الكاتب الصحفى .. سيد جاد يكتب .. طلاب مصر المظلومين في بطولة العالم لكرة اليد

طلاب مصر المظلومين في بطولة العالم لكرة اليد المسئولون فشلوا في تسويق مهارات ابنائنا في اكبر محفل عالمي للرياضة المدرسية .

هل تعلم ان هناك فريقين مصريين، لكرة اليد من طلاب المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم يشاركان الان في اكبر بطولة عالمية مدرسية ؟!
طب هل تعلم ان فريقي الطلاب والطالبات حققا انتصارات متتاليه علي اقرانهم في دول العالم المشاركة في البطولة العالمية ونجح البنون والبنات في الصعود الي الدور قبل النهائي وسيلعبان غدا امام المانيا ؟!
طبعا لا احد ( الا القليل ) يعلم شيئا عن هذه البطولة ، ولا هؤلاء الشباب والفتيات من الطلبة والطالبات ..ليه لانهم يمثلون مصر في بطولة عالمية من خلال الاتحاد المصري للرياضة المدرسية برئاسة الاستاذ الدكتور طارق شوقى Tarek Shawki وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، ووزارة الشباب والرياضه الجهه الاداريه المختصه برئاسة الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضه ،وتحت اشراف مجموعة من المسئولين بالوزارتين ، لا علم لهم لا بالتسويق ، ولا الاعلام ولا الدعاية لاي شئ جيد يمكن ان تجتهد الوزارة في الاعداد له ليتمشي مع الهدف الاساسي من منظومة التعليم المطورة التي يحارب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم طواحين الهواء للاستمرارفيها واقناع الناس باهميتها .
بطولة عالمية مثل بطولة العالم المدرسية لكرة اليد في صربيا يتابعها ملايين المتابعين ليس في الدول المشاركة فقط ولكن في كافة دول العالم المهتمة بهذه الرياضة المحببة التي تأتي في المرتبة التانية لاهتمامات العالم الرياضية بعد كرة القدم .
هناك تلفزيونات واذاعات وصفحات التواصل الاجتماعي تتابع الحدث وتلقي الضوء علي الفرق المتميزة الا مصر وفريقيها ، الذي يشعر اعضائهما بأن احداً لم يهتم بهم اطلاقا .
الايعلم المسئولون عن الرياضة المدرسية في مصران القاء الضوء علي مشاركة طلابنا في مثل هذه البطولة العالمية معناه انك تسوق للانشطة المدرسية وتحث بقية طلابنا علي ممارسة الالعاب المختلفة، واقناع اولياء الامور بان المشاركة في الانشطة الرياضية ليست مجرد تضيع وقت والسلام ، وان ابناءهم يمكن ان يستفيدوا كامل الاستفادة من تلك المشاركات ،اولا في تكوين شخصياتهم واجسامهم ، وثانيا في تشكيل وجدانهم واكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع اقرانهم في داخل مصر وخارجها ، وثالثا يمكنهم في حالة المنافسة والحصول علي مركز متقدم اضافة درجات الحافز الرياضي لمجموعهم في الشهادات العامة وخاصة الثانوية العامة والتي تصل الي ١٦ درجة كاملة اي حوالي ٤% من المجموع الكلي ؟!! كما ان مشاركة الطالب الشاب في هذا السن في بطولة عالمية يمكن ان يكون سببا في خطفه انظار مدربي الالعاب الرياضية في دول اوربا وامريكا وغيرها وبالتالي يبدأون الهرولة نحو ابنائنا لضمهم الي انديتهم العالمية ليكون من بينهم محمد صلاح تاني وتالت ورابع في اكتر من لعبة من الالعاب الفردية والجماعية.
بجد ياخسارة علي عدم الفهم الجيد لتسويق امكانياتنا ومهارات ولادنا ، والف خسارة علي فوات فرصة مثل هذا التجمع العالمي لنثبت للعالم ان التعليم المصري الجديد الذي يقود دفته الدكتور طارق شوقي ليس مجرد مناهج ومقررات وامتحانات كما يصر اغلبنا علي ان يستمر كذلك ..ولكنه تشكيل كامل لشخصية الطالب واكتشاف قدراته ومواهبه .
مليون خسارة علي فهم مسئولي الرياضة والانشطة المدرسية لمفهوم التسويق والاعلام والدعاية علي انه مجرد صورة في وسط فريق مصفوف في المطار او الفندق !!!
أخيراً وللتذكرة بقي ان نعرف فقط ان البطوله يشارك فيها حاليا ١٣ دوله هي المانيا وبلغاريا وصربيا و البرازيل والدنمارك و رومانيا ومونتيجري وسلوفاكيا و بولندا ولوكسمبورج والسويد و فرنسا بالاضافة الي مصر

كاتب المقال الكاتب الصحفى سيد جاد مدير تحرير الموقع والمسئول عن الملف التعليمى