الأهلي يبدا خطة تحجيم الأساسيين.. وكولر يجهز الهدافين الجدد

لم يخف السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، رغبته في إحداث تغيير في القوام الأساسي للفريق الأحمر الموسم المقبل، وتحديداً عن تحجيم أدوار بعض اللاعبين الذين يمثلون القوة الضاربة للأهلي، وأعمدته الأساسية، وتطبيق سياسة التدوير وإحداث تغييرات في التشكيل الأساسي لكل مباراة.

صفقات الأهلي الجديدة

ولم يأت تعاقد إدارة القلعة الحمراء مع بعض اللاعبين الجدد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مثل: مصطفى سعد "ميسي" الجناح المهاجم وشادي حسين قلب الهجوم، ثنائي سيراميكا السابق، والبرازيلي برونو سافيو الجناح الأيمن المهاجم وهداف بوليفار البوليفي، إلا من أجل الحد من ظهور بعض الأسلحة الهجومية التي اعتمد عليها في وقت سابق مدربا الفريق السابقان وهما السويسري رينيه فايلر والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، وهم تحديداً: مجموعة الأجنحة الهجومية التي تضم: حسين الشحات ومحمد مجدي "قفشة" وطاهر محمد طاهر، بجانب محمد شريف رأس الحربة، بعد أن تسبب تراجع الحالة الفنية والبدنية لهؤلاء اللاعبين في خسائر كبيرة تعرض لها فريقهم الموسم الماضي، بعد أن أخفق في الاحتفاظ بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا، واستعادة درع الدوري الممتاز، كما تلقي الهزيمة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر، ليذهب اللقب المحلي المرموق إلى دولاب بطولات القلعة البيضاء.

ولذلك حرص مارسيل علي وجود زياد طارق الجناح الأيسر المهاجم، ضمن قائمة الفريق محلياً وقاريا، بعد أن تصدي لفكرة خروج الجناح الناشئ علي سبيل الإعارة، لتتوافر في الشق الهجومي الوفرة العددية التي ستؤدي إلي التقليل من حاجة الفريق لجهود الشحات وطاهر وقفشة وشريف، الذين تحفظ البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني الأول، علي مستواهم.

شبح وليد سليمان يطارد عمرو السولية

ولم تقتصر خطة التغيير لكولر عند الشق الهجومي، بل امتدت إلى الناحية الدفاعية، بعد أن أصبح عمرو السولية، محور الارتكاز الدفاعي المخضرم، تحت تهديد التجميد الموسم المقبل، خاصة بعد أن أبقي كولر علي الرباعي الناشئ وهم: محمد فخري وأحمد نبيل "كوكا" ورأفت خليل ووليد مصطفى، لاعبي متوسط الميدان الدفاعي، بجانب حمدي فتحي والمالي أليو ديانج وأكرم توفيق، الذي تعافي تماماً من إصابته بقطع بالرباط الصليبي.

وبالتالي فإنه من الوارد بقوة أن يتم تحجيم دور السولية في الفترة المقبلة، خاصة أنه ضمن اللاعبين الذين تخطوا الثلاثين، في الوقت ذاته فإن المدرب السويسري يميل للاعتماد على اللاعبين صغار السن، بجانب أنه أبلغ مسئولي القلعة الحمراء بأنه يستعد للنزول بمعدلات أعمار لاعبيه، وبالتالي فإن السولية - 33 عاماً - ليس ببعيد عن مصير زميله السابق وليد سليمان، صانع الألعاب المعتزل عقب انتهاء الموسم الماضي.

تحفظات سويسرية علي قلب دفاع الأهلي

كل ذلك بجانب أن كولر لم يغفل دور التراجع في مستوى أداء مركز قلب الدفاع - الذي يضم أيمن أشرف وياسر إبراهيم ورامي ربيعة ومحمود المتولي ومحمد عبد المنعم "كامبوس" - في إخفاقات الموسم المنقضي، ولذلك طالب الإدارة بفتح قنوات التفاوض مع مساك يمتلك القدرة على الدفاع عن ألوان فريق بحجم الأهلي، ولذلك شهدت الساعات الأخيرة اتصالات بين القائمين على النادي وعبد الله بكري، قلب دفاع فاركو، بجانب أن كولر رشح أحد المدافعين من تشيلي للدفاع عن ألوان الفريق الأحمر، بسبب الهزائم التي تلقاها الأهلي الموسم الماضي، علي الصعيدين المحلي والقاري، وتلقي شباك الفريق عدداً ليس بالقليل من أهداف المنافسين.

وكانت الساعات الأخيرة شهدت توصيات متعددة من كولر للبلجيكي ميشيل، مدرب الحراس، بإعادة اكتشاف علي لطفي، ليكون مؤهلا لتبادل المشاركة ضمن التشكيل الأساسي للمباريات مع زميله محمد الشناوي.

ومن المنتظر أن يحدد مارسيل مجموعة اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في عملية التدوير، علي ضوء المواجهات الودية الثلاث التي من المنتظر أن يؤديها الفريق أيام 21 و25و29 سبتمبر الجاري.