بوابة الدولة
الأحد 22 يونيو 2025 03:18 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

واشنطن بوست: الأزمة في أوكرانيا تثير دعوات قومية لحمل السلاح في بولندا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأحد 3 يوليو، أن الأزمة الراهنة في أوكرانيا، وما سببته من تزايد المخاوف حول العالم من روسيا وقدراتها العسكرية، زادت أيضًا من الدعوات القومية في بولندا ودول شرق أوروبا لحمل السلاح والدفاع ضد أي تهديدات محتملة من قبل موسكو.وقالت الصحيفة - في معرض تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن - إن استطلاعات الرأي، في جميع أنحاء شرق وشمال أوروبا، أظهرت دعما قويا بين شعوب هذه المنطقة لتعزيز القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ودعم الولايات المتحدة ودورها في احترام معاهدات الدفاع المشترك في حال قرر الكرملين، الذي لا يزال يواجه معركة أكثر صعوبة بكثير مما تخيله في أوكرانيا، تهديد دول أخرى في السنوات المقبلة، كما أن الدول التي لا تزال تعيش في ظل روسيا بدأت هي الأخرى في السعي لبناء قوة عسكرية وطنية.

وأضافت: أن بولندا على سبيل المثال، وهي إحدى دول حلف وارسو وظلت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي لأكثر من أربعة عقود، أضحت اليوم أشد منتقدي موسكو في أوروبا، وفيها تعهد المسئولون بمضاعفة قوام قواتهم المسلحة إلى 300 ألف جندي، حتى في الوقت الذي يسعى فيه بعض السياسيين إلى تخفيف حدة قوانين حمل الأسلحة لصالح السماح بوضع المزيد من الأسلحة في أيدي المدنيين.

وتابعت: أن حوالي 94 بالمائة من البولنديين يرون أن روسيا تشكل "تهديدًا كبيرًا"، ارتفاعًا من 65 بالمائة في عام 2018، وفقًا لاستطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة "بيو" للأبحاث، كما أن عددا كبيرا من البولنديين أيدوا إعادة شكل من أشكال قوانين التجنيد الإجباري للشباب.. مع الإشارة إلى أن بولندا، وهي الدولة التي لديها أدنى معدل لامتلاك السلاح في أوروبا، تشهد حاليًا زيادة في معدلات الالتحاق بقوات الدفاع الوطنية، على غرار الحرس الوطني الأمريكي، فضلا عن الاهتمام الشديد بدورات القتال داخل ميادين الحرب وكيفية البقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ.

وأردفت "واشنطن بوست" تقول إن النجاح الأوكراني في نشر مدنيين مسلحين لزيادة ودعم القوات النظامية، قد ألهم بولندا والدول المجاورة الأخرى لدراسة تطبيق نموذج "الجندي المدني"، وأصبحت الدعوة إلى حمل السلاح خارج الجيش التقليدي تنتشر مثل النار في الهشيم، حتى أن هناك حملة من المقرر أن تبدأ في سبتمبر المقبل لتدريب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا بشكل محدود على استعمال السلاح.

وتعليقا على ذلك، قال وزير التربية والتعليم البولندي برزيميسلاف كزارنيك: من الواضح أن هذا هو تأثير الحرب.. فقبل عشر سنوات، إذا اقترح وزير في مثل منصبي أن يحصل طلاب المدارس الابتدائية على هذه الأنواع من الفصول الدراسية، لكان قد تعرض للسخرية، ومع ذلك فإن ما شهدناه في أوكرانيا، أظهر لنا أن الخطر حقيقي.

وأضاف: أن مهارات حمل السلاح أصبحت مطلوبة.. والأمر لا يتعلق بعسكرة الأطفال، بقدر ما يتعلق بالمهارات التي قد تكون مفيدة للسلامة والأمن لهم إذا تصاعد الصراع.. على حد قوله.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وأعلنت الأمم المتحدة فرار أكثر من 3 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء الحرب هناك، فيما كشفت المنظمة الأممية، يوم السبت 19 مارس، عن مقتل ما يقرب من 850 مدنيًا في الحرب حتى الآن.

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الأوكراني، يوم الأحد 20 مارس، تمديد فرض الأحكام العرفية في البلاد لمدة 30 يومًا، بدايةً من يوم الأربعاء 23 مارس.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".

لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6106 50.7106
يورو 58.0959 58.2157
جنيه إسترلينى 67.8991 68.0485
فرنك سويسرى 61.8635 62.0161
100 ين يابانى 34.7361 34.8096
ريال سعودى 13.4886 13.5167
دينار كويتى 165.1511 165.5314
درهم اماراتى 13.7806 13.8101
اليوان الصينى 7.0407 7.0558

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5491 جنيه 5457 جنيه $108.31
سعر ذهب 22 5034 جنيه 5002 جنيه $99.28
سعر ذهب 21 4805 جنيه 4775 جنيه $94.77
سعر ذهب 18 4119 جنيه 4093 جنيه $81.23
سعر ذهب 14 3203 جنيه 3183 جنيه $63.18
سعر ذهب 12 2746 جنيه 2729 جنيه $54.15
سعر الأونصة 170803 جنيه 169736 جنيه $3368.82
الجنيه الذهب 38440 جنيه 38200 جنيه $758.17
الأونصة بالدولار 3368.82 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى