بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

وكيل تعليم الجيزة: البكالوريا المصرية تمثل مرحلة فارقة في تاريخ التعليم

وكيل تعليم الجيزة
فاطمة الدالي -

أكد سعيد عطية وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة أن البكالوريا المصرية أحد أهم مشروعات تطوير التعليم في مصر، واصفا شهادة البكالوريا المصرية بأنها تمثل نقلة نوعية في مسيرة بناء الإنسان المصري.

وقال وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، خلال كلمته بمؤتمر مجلس الأمناء والآباء والمعلمين المنعقد اليوم بمسرح المدرسة السعيدية " لقد حرصت الدولة في السنوات الأخيرة، وبتوجيهات القيادة السياسية من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يكون التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأداة رئيسية لخلق جيل قادر على المنافسة والإبداع في مختلف المجالات."

وأضاف " عطية" أن البكالوريا المصرية ليست مجرد شهادة دراسية جديدة، وإنما فلسفة متكاملة للتعليم، تقوم على القضاء على القلق والتوتر لدى الطالب والأسرة وإنهاء فكرة قديمة بأن مستقبل الطالب يتوقف على امتحان واحد، يقرر مصيره ويتحكم فى مستقبله، لتأتى البكالوريا بفكرة تعدد الفرص الامتحانية ، لتمكن الطالب من بلوغ وتحقيق طموحه."

وأكد أن البكالوريا المصرية فكرة مبدعة لإكساب الطالب مهارات التفكير النقدي، والقدرة على التحليل، والابتكار، وحل المشكلات، بعيداً عن النمط التقليدي القائم على الحفظ والتلقين. نحن نسعى لأن يتحول الطالب من متلقٍ سلبي للمعلومة إلى باحث نشط، يسعى وراء المعرفة ويطبقها في حياته اليومية.

وأوضح " عطية" أن وزارة التربية والتعليم بقيادة الوزير محمد عبد اللطيف، راعت في تصميم البكالوريا المصرية أن تكون متوافقة مع المعايير الدولية، وتفتح للطالب آفاق القبول في الجامعات داخل مصر وخارجها، وهذا بدوره يعزز من سمعة التعليم المصري، ويضع خريجينا في موقع تنافسي على المستويين الإقليمي والدولي.

وتابع مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة " إننا جميعاً ندرك حجم التحديات التي واجهت التعليم المصري لعقود طويلة؛ من الاعتماد على الحفظ والتلقين، إلى الضغوط النفسية الشديدة التي تسببها الامتحانات، وصولاً إلى الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. وكان لابد من وقفة جادة تضع حداً لهذا الواقع، وتفتح الباب أمام تعليم مختلف يبني شخصية الطالب ويؤهله للحياة والجامعة والعمل.

البكالوريا المصرية جاءت كاستجابة شجاعة لهذه التحديات، لتعيد الثقة في المدرسة، ولتحول الطالب من متلقٍ سلبي للمعلومة إلى باحث مفكر ومبدع. إنها ليست نظاماً جديداً فقط، بل مشروع وطني لإنقاذ مستقبل الأجيال، ولإعادة مصر إلى موقعها الطبيعي كدولة رائدة في التعليم.

وأردف أن نجاح البكالوريا المصرية يتوقف على شراكة حقيقية بين جميع الأطراف: الدولة، والمعلمين، والطلاب، وأولياء الأمور، والمجتمع المدني. لذلك فإننا نؤمن أن هذا المشروع لن ينجح إلا بدعم المجتمع وثقته، وأن دور الإعلام والمؤسسات التربوية مهم في نشر الوعي بأهدافه وفوائده.

وأشار وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة أن فلسفة البكالوريا المصرية تقوم على إعطاء الطالب أكثر من فرصة للتعلم والتحسين، بحيث لا يكون الامتحان مجرد محطة واحدة تحدد مصيره بالكامل، بل يصبح مسارًا ممتدًا يساعده على اكتشاف قدراته، وتدارك ما فاته، والسعي الدائم نحو الأفضل. وهذا يعكس توجه الدولة المصرية نحو بناء نظام تعليمي أكثر عدلًا ومرونة، يراعي الفروق الفردية، ويمنح كل طالب فرصة عادلة لإبراز إمكاناته.

ولفت إلى أن المنظومة الجديدة لا تمنح الطالب فقط فرصًا متكررة للتحسين، لكنها تزرع في الطالب يضًا قيم الجدية والمثابرة والتخطيط للمستقبل. فهي تدعوكم لأن تكونوا دائمًا على استعداد، وتجعل من التعلم رحلة مستمرة وليست لحظة عابرة.

وأكد أن مديرية التربية والتعليم بالجيزة تقف بكل إمكاناتها إلى جوار الطلاب ، من خلال دعم المدارس والمعلمين، وتكثيف برامج التوعية لأولياء الأمور والطلاب، حتى يدرك الجميع أن البكالوريا المصرية ليست مجرد تغيير في شكل الامتحان، وإنما هي تغيير في الفكر والمنهجية يضع مصلحة الطالب في المقام الأول.

وقال " عطية" إننا نؤمن أن التعليم هو الطريق الأوسع لبناء مستقبل مصر، والبكالوريا المصرية تأتي لتفتح أبواب الأمل أمام أبنائنا، وتمنحهم فرصًا حقيقية لتحقيق أحلامهم، بعيدًا عن ضغوط الامتحان الواحد أو الحظ العابر.

وأكد أن الدولة ماضية في استكمال هذا المشروع الطموح بخطى ثابتة، وأننا أمام مرحلة تاريخية سيكون لها أثر كبير في تشكيل مستقبل أجيالنا. فالبكالوريا المصرية ليست حلماً بعيد المنال، وإنما واقع نعيشه اليوم، وثمار ستجنيها مصر غداً.