بوابة الدولة
الجمعة 7 نوفمبر 2025 01:26 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الخارجية: لا مشكلات في سير العملية الانتخابية بالخارج ”الزراعة” تعلن تجديد منح الايزو لمركز تدريب ”متبقيات المبيدات” المنشاوي يشارك في جلسة حوارية دور المؤسسات الأكاديمية سفير مصر بالسعودية: الإقبال الكثيف على الانتخابات رسالة بأن الشعب شريك أساسي في صناعة القرار وزير العمل: قانون العمل الجديد نقلة نوعية تعزز التوازن بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال إقبال متزايد للجالية المصرية بالأردن على التصويت في أول أيام انتخابات مجلس النواب الصحة: اختتام أعمال القافلة الطبية المصرية في جيبوتي ضمن مبادرة الرئيس السيسي لفحص ضعاف السمع في أفريقيا محافظ أسيوط: الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال انتخابات مجلس النواب بمشاركة أكثر من 3 ملايين ناخبين الشؤون النيابية تطلق إنفوجرافات توعوية عن الصمت الدعائي ومحظورات الدعاية قبل انتخابات النواب” توروب يحاضر لاعبي الأهلي بالفيديو استعدادا لصدام الزمالك كشف وعلاج بالمجان لـ1027 مريضًا في قافلة طبية بقرية التضامن ببني سويف تركيب أبواش الحرائق بشوارع وقرى محافظة أسيوط

جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية يكتب.. اميركا … الاعتذار للسعودية

جاسم بودي  رئيس مجموعة الراي الإعلامية
جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية

"وإلى مجانين التطرّف في السياسة الأميركية، المملكة العربية السعودية عمقنا وقوّتها قوّة لنا، وسياساتها حصيفة في مواضيع النفط وغيره، ونحن شركاء معها من أجل مُستقبل أفضل لأجيالنا، وغداً تنتهي الانتخابات ويعود المنطق إلى أصحابه وتكتشفون أن علاقات عمرها عشرات السنين لا يمحوها تكتيك انتخابي وإن أضفى على صورتها خُدوشاً جارحة".

بهذه الفقرة أنهيت مقالي السابق بعنوان "مجانين أميركا ومكانة السعودية"، وما أن فرزت آخر ورقة في صناديق الانتخابات النصفية حتى عاد مجانين التطرف الأميركي الى جحورهم بعدما أصابوا الصورة التاريخية لمسار المملكة والولايات المتحدة بخدوش عالجتها حكمة القادة السعوديين بصلابة الموقف والقرار... بل عبر الإصرار على افهام سادة البيت الأبيض أن اللعبة تغيرت وأن العلاقات الندية ترسخ الاحترام وتعمق الثقة وتطور التعاون.

كانت الحملة الأميركية ضد المملكة زوبعة انتخابات كما توقعنا، إلا أن ذلك لا يمنع من الوقوف عند جملة من الملاحظات، منها ان واشنطن لم تركز هجومها سوى على الرياض بسبب قرار "أوبك بلاس" المتعلق بالسياسات النفطية وتخفيض الإنتاج رغم أن السعودية ليست وحدها في المنظمة... لكن كلمة "السعودية" كبيرة في أميركا واقحامها في التجاذبات السياسية الداخلية مقصود، وهذا الأمر كشف مجددا أن براغماتية بعض الاميركيين ومصالحهم الضيقة أهم من المبادىء، وأن "التعاون" من وجهة نظرهم يعني عمليا سياسة "الاملاءات".

ومن الأسئلة التي لم نجد إجابات عنها لا في الاعلام الأميركي ولا من صقور الحزب الديموقراطي: هل انهارت أسواق النفط واضطربت منذ قرارات "أوبك بلس" وحتى اليوم؟ أين ذلك الارتفاع الساحق الماحق في الأسعار كما حذر اساطين الفكر الاقتصادي وخبراء الطاقة الاميركيين؟ كيف شلت القرارات الحياة في الغرب؟ وما هي الإساءة المتعمدة التي لحقت بالمواطن الغربي؟.

هذه كانت مبررات الهجوم على المملكة قادتها منظومة حزبية سياسية إعلامية وصلت حد الدعوة لاتخاذ إجراءات قاسية وعقوبات، وفي مؤتمر دافوس الأخير أجمعت آراء دولية وعربية على أن القرار الذي اتخذته "أوبك بلاس" كان لمصلحة المنتجين والمستهلكين، وعكس تراجع الاسعار في احيان كثيرة رغم قساوة الشتاء حركة السوق في العرض والطلب بناء على معطيات تقنية فنية اقتصادية لا علاقة لها بالسياسة، وهو ما حاول وزير النفط السعودي مرارا توضيحه لمنتقدي القرار الاميركيين... فأثبتت الأيام صحة كلامه و"جنون" مواقفهم.

نصل إلى قمة "الانكشاف" الاميركي في هذه القضية حين طالب سياسيون واعلاميون بتقوية العلاقة والتحالف مع ايران على حساب المملكة ودول الخليج. أيضا سيدرك هؤلاء ان الموقف السعودي والخليجي من إيران مبدئي قائم على ضرورة احترام دول الجوار لبعضها والتزام القوانين والقرارات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأن صلابة هذا الموقف نابعة من حرص هذه الدول على أمن شعوبها ورغبة في صيانة الاستقرار الداخلي والاقليمي وليست نابعة من الحاجة للحماية الاميركية. أما ان يتعامل بعض الاميركيين في موضوع إيران على انه "فزاعة" لدول الخليج يمكن استخدامها كلما توترت العلاقات فهذه سياسة سترتد سلبا عليهم ايضا وهم بدأوا أساسا يجنون ثمار تخبطهم في ادارة هذا الملف.

ومن المفيد هنا أن يعود الاميركيون قبل غيرهم الى الكلام الأخير لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عندما سئل عن إيران فقال:"الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات في المنطقة، ونحاول إيجاد مسار للحوار مع الجميع ونركز على التنمية. التركيز على التنمية بدلاً من الشؤون الجيوسياسية إشارة قوية لإيران والآخرين بأن هناك مسارات أخرى للرخاء المشترك".

"الحوار للوصول الى تعاون تنموي مشترك" عبارة تاهت وضاعت من حسابات مهاجمي السعودية قبل أسابيع في أميركا. حلت محلها دعوات لوقف بيع السلاح والمقاطعة وفرض عقوبات... وما هم المملكة من زعيق هؤلاء.

ردت الرياض باعلانها إن اقتصاد المملكة سيكون الأسرع نموا هذا العام. واحتضنت قمة صينية خليجية عربية فتحت من خلالها آفاق تعاون غير مسبوقة مع الصين في موازاة اتفاقات اخرى مع دول النمور الآسيوية. واستضافت وشاركت في قمم مناخية وبيئية ولقاءات دولية عن الطاقة النظيفة، وعقدت اتفاقات اقتصادية مع دول اوروبية، وساهمت عبر تدخلها المتوازن مع روسيا واوكرانيا في تأمين امدادات غذائية لأكثر من منطقة وصارت رقما صعبا في السياسات الدولية ومبادرات الأمن والاستقرار.

"مجانين" أميركا الذين شنوا حملات غير مسبوقة على المملكة، اثبتت الأيام سريعا فشلهم في المرئيات النفطية، وفي الضغط السياسي، وفي التلويح بورقة العقوبات، وفي التهديد بوقف عقود السلاح والاتفاقات التجارية، وفي استخدام إيران كفزاعة، وحتى في حسبتهم الانتخابية الداخلية. ولو كنت مكان هؤلاء الأميركيين، ومن باب النصيحة إن لاقت طريقا إلى "براغماتيتهم"، لتقدمت باعتذار علني أو ضمني إلى السعودية والسعوديين وتعلمت (لا بأس من التعلم ولو متأخرا) أن العلاقات تبنى على المصالح والاخلاق والمبادىء... وليس على الخطاب الشعبوي لتجييش الناخبين كما يحصل في عوالم متخلفة.

كاتب المقال جاسم بودي رئيس مجموعة الراي الإعلامية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى06 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2962 47.3953
يورو 54.5514 54.6705
جنيه إسترلينى 61.9343 62.0973
فرنك سويسرى 58.5421 58.6939
100 ين يابانى 30.7938 30.8603
ريال سعودى 12.6100 12.6371
دينار كويتى 154.0090 154.3821
درهم اماراتى 12.8753 12.9058
اليوان الصينى 6.6424 6.6567

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6115 جنيه 6055 جنيه $128.89
سعر ذهب 22 5605 جنيه 5550 جنيه $118.15
سعر ذهب 21 5350 جنيه 5300 جنيه $112.78
سعر ذهب 18 4585 جنيه 4545 جنيه $96.67
سعر ذهب 14 3565 جنيه 3535 جنيه $75.19
سعر ذهب 12 3055 جنيه 3030 جنيه $64.45
سعر الأونصة 190175 جنيه 188400 جنيه $4008.98
الجنيه الذهب 42800 جنيه 42400 جنيه $902.24
الأونصة بالدولار 4008.98 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى