بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

وزير الصحة يشهد احتفالية مرور عامين على مبادرة الكشف المبكر عن الأورام ويكرم وكلاء الوزارة بالمحافظات

جانب من اللقاء
شيماء خالد -

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، فعاليات احتفالية «من بدري أمان» التي نُظّمت بمناسبة مرور عامين على إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، تحت مظلة حملة «100 مليون صحة»، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة، وممثلي الهيئات الصحية الدولية والمحلية، وعدد من المسؤولين وشركاء النجاح.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار خلال كلمته في الاحتفالية، أن هذه المناسبة تمثل محطة مهمة لتسليط الضوء على ما تحقق من إنجازات ملموسة في مجال الكشف المبكر عن الأورام، واستشراف المستقبل في هذا المسار الحيوي، مشيراً إلى أن القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي اهتماماً بالغاً بصحة المواطن، باعتبارها الركيزة الأساسية للبناء والتنمية.

وأوضح الوزير أن المبادرات الرئاسية تحولت إلى مكون أساسي في النظام الصحي المصري، بفضل ما حققته من تحسينات جذرية في المؤشرات الصحية، كما باتت تعتمد نهجاً مستداماً قائماً على الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج في الوقت المناسب، مشدداً على أهمية الاستمرار في هذا النهج لتحقيق مجتمع صحي قادر على الإنتاج والتنمية.

وأشار الدكتور عبدالغفار إلى أن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة لعبت دوراً محورياً في تقليل معدلات اكتشاف الأورام في مراحلها المتأخرة، حيث ساهمت في خفض هذه النسبة من 70% إلى 20% فقط، كما أُجري أكثر من 11 مليون استبيان إلكتروني في جميع محافظات الجمهورية ضمن جهود الكشف المبكر، وهو ما يعكس حجم الإنجاز ودقة التخطيط.

وفي السياق ذاته، استعرض الوزير جهود حملة «من بدري أمان» كنموذج وطني شامل للكشف المبكر عن خمسة أنواع رئيسية من السرطان، وهي (سرطان الثدي، الرئة، القولون، البروستاتا، وعنق الرحم)، مشيداً بنجاح الحملة في محافظات (الدقهلية، الغربية، الشرقية، كفر الشيخ، المنوفية)، خلال الفترة من 14 حتى 19 يونيو الجاري، بفضل العمل المكثف للفرق الطبية والإدارية المشاركة.

وشدد الوزير على أن مواجهة مرض السرطان تتطلب رؤية شاملة وتكاتفاً حقيقياً بين جميع الأطراف، موجهاً الشكر لكافة الشركاء، من الجمعيات الأهلية، والجهات الدولية، والجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، والعاملين بالقطاع الصحي، على ما قدموه من جهود وإنجازات واضحة.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن ما تحقق من نتائج إيجابية يعكس استراتيجية الدولة المصرية في الاستثمار الذكي في صحة الإنسان، من خلال استخدام أحدث بروتوكولات العلاج، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التشخيص، والتعاون مع المؤسسات الدولية لتطوير وحدات علاج الأورام، ورفع كفاءة الفرق الطبية.

فيما أوضح الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن ما حققته الحملة يعد إنجازاً غير مسبوق، يعكس قدرة الدولة على مواجهة أحد أخطر التحديات الصحية – مرض السرطان – بمنهجية علمية متكاملة، مشيراً إلى أهمية إدماج معايير الجودة في كل مبادرة صحية قومية لضمان تقديم خدمات آمنة وشاملة، بالإضافة إلى التأكد من الالتزام بمعايير مكافحة العدوى وسلامة المرضى داخل المنشآت الصحية.

وأعرب الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية التي تُعد تتويجاً لجهود وطنية جبارة في تعزيز صحة المواطنين، مشيداً بالمبادرات الرئاسية التي تركز على الوقاية والتشخيص المبكر، ومؤكداً التزام منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم الفني واللوجستي لوزارة الصحة، ومواصلة التعاون لتحسين مؤشرات الصحة العامة.

وفي ختام الاحتفالية، قام الدكتور خالد عبدالغفار بتكريم وكلاء وزارة الصحة في المحافظات الخمس المستهدفة بالحملة، تقديراً لجهودهم المتميزة في تنظيم وتنفيذ فعاليات حملة «من بدري أمان»، ودورهم في نشر الوعي الصحي وتعزيز خدمات الكشف المبكر على مستوى المحافظات، موجهاً الدعوة لمواصلة العمل الجماعي وتوحيد الجهود نحو بناء مجتمع صحي وآمن.