بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

24 قتيلا وأكثر من 90 مصابا حصيلة اشتباكات محافظة السويداء فى سوريا

قوات الأمن فى سوريا
القسم الخارجى -

أفادت وسائل إعلام سورية نقلًا عن مصادر طبية، الاثنين، بأن حصيلة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مسلحين دروز وعشائر بدوية في محافظة السويداء جنوبي العاصمة دمشق بلغت 24 قتيلًا وأكثر من 90 مصابًا.

وأحصى المرصد السورى، سقوط 24 قتيلا بينهم طفلان، وهم 20 من الدروز و4 من البدو في الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء ومناطق فى المحافظة.

وشهدت قرى في ريف السويداء الغربى خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة فى قرى الطيرة ولبين وجرين.

وذكر موقع "السويداء 24" أن مجموعات مسلحة أضرمت النيران في بعض البيوت السكنية فى قرية الطيرة، والاشتباكات لا تزال مستمرة هناك، حيث تتصدى الفصائل المحلية مع السكان لمحاولات الهجوم التي تتعرض لها القرى الغربية.

وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قوى الأمن الداخلي انتشرت على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، استجابة للتطورات الأمنية الأخيرة.

إلى ذلك، أشارت وسائل إعلام محلية إلى انقطاع التيار في السويداء جراء الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المحافظة.

كما أعلنت وزارة التربية على صفحتها الرسمية تأجيل امتحانات يوم الاثنين في محافظة السويداء إلى موعد يحدد لاحقاً، نظراً إلى الأحداث التي تشهدها المحافظة.

ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى "ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار".

وأضاف "نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين".

ودعت قيادات روحية درزية إلى الهدوء وحضّت سلطات دمشق على التدخل.

وتشكل محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 700 ألف نسمة.

وأسفرت اشتباكات دامية اندلعت في منطقتين قرب دمشق فى أبريل، وامتدت تداعياتها الى السويداء، عن مقتل 119 شخصا على الأقل بينهم مسلحون دروز وقوات أمن، في مواجهة دموية تدخلت خلالها إسرائيل عبر شنّ غارات جوية وتحذير دمشق من المساس بأبناء الطائفة.

وإثر هذه الاشتباكات، أبرم ممثلون للحكومة السورية وأعيان دروز اتفاقات تهدئة لاحتواء التصعيد الذي سلط الضوء مجددا على تحديات تواجهها السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة الحكم السابق فى ديسمبر.