بايدن يعلن رسميا عن فريقه الاقتصادى.. الرئيس المنتخب يؤكد: المساعدة فى الطريق ولدينا خبرات ”درجة أولى”.. 3 سيدات يسيطرن على الخزانة الأمريكية .. ورئيس المجلس الاستشارى الاقتصادى”امرأة” لأول مرة فى التاريخ

القسم الخارجي

قدم الرئيس المنتخب جو بايدن رسميًا، يوم الثلاثاء المسؤولين الذين سيقودون فريقه الاقتصادي، والذي من المقرر أن يتولى رئاسة الحكومة الفيدرالية في الوقت الذي تكافح فيه الأمة التداعيات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا.

انضم بايدن إلى ويلمنجتون ، بولاية ديلاوير ، من قبل كل من المرشحين والمعينين الستة المستقبليين بالإضافة إلى نائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس ، وأعلن عن فريقه الجديد قائلا:"الأمريكيين الرائدين الذين يأتون من خلفيات مختلفة ،  يشاركوني رؤيتي الأساسية فى الاقتصاد".

وقال "فريق من الدرجة الأولى سيخرجنا من هذه الأزمة الاقتصادية المستمرة ويساعدنا في إعادة بناء الاقتصاد ، ليس فقط إعادة بنائه ، ولكن إعادة بنائه بشكل أفضل من ذي قبل".

وأضاف بايدن، إن مستشاريه الاقتصاديين سيلعبون دورًا حاسمًا في تشكيل حزمة ينوي تقديمها في الكونجرس ستتناول العديد من القضايا التي تواجه الأمة ، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية وفيروس كورونا، مؤكدا:"سنعمل على تحقيق انتعاش للجميع ، وسنعمل على تحريك هذا الاقتصاد مرة أخرى". 

ومع ذلك ، حث بايدن الكونجرس على تمرير حزمة إغاثة لتلبية الاحتياجات الملحة الناشئة عن الوباء المستمر ، لكنه أقر بأنه "من المحتمل أن يكون مجرد بداية في أفضل الأحوال"، قال الرئيس المنتخب: "هذا الفريق سيكون متواجدًا دائمًا من أجلك أنت وعائلتك.. إنه فريق موجه نحو الأسرة.. وعلينا أن نتأكد من أن الناس العاديين يقومون بعمل جيد لأنه عندما تتاح لهم الفرصة، لم يخذلوا البلد أبدًا".

وأعلن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب عن الأعضاء الرئيسيين الذين سيتم تكليفهم بتشكيل الأجندة الاقتصادية لإدارة بايدن الجديدة يوم الاثنين. إذا وافق مجلس الشيوخ عليه ، فإن العديد من المرشحين المستهدفين من بايدن سوف يكسرون الحواجز ، بما في ذلك جانيت يلين ، التي تم اختيارها لوزيرة الخزانة ، والي أديمو ، التي تم تعيينها كنائبة لوزير الخزانة ، ونييرا تاندين ، التي تم اختيارها لرئاسة مكتب الإدارة والميزانية .

يلين ، الرئيسة السابقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، ستكون أول امرأة تقود وزارة الخزانة، ستكون أديمو أول نائبة سوداء لوزير الخزانة ، وستكون تاندين أول امرأة ملونة وأول أمريكية من جنوب آسيا تتولى رئاسة مكتب الميزانية.

في إشارة إلى أن ترشيح يلين سيكون تاريخيًا ، قال بايدن مازحًا إنه قد يحتاج إلى سؤال لين مانويل ميراندا ، الذي ابتكر مسرحية "هاميلتون" الموسيقية في برودواي ، عن حياة ألكسندر هاملتون ، وزير الخزانة الأول ، لإنشاء مسرحية موسيقية جديدة حول أول امرأة تتولى رئاسة القسم.

كبار المرشحين والمعينين الآخرين الذين سيكملون فريق السيد بايدن الاقتصادي هم سيسيليا روس ، المرشحة لرئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين ، وجاريد بيرنشتاين وهيذر بوشي ، وكلاهما تم تسميتهما كعضوين في المجلس، وإذا وافق مجلس الشيوخ على ذلك ، ستكون روس أول امرأة ملونة تتولى رئاسة مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين. ستكون أيضًا عضوًا في حكومته.

في حين أن ترشيح يلين المتوقع لوزيرة الخزانة لقي استحسانًا كبيرًا ، إلا أن قرار بايدن باختيار تاندين تعرض لانتقادات من قبل الجمهوريين في الكابيتول هيل ، الذين عارضوا اشتباكاتها السابقة مع نواب الحزب الجمهوري على وسائل التواصل الاجتماعي وخلفية مركز التقدم الأمريكي.

ووصف السناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس ترشيح تاندين بأنه "شنيع" ، بينما قال السناتور الجمهوري جون ثون من ساوث داكوتا للصحفيين "إنها كانت حزبية جدًا في بعض مناصبها السابقة ، وفي كثير من الحالات ، فيما يتعلق بأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين سيتعين عليهم التصويت على ترشيحها المحتمل ".

وسواء تمت الموافقة على تاندين كرئيس لميزانية بايدن في العام المقبل ، يمكن أن يعتمد على نتيجة انتخابات الإعادة مرتين في جورجيا ، والتي ستحدد الحزب الذي يسيطر على مجلس الشيوخ، وحث الرئيس المنتخب مجلس الشيوخ على عقد جلسات استماع فورية لتأكيد مرشحيه وقال إنه يأمل "في أن نتمكن من العمل عبر الممر بحسن نية والمضي قدمًا كدولة واحدة".

وبمجرد أن يؤدي بايدن اليمين في 20 يناير ، سيتم تكليف فريقه الاقتصادي بسرعة بمعالجة الخراب الاقتصادي الذي أحدثته أزمة فيروس كورونا ، والتي تركت ملايين الأمريكيين عاطلين عن العمل ، والشركات الصغيرة تكافح ، وحكومات المدن والولايات تواجه نقصًا في الميزانية بسبب للانخفاض في الإيرادات.

ودعت يلين إلى الاستعجال في معالجة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الوباء ، محذرة من أن "التقاعس عن العمل سينتج عنه انكماش معزز ذاتيًا ، وسيؤدي إلى مزيد من الدمار".