بوابة الدولة
الخميس 16 أكتوبر 2025 04:03 صـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

هند فؤاد: الطلاق السريع بين حديثي الزواج ليس ظاهرة وإنما حالات فردية

هند فؤاد
هند فؤاد

أكدت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن ما يثار حول ارتفاع معدلات الطلاق السريع خلال أول سنتين أو ثلاث من الزواج لا يمكن اعتباره "ظاهرة" بقدر ما هو حالات فردية، تختلف أسبابها من أسرة لأخرى.

وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، امس، أن الإحصاءات تشير إلى أن نسب الطلاق بين حديثي الزواج وصلت في عام 2021 إلى 14.7% في المدن، و3.3% في المناطق الحضرية الصغيرة، و1.9% في الريف، من بين كل 1000 زيجة. ورغم هذه النسب، مشددة على أن الأمر لا يزال في إطار الحالات، وليس ظاهرة عامة.

وأضافت أن كل حالة طلاق لها أسبابها الخاصة، التي قد تكون متشابكة أو متداخلة، أبرزها عدم التوافق بين الطرفين، واختيار شريك الحياة على أسس غير متوازنة، بالإضافة إلى تدخل الأسر الممتدة في حياة الزوجين، خاصة مع الإقامة بالقرب من الأهل أو في نفس العقار.

كما لفتت إلى أن التحديات التكنولوجية وتأثيرها السلبي على العلاقات الأسرية لعبت دورًا في زيادة المشكلات، إلى جانب غياب لغة الحوار بين الأزواج، وضعف تحمل بعض الأجيال الجديدة لمسؤولية الأسرة.

وأشارت إلى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مثل ارتفاع معدلات البطالة وندرة فرص العمل، من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الطلاق، فضلاً عن الانحراف السلوكي وتعاطي المخدرات.

وأكدت الدكتورة هند، أن السوشيال ميديا والدراما عززت من تضارب التوقعات بين فترة الخطوبة والحياة الزوجية، إذ ترسم صورة مثالية أو خيالية بعيدة عن الواقع، وهو ما يخلق فجوة كبيرة عند الاصطدام بالحياة العملية، خاصة بين الأجيال الجديدة.

وقالت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن النضج لا يعني فقط أن العمر زاد أو أن الإنسان كبر في السن، بل هو عملية متكاملة تبدأ من مراحل الطفولة المبكرة وتستمر حتى سن الرشد.

وأوضحت أن النضج العقلي يُعتبر مرحلة مهمة في تكوين الإنسان، ويبدأ عادة ما بين سن 20 و40 عامًا، حيث يكتمل فيها التكوين العقلي، ولهذا السبب يحدد القانون سن 21 عامًا كبداية أهلية كاملة، تتيح للفرد إدارة شؤونه والتصرف في أمواله بحرية وعقلانية.

وأضافت أن النضج العقلي لا يعني بالضرورة نضجًا نفسيًا أو اجتماعيًا أو حياتيًا، فهذه الجوانب تختلف من شخص لآخر وفقًا للخبرات والتجارب التي يمر بها الفرد.

وأشارت إلى أن بعض الأشخاص قد يكتمل لديهم النضج العقلي دون أن يصاحبه نضج عاطفي أو اجتماعي بالقدر نفسه.

وشددت الدكتورة هند على أن النضج عملية مركبة تتأثر بالبيئة والتربية والتجارب الحياتية، وليس مجرد مرحلة عمرية أو رقم في البطاقة، مؤكدة أن النضج النفسي والاجتماعي يتطلب وعيًا وممارسة وخبرة أكثر من كونه نتيجة حتمية لتقدم السن .

أوضحت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن تسارع معدلات الطلاق في السنوات الأولى من الزواج يرجع بالأساس إلى تغيّر منظومة القيم داخل المجتمع المصري، مقارنة بالأجيال السابقة.

وأشارت إلى أن فكرة الطلاق في الماضي كانت ثقيلة على المرأة ولا تُطرح بسهولة، حيث كانت القيم الاجتماعية مثل المودة والاحترام والتوازن هي أساس العلاقة الزوجية، وتدعمها العائلات بكلمات الصبر وتحمل المسؤولية، وهو ما لم يعد حاضرًا بقوة لدى الأجيال الجديدة.

وأكدت أن سلم القيم تغيّر؛ فبينما تراجعت القيم الاجتماعية إلى مؤخرة الاهتمامات، صعدت القيم المادية لتكون المحدد الأول في الاختيارات الزوجية، سواء بامتلاك المسكن أو الوظيفة أو الاستقرار المادي، أما في الطبقات الدنيا فالمعيار أصبح القدرة على الإنفاق فقط.

وأضافت أن أبناء جيل السبعينيات والثمانينيات الذين هاجروا إلى دول الخليج وعادوا حاملين ثقافة "كل شيء متاح بسهولة"، نقلوا هذه النزعة إلى أبنائهم، فكبر جيل يتعوّد على الحصول على ما يريد بسرعة، وبالتالي يتخلى بالسرعة نفسها عند مواجهة المشكلات الزوجية.

ولفتت إلى أن الانفتاح على العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي خلق عزلة اجتماعية بين الشباب، فضعفت قدرتهم على تكوين صداقات أو علاقات حقيقية، ما جعل الزواج يتم غالبًا عبر "الصالونات" أو ترشيحات الأهل دون اختبار حقيقي للتوافق النفسي والاجتماعي والفكري بين الطرفين.

وأكدت الدكتورة هند أن زواج الصالونات في الماضي كان ينجح لوجود منظومة قيم داعمة مثل احترام الحقوق والصبر ودعم الأمهات للأبناء، إلى جانب وصم اجتماعي قوي ضد فكرة الطلاق، أما اليوم فقد زال هذا الوصم، وأصبح الطلاق مقبولًا اجتماعيًا، ما سهّل اتخاذ القرار.

وأوضحت أن الزواج المبكر في الماضي كان يجد دعمًا من الأسرة الممتدة، حيث كانت الأم أو الحماة تساعد في تربية الأبناء وتسيير شؤون البيت، بينما اليوم تعاني كل الأسر من ضغوط اقتصادية واجتماعية تجعل الاستمرار أصعب.

وأكدت أن اختلاف التوقعات بين فترة الخطوبة والحياة الزوجية، وغياب التوافق الحقيقي بين الطرفين، مع الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، كلها عوامل جعلت الأجيال الجديدة أقل قدرة على الصمود داخل مؤسسة الزواج، وأسرع في اتخاذ قرار الانفصال.

أكدت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن من أبرز أسباب العزوف عن الزواج أو فشل العلاقات الزوجية المبكرة هو ضعف التنشئة الأسرية، وغياب غرس قيم تحمّل المسؤولية في الأبناء منذ الصغر.

وأوضحت أن كثيرًا من الأسر في الوقت الحالي تحوّلت إلى ما يشبه "الـATM"، حيث يقتصر دور الأب والأم على توفير المال والاحتياجات، دون بناء حوار أسري أو إشراك الأبناء في تحمّل مهام بسيطة تنمي لديهم الإحساس بالمسؤولية. ونتيجة لذلك يدخل الشباب تجربة الزواج وهم غير مدركين لمعناها الحقيقي، معتقدين أن امتلاك شقة أو سيارة يكفي للزواج، بينما تغيب عنهم المهارات الأعمق مثل الصبر، المرونة، وإدارة الخلافات.

وأضافت أن الدور الأسري المتراجع ينعكس على الأبناء عند دخولهم الحياة الزوجية، فتجد أن الشاب أو الفتاة لم يتم تأهيلهم للتعامل مع الضغوط أو المشكلات، خاصة في السنة الأولى من الزواج التي تعدّ بطبيعتها مرحلة صعبة يتعرّف فيها كل طرف على طباع الآخر.

وشددت على أهمية برامج التهيئة النفسية والاجتماعية للمقبلين على الزواج، مثل "برنامج مودة" التابع لوزارة التضامن والجمعيات الأهلية، لكنها دعت إلى أن تكون هذه البرامج إلزامية، تمامًا كما هو الحال في التجربة الماليزية، بحيث يحصل الشاب والفتاة على "شهادة اجتماعية ونفسية" قبل عقد القران، بجانب الشهادة الصحية.

وأشارت إلى أن كثيرًا من حالات الطلاق المبكر تعود إما إلى خلفيات بيئية وأسرية غير داعمة، أو إلى غياب لغة الحوار بين الزوجين بعد الزواج. مؤكدة أن إدارة الخلافات داخل الأسرة مهارة أساسية، تبدأ من الاعتراف بالمشكلة والتعبير عنها بوضوح، لا بالانسحاب أو فرض الرأي، مع ضرورة أن يعرف كل طرف حقوقه وواجباته في العلاقة.

وقالت الدكتورة هند فؤاد إن الأسرة هي أهم رابطة إنسانية خصّها الله تعالى لحفظ النسل وإعمار الأرض، لكن غياب الوعي بأهداف الزواج وضعف التنشئة السليمة يؤديان إلى ضحايا كُثر، في مقدمتهم الأبناء الذين يعانون من التفكك الأسري وما يترتب عليه من آثار نفسية واجتماعية خطيرة على الفرد والمجتمع.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5947 47.6947
يورو 55.3336 55.4594
جنيه إسترلينى 63.5532 63.7058
فرنك سويسرى 59.4414 59.5960
100 ين يابانى 31.4281 31.5024
ريال سعودى 12.6902 12.7176
دينار كويتى 155.0114 155.4130
درهم اماراتى 12.9576 12.9856
اليوان الصينى 6.6786 6.6928

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6457 جنيه 6434 جنيه $135.30
سعر ذهب 22 5919 جنيه 5898 جنيه $124.03
سعر ذهب 21 5650 جنيه 5630 جنيه $118.39
سعر ذهب 18 4843 جنيه 4826 جنيه $101.48
سعر ذهب 14 3767 جنيه 3753 جنيه $78.93
سعر ذهب 12 3229 جنيه 3217 جنيه $67.65
سعر الأونصة 200840 جنيه 200129 جنيه $4208.45
الجنيه الذهب 45200 جنيه 45040 جنيه $947.13
الأونصة بالدولار 4208.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى