولية ومبادرات الأمن والاستقرار.

"مجانين" أميركا الذين شنوا حملات غير مسبوقة على المملكة، اثبتت الأيام سريعا فشلهم في المرئيات النفطية، وفي الضغط السياسي، وفي التلويح بورقة العقوبات، وفي التهديد بوقف عقود السلاح والاتفاقات التجارية، وفي استخدام إيران كفزاعة، وحتى في حسبتهم الانتخابية الداخلية. ولو كنت مكان هؤلاء الأميركيين، ومن باب النصيحة إن لاقت طريقا إلى "براغماتيتهم"، لتقدمت باعتذار علني أو ضمني إلى السعودية والسعوديين وتعلمت (لا بأس من التعلم ولو متأخرا) أن العلاقات تبنى على المصالح والاخلاق والمبادىء... وليس على الخطاب الشعبوي لتجييش الناخبين كما يحصل في عوالم متخلفة.

كاتب المقال جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 أبريل 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.2834 48.3834
يورو 51.4846 51.6106
جنيه إسترلينى 60.1080 60.2470
فرنك سويسرى 53.0471 53.1803
100 ين يابانى 31.2615 31.3283
ريال سعودى 12.8711 12.8985
دينار كويتى 156.5661 156.9922
درهم اماراتى 13.1462 13.1742
اليوان الصينى 6.6705 6.6850

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,714 شراء 3,737
عيار 22 بيع 3,405 شراء 3,426
عيار 21 بيع 3,250 شراء 3,270
عيار 18 بيع 2,786 شراء 2,803
الاونصة بيع 115,514 شراء 116,225
الجنيه الذهب بيع 26,000 شراء 26,160
الكيلو بيع 3,714,286 شراء 3,737,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى