بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الاستاذ الدكتور جمال حماد يكتب.. وتبدو الحياة

الاستاذ الدكتور جمال حماد
-

هى السيناريو الأول للموت، ونحن نعافر وتمر علينا الأيام، بالقطع تموت بداخلنا أشياء كثيره، وتولد أشياء أكثر، ومع مرور الزمن تبدو ديمومة الصراع الذى لاينتهى، مابين الحياه والموت، لينتهى بنا المطاف ونعبر حاجز الحياه ( فى موقعها المصغر ) إلي الموت الأكبر ، لننتقل إلي عالم آخر لا نعلم عن تفاصيله إلا أنه عالم آخر.

الإشكاليه الكبرى، إننا كل يوم نرى الأجساد تتساقط إلي رحلة النهاية، ولا نتصور بشكل حقيقى أننا كلنا ذاهبون
إلي ذلك المصير، ونتشبث بالحياه وكأنها لن تنتهى.

هو جبروت الحياه الذى يرفض الموت ، جبروت ( الأنا ) بغروره وصلفه وتعلقه بالحياه، إنها سيكولوجيه البشر
العصيه على التفسير والتحليل،والكل يقاوم حتى اخر إشعار، حتى الحب ذاته، هو التعلق بالوجود، والتعلق بالحياه، ونحن لا ندرك فى كل حياه أن صراع الوجود مستمر داخل أجسادنا الضعيفه، والغريب أننا نرى بأعيننا فقط النهايه والمصير المشترك، ولا نعترف بأفعالنا اننا ذاهبون.

الخلاصه....
الحياه هى بدايه النهاية، فإحترس من الموت فيها، لأنك ببساطه ذاهب إليه، فأملأها أمل وحب وصدق وإخلاص،
لفكره لها سمة الإستمرار، كالعطاء بكل أشكاله، فى العلممثلا او غيره.

خلقنا لنفنى، ومابين الخلق والفناء ، حيااااااه فأجعلها ذكرى للعابرين وذكرى تتحدث عن حياتك، بأنك كنت هنا وتركت بصمه تباهى بها الأحياء عند رحيلك.

كاتب المقال الاستاذ الدكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية

مقالات تهمك:

استاذ دكتور جمال حماد يسأل.. هل أنت جاهل ؟ اضغط هنا

الأستاذ الدكتور جمال حماد.. يكتب.. «أحلام الفقراء اضغاث احلام» اضغط هنا