الاستشعار عن بعد: تخطيط مكاني لجزر بالبحر الأحمر لتعظيم العائد الاستثماري
كشف الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، عن مشروع جديد لدراسة الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، بالتعاون مع وزارة البيئة والبنك الدولي. ويهدف المشروع إلى وضع "تخطيط مكاني بحري" متكامل لتعظيم العائد الاستثماري والسياحي من هذه المنطقة الفريدة، مع الحفاظ على مواردها الطبيعية وضمان استدامتها.
وأوضح "أبو المجد"، خلال حواره في برنامج "ستوديو إكسترا"، أن هذه الدراسة تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية. وشرح أن هذه التقنية تتيح للهيئة جمع بيانات دقيقة حول الموارد الطبيعية والبيئية، مما يسمح بوضع خطط تنموية تستند إلى معلومات علمية لتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أن هذا النهج ليس جديداً، حيث تطبقه الهيئة بنجاح في قطاعات حيوية أخرى مثل الزراعة، قائلاً: "نقوم برصد 9 محاصيل استراتيجية كالقمح والأرز، ونقدم لمتخذي القرار تقديرات دقيقة للمساحات المزروعة والإنتاجية المتوقعة، وهو ما يدعم خطط الدولة لتحقيق الأمن الغذائي".
وأضاف أن نجاح نماذج التنمية المستدامة التي طُبقت في الفيوم يمكن استنساخه وتكييفه في مناطق أخرى ذات طبيعة خاصة، مثل محمية وادي الجمال أو واحة سيوة، بعد إجراء التعديلات اللازمة لتتناسب مع موارد كل منطقة.
