بوابة الدولة
الخميس 1 مايو 2025 11:41 صـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ذكرى وفاة الفنان مصطفى درويش الثانية اليوم عزاء والدة أسامة عرابى فى مسجد عمر مكرم اليوم ندوة حول إدارة المهرجانات وصناديق الدعم بمهرجان الإسكندرية القصير اليوم انطلاق منافسات ربع نهائى بطولة برمودا المفتوحة للاسكواش سعر الدينار الكويتى اليوم الخميس 1 - 5- 2025 سعر اليورو اليوم الخميس الأول من مايو 2025 بالبنوك المصرية الزمالك يتفوق على المصرى فى القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة وزير البترول والثروة المعدنية: خفض الانبعاثات ضرورة لتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في أوروبا مع قرب تطبيق آلية CBAM وزيرالتعليم العالي يشهد ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة جامعة عين شمس وزير التعليم العالي يُهنئ منتسبي المجتمع الأكاديمي بعيد العمال تقديرًا لدورهم في دعم منظومة التعليم والبحث العلمي صعود مؤشرات قطاعات البورصة خلال تعاملات الأسبوع باستثناء ”الخدمات المالية” وزير البترول: خفض الانبعاثات ضرورة لتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في أوروبا

نص كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية الصينية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن التعاون العربي الصيني تأسس على التعاون وتبادل المصالح المشتركة ومواجهة التحديات وصيانة النظام الدولى، قائلا: "قدمنا مفهوم الدولة الوطنية بكامل أركانها وتمسك نحو التقدم الحضارى ثم خضنا في التاريخ الحديث معارك متعددة من أجل التحرر والاستقلال السياسي والتنمية وبناء الاقتصاد".

وجاء نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي
الحضور الكريم
اسمحوا لي، في مستهل كلمتي أن أعبر لأخي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان آل سعود ولى عهد المملكة السعودية عن الشكر والامتنان لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وتهنئة المملكة العربية السعودية الشقيقة باستضافة القمة الأولى بين الدول العربية والصين.

الإخوة والأخوات،
نعلم جميعاً ما يجمع دولنا وشعوبنا من روابط ممتدة عبر التاريخ، فدولنا المجتمعة اليوم أسست الحضارة الإنسانية الحديثة التى نعيشها، حين ترافقت الحضارات الفرعونية وحضارة بلاد ما بين النهرين، وغيرها من حضارات منطقتنا العربية، مع الحضارة الصينية القديمة لتمثل شموساً بازغة لترشد الإنسانية في مهدها، وتساعدها على أن تخطو خطواتها الأولى.

وقد تعززت الشراكة بين شعوبنا وبلادنا مع نهوض الحضارتين العربية والإسلامية، فتلاقتا مع الحضارة الصينية العريقة على قاعدة متينة وراسخة من التواصل الإنساني والثقافي والتجاري، بما كفل تبادل الأفكار وتلاقي الثقافات، فقدمت بلداننا منذ فجر التاريخ إلى العالم مفهوم الدولة الوطنية بكامل اركانها، وتمسكت في سعيها نحو التقدم الحضاري بالتوازن بين الجانبين المادي والروحي للوجود الإنساني، ثم خضنا معاً في التاريخ الحديث معاركاً متعددة من اجل التحرر والاستقلال السياسي، ومن أجل التنمية وبناء الاقتصاد، ومازلنا نعمل على إقرار نظام عالمي أكثر عدالة يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي، وصولاً إلى التعاون العربي الصيني المثمر من خلال "المنتدى العربي- الصيني" وآلياته المختلفة، الذي يجمعنا اليوم.

ولقد تأسس التعاون العربي الصيني، على تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية، وتعزيز التعاون "جنوب/ جنوب" وتقديم أولويات حفظ الأمن والسلم الدوليين، وصيانة النظام الدولي المرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، واحترام خصوصية الشعوب وحقها في الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية، ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان، وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات، والتعاون في مواجهة تحديات التغير المناخي وتفشي الأوبئة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة كلما وجدت وأينما كانت.

على تلك الأسس، يكتسب اجتماعنا اليوم رمزية وأهمية خاصة، لاسيما في هذا التوقيت الدقيق الذي يشهد متغيرات دولية وأزمات عالمية متعاقبة تلقي بتحديات بالغة الخطورة. فأمام التحديات الجسام ترتفع أهمية استدعاء كافة قدرات التعاون الكامنة بين الأصدقاء والأشقاء، لاسيما إذا كانت قائمة على أسس صلبة للتفاهم والتنسيق كتلك القائمة بين العالم العربي والصين.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
لعل من أخطر ما يواجهه العالم - وبخاصة الدول النامية - اليوم، هو أزمة الغذاء وتبعاتها، وهو ما يدفعنا لتوثيق الشراكة العربية/الصينية في مواجهة هذا التحدي، عبر تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف لتطوير الاستجابة الدولية السريعة والفعالة لحاجات الدول النامية، والتعاون في إطار التعاون جنوب-جنوب لتطوير الزراعة والصناعات الغذائية، ونقل وتوطين التكنولوجيا وبناء القدرات وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المستدامة.

ولقد أثقلت هذه الأزمات كذلك كاهل دولنا وموازناتها الحكومية، وهو ما يتطلب دفع المجتمع الدولي لتخفيف عبء الديون على الدول التي تعاني من ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء والطاقة، مع العمل على تعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد، وإعادة صياغة أطر حوكمة الاقتصاد الدولي والمؤسسات المالية الدولية لتكون أكثر عدالة وشفافية، فتشمل الجميع ولا تستبعد الدول النامية، وتكون أكثر استجابةً للتحديات التي تواجهها تلك الدول، وأن يُعاد تركيز مهامها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي القلب منها القضاء على الفقر.

ورغم التحديات العالمية التي أشرتُ لبعضها، والاستقطاب الدولي الحاد، نجحت الرئاسة المصرية للقمة العالمية للمناخ COP27 في إقناع المجتمع الدولي بالتوصل إلى توافق حول عدد كبير من الأمور الحيوية، على رأسها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، والاتفاق على خطوات جادة لتفعيل وتنفيذ التعهدات الدولية الخاصة بالتمويل، إضافةً إلى إجراءات التكيف والتخفيف، وذلك على نحو متوازن. وأنني أثق في أن تعاوننا جميعاً طوال فترة الرئاسة المصرية - سواء ثنائياً أو من خلال "منتدى التعاون العربي الصيني" - سيكفل تنفيذ التعهدات الدولية الخاصة بالمناخ، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالتمويل من جانب الدول المتقدمة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
لقد تجسدت إرادتنا في تعزيز التعاون المؤسسي المشترك مع تدشين "منتدى التعاون العربي الصيني" عام 2004، وتبلغ اليوم تلك الإرادة ذروتها باجتماع القمة العربية الصينية الأولى. ولا شك أننا جميعاً لن ندخر جهداً من أجل تعزيز ودعم الشراكات القائمة بيننا، وعلى رأسها الشراكة في إطار مبادرات "الحزام والطريق"، و"التنمية الدولية"، وما تحمله من فرص لتعميق التعاون العربي الصيني، وزيادة فرص الاستثمار في مختلف المجالات.

وإنني أدعو الجميع اليوم إلى اعتبار انعقاد هذه القمة بمثابة علامة انطلاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين العالم العربي والصين، حيث أن الصين، ورغم كونها بالفعل الشريك التجاري الرئيسي لعدد كبير من دولنا العربية، فضلاً عن ما يجمعنا من تعاون استثماري جوهري، إلا أن آفاق التعاون بين بلداننا لازالت رحبة، وبإمكاننا تحقيق المزيد والمزيد في مجالات اقتصادية وتنموية وتكنولوجية عدة.

وإن آفاق التعاون العربي الصيني، وفرص تطويره، لا تقتصر فقط على الشق الاقتصادي والتنموي، بل تمتد إلى الآفاق السياسية والثقافية، فقد كانت السياسات الصينية المتوازنة تجاه مختلف القضايا العربية بشكل عام، وتجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص، ودعم الجانب الصيني للحق الفلسطيني المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، محل تقدير واحترام بالغين في العالم العربي. ولقد بادلت الدول العربية تلك المواقف الصينية المتزنة والداعمة، بمواقف مساندة للصين ومتفهمة لقضاياها وشواغلها.

وإن هذا التقارب في الرؤى والمنطلقات يشجعنا على المزيد من التنسيق إزاء مختلف القضايا الدولية والاقليمية ذات الأولوية لكل منا، واستناداً على قاعدة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية، يمكننا التعاون لبحث سبل معالجة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وغيرها من الملفات، وفي مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وإنهاء معاناة الشعوب وإحلال الأمن والسلام وتقديم أولويات التنمية على الصراع والتنازع.

الأخوة والأخوات،
اسمحوا لي أن أعيد التأكيد مرة أخرى، على قضية أثق أنها تؤرقنا جميعاً، لما تحمله من قيود على التنمية، وتفرضه من مخاطر ترقى إلى حد التهديدات الوجودية، ألا وهي قضية "الأمن المائي العربي".

وإنني لهذا أدعو إلى وضع هذه المسألة على رأس أولويات تعاوننا المستقبلي ضمن منتدى "التعاون العربي الصيني"، وبحث كيفية التعاون لمواجهة هذا التحدي، بمختلف الأدوات التكنولوجية والاقتصادية، والسياسية.

كما أنني أود أن أجدد الدعوة للأشقاء في إثيوبيا إلى الانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يُؤَمّن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها.

وختاماً
أقول إنه بهذا التاريخ الفريد الذي تميز به التواصل العربي- الصيني الإنساني والحضاري الدافق، وبتعدد القواسم المشتركة في الرؤي والمفاهيم، وبما يضمه "منتدى التعاون العربي – الصيني" من آليات، وبرامج ومقترحات، فكلي ثقة أن انعقاد قمتنا الحالية سيعطي دفعة ملموسة للتعاون العربي/الصيني بكافة صوره، وأننا حين نجتمع مجدداً في المستقبل القريب سنكون قد أنجزنا الكثير، وقطعنا أشواطاً إضافية في مسارات التعاون بيننا.

وإنني من هنا – وتأكيداً على اعتزاز مصر ودعمها الكامل لآليات التعاون العربي/ الصيني، يسعدني أن أدعو أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إلى قبول تقدم مصر بأن تكون دولة الاستضافة العربية التالية للقمة
حين يتحدد تاريخ عقدها بإذن الله.
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5411 جنيه 5389 جنيه $103.88
سعر ذهب 22 4960 جنيه 4940 جنيه $95.23
سعر ذهب 21 4735 جنيه 4715 جنيه $90.90
سعر ذهب 18 4059 جنيه 4041 جنيه $77.91
سعر ذهب 14 3157 جنيه 3143 جنيه $60.60
سعر ذهب 12 2706 جنيه 2694 جنيه $51.94
سعر الأونصة 168314 جنيه 167603 جنيه $3231.12
الجنيه الذهب 37880 جنيه 37720 جنيه $727.18
الأونصة بالدولار 3231.12 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى